أصدرت وزارة التربية و التعليم عددها الأول لمجلة المعلم المصرى غير الدورية و التي أعلن عنها شخصيا الدكتور طارق شوقى وزير التربية و التعليم فى مؤتمره الصحفى الأخير و الذى يتولى سيادته رئاسة مجلس إدارتها
و فكرة المجلة هى للدكتور محمد عمر نائب وزير التربية و التربية و التعليم لشئون المعلمين و الذى يتولى مسئولية الإشراف عليها و يساعده الدكتور مجدى أمين مدير الأكاديمية المهنية للمعلين
فيما يتولى رئاسة تحريرها الاستاذ الصحفى سيد جاد و يتم توزيع المجلة على كافة المديريات التعليمية و الإدارات و المدارس وتتضمن المجلة أحدث الأخبار و المقالات التى تهم و تشغل قطاع التعليم و المعلمين
و قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لإصدار وزارة التعليم لهذه المجلة هو للتصدى و مواجهة فوضى أخبار الفيس بوك و التى قد يتخللها أحيانا بعضا من الشائعات المؤثرة
و تعتمد وزارة التعليم على جودة الطباعة و جاذبية الألوان و الحرفية المهنية فى تحرير المادة الاعلامية التى تتضمنها المجلة علاوة على إمدادها بالانفرادات الصحفية و الأخبار الطازجة من مطبخ إتخاذ القرار إضافة إلى تنظيم المسابقات للمعلمين وتشجيعهم بمالغ مالية حتى يدامون على قراءتها و متابعتها و تصبح هى المصدر الرئيسى و الرسمى بالنسبة إليهم فى إستيفاء أخبار التعليم و أحدث مستجداته
و المثير للانتباه فى هذا التوجه بأن هذه الفكرة جاءت و دخلت حيز التنفيذ و التطبيق بكلفة مادية باهظة فى ذات الوقت الذى توجهت فيه كبرى الصحف و المجلات بالإهتمام بإنشاء مواقع إخبارية إلكترونية لتكون قريبة من الجمهور و تتمكن من أن تنقل لهم الخبر وقت حدوثه
و هذا أصبح أمرا مستحيلا من خلال الصحف و المجلات الورقية و الذى يأخذ دورة الخبر فيها وقتا كبيرا نسبيا حتى يصل إلى يد قارئيه و أضف إلى ذلك كثيرا من المميزات للصحافة الإلكترونية و لعل فى مقدمتها خفضة التكلفة و سرعة الأداء و القدرة الفائقة فى تصويب و تعديل الأخبار أو حذفها
و إذا أعدنا النظر فى الأدوات التى يمكن إستخدامها للحد من ظاهرة فوضى أخبار الفيس بوك و إطلاقها للشائعات التى تؤرق وزارة التعليم و تعطل مسيرة عملها و التى قد تركز فقط على عرض السلبيات دون الإلتفات أو الحديث بالمثل عن الإيجابيات
و لعل هذا قد يكون بهدف الشهرة و الانتشار لتحقيق مكاسب شخصية أو لتصفية حسابات داخل قطاع التعليم لإحراج القيادات المسئولة و إتهامهم بالتقصير أو الفشل أو قد تمتد لأبعد من ذلك لإظهار الدولة بموقف الضعيف الذى فشل فى إدارة أهم الملفات و هو التعليم و الذى يعد من أكثر ما يهم و يشغل الأسرة المصرية
لذا توجب إستخدام أدوات فاعلة سريعة الأنتشار و قريبة من دوائر المهتمين بقطاع التعليم كالمواقع الإخبارية الإلكترونية موثوقة المصدر لتكون هى الوسيلة الأمنة لإستيفاء الأخبار و الرد السريع على الشائعات
فمروجو الأخبار الكاذبة فى التعليم يعتمدون فى الأساس على البيئة الخصبة لنمو هذه الأخبار و إنتشارها حتى تتحول لإشعات مؤثرة و ترتبط هذه البيئة بعدم وجود مصدر رسمى موثوق يؤكد أو ينفى تلك الأخبار المنتشرة إضافة إلى وجود خبرات سابقة لقطاع الجمهور المستهدف بنفى أخبار من قبل السادة المسئولين و تم توصيفها بأنها شائعات ثم بعد فترة وجيزة تتحول إلى قرارات و تدخل حيز التطبيق و التنفيذ و إنها كانت تمثل تسريبات حقيقية و ليست شائعات
و أخيرا المستخدمون أنفسهم بنقل الأخبار من غير مصادرها أو من مواقع إخبارية موثوقة ثم يتم تروجيها على أنها أخبار مؤكدة و قد يكون معظم المروجين لا يقرأون ما تتضمنه تفاصيل تلك الأخبار و يكتفون فقط بقرأة عناوينها و بالتالى لا يعطون لأنفسهم فرصة لتحكيم أعمال العقل و المنطق لإمكانية تصديق هذه الاخبار أو تكذيبها مع عدم تكليف أنفسهم حتى لتحرى مصدرها
المصدر - الجمهورية
0 تعليق على موضوع : المعلم المصرى.. سلاح التعليم الجديد في مواجهة أخبار الفيس بوك !! بقلم : ميخائيل حليم
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات