سمعتها.. وصلنى صوتها، الأم التى قالوا إنها ألقت بولديها على السلم وعمر الكبير ثلاث سنوات والصغير رضيع فى الشهر الثالث.
حكت حكايتها وفى يدها قسيمة زواج ينكرها الزوج، الذى لا يهمنا جنسيته، أما جنسه فدونوه فى الخانة: رجل.
قالت إنه تركها وابنيهما دون إنفاق، فما من لقمة توضع فى فم صغير ولا ملابس تحمى من برد وتستر فى صيف، وجاءت المصيبة الأكبر حين فقدت المأوي، صاحب البيت الذى تسكنه طالبها بالإيجار المتأخر، ومع كل مطالبة لا تجد سوى طلب مقابل فى صيغة مهلة، ومرت الشهور حتى جاء اليوم الذى ألقى بها صاحب البيت فى الطريق لتجد أنها في.. الشارع.
استنجدت بالأب، بكت أنا وأولادك على الرصيف وجاء الرد.. ليس لدى حل.. ولا مال.
وصفت هى كيف خافت على أبنائها، فجرت بهم إلى عمهم وتركتهم لديه، وعادت تطرق كل باب بحثا عن مساعدة.
وقالت التحريات إن العم ألقى بهما فى بير السلم تأكلهما الحشرات، و.. هم الدنيا.
الرواية نطقت بها الأم، التى كانت حريصة على عرض وثيقة زواجها أكثر من إثبات براءتها من اتهامها فى أمومتها، الأولة فى الزواج.
الرواية نطقت بها الأم، التى كانت حريصة على عرض وثيقة زواجها أكثر من إثبات براءتها من اتهامها فى أمومتها، الأولة فى الزواج.
وهى النقطة الأولي، فالزوج يتهمها فى شرفها، ويزيد بأنه لم يسجل الرضيع باسمه، وشرط التسجيل كما قالت هي، أن تتنازل عن كافة حقوقها، والواضح أنها لن تتنازل، وعندها أكثر عنه.. صرخت به على الشاشة فى لقاء معها.. زوجى مزواج.. يتزوج ويطلق كل كام يوم، وكل ما فى جيبه يصرفه على "الستات".
والثانية
مهنة الزوج مطرب.. ونأتى للنقطة الثانية، المطرب كان عبدالوهاب وفريد الأطرش.. لم تكن أصواتا فقط وإنما واجهة أخلاقيات تربأ باسمها عن فعل مشين، ويؤرق نومها كلمة فى حقها، فكيف تكون الحنجرة حبلى بالخسة والدناءة والحقارة وتمنح من يسمعها عاطفة وإحساسا.
مهنة الزوج مطرب.. ونأتى للنقطة الثانية، المطرب كان عبدالوهاب وفريد الأطرش.. لم تكن أصواتا فقط وإنما واجهة أخلاقيات تربأ باسمها عن فعل مشين، ويؤرق نومها كلمة فى حقها، فكيف تكون الحنجرة حبلى بالخسة والدناءة والحقارة وتمنح من يسمعها عاطفة وإحساسا.
الفن يا عالم.. انحدر حتى انزلق داخل البالوعات، وجرت به المجاري.. والإعلام يا ناس يستضيف من يطلق عليه فنانا، ليضخم الصغار ويلمع الصدئ، ومتى منحنا الغث.. توارى السمين.
الثالثة.. تابتة
ونترك كل النقاط.. للثالثة وهى الأهم، إنها الأم، ونعيد أن مصر تحتل النسبة الأعلى فى الطلاق بين دول العالم، من كل خمس زيجات يوجد أربع حالات طلاق.
ونترك كل النقاط.. للثالثة وهى الأهم، إنها الأم، ونعيد أن مصر تحتل النسبة الأعلى فى الطلاق بين دول العالم، من كل خمس زيجات يوجد أربع حالات طلاق.
وطالما فقد الرجل الضمير فلا فارق بين غنى وفقير، ما يحدث من الأزواج بهدلة بكل معانى الكلمة للمرأة.
نظرة داخل محاكم الأحوال الشخصية تؤكد ما يصيب النساء، وليقل من يرد أن يقول.. القانون أنصف المرأة.. حقها محفوظ، فكله كلام، فمن اللحظة التى ترفض فيها زوجة حياة مهينة تبدأ النكبات الأزواج من هذه النوعية لا يعرفون إمساكا بمعروف أو تسريحا بإحسان، يجيدون فقط كلمة تنازلى عن كل حقوقك، وما من ملجأ للزوجة سوى القضاء، وتقضى سنوات طويلة لإثبات ضرر للوصول لطلاق ثم نفقة ونفقة صغير وطلب ولاية تعليمية حتى لا يلقى بأولادها فى مدارس داخل محافظة غير التى تسكنها تنكيلا بها، ومصاريف مدارس، ومأكل ومسكن حاضنة وكل قضية تحتاج المحامى وأتعابه تقدر بالآلاف عن كل قضية والقاضى حديثا يريد رؤية الأبناء، والقاعات مكتظة بأمهات بائسات، وأطفال لن يقدموا فى المستقبل سوى الإحساس الكامن بتشرد وضياع.
معاناة
المشكلة ليست فى وجود قوانين، ولكن فى تطبيقها، ولا هى فى صدور حكم وإنما فى بطء إجراءات التقاضي، المرأة تعانى ولن نقول كل الرجال، ولابد من الاعتراف أن كثيرا منهم لا يصلح لتكوين أسرة، وكما هو حال الغذاء غير الصالح للاستهلاك الآدمي، يوجد رجال غير صالحة.. للزواج.
المشكلة ليست فى وجود قوانين، ولكن فى تطبيقها، ولا هى فى صدور حكم وإنما فى بطء إجراءات التقاضي، المرأة تعانى ولن نقول كل الرجال، ولابد من الاعتراف أن كثيرا منهم لا يصلح لتكوين أسرة، وكما هو حال الغذاء غير الصالح للاستهلاك الآدمي، يوجد رجال غير صالحة.. للزواج.




0 تعليق على موضوع : غير صالح.. للزواج // بقلم : منى نشأت
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات