==============
الصراع اي كان نوعه يكون بين اثنين اوفريقين او مجموعتين او طرفين (صديق وعدو) صف الاعداء وصف الاصدقاء ,,
وقد يكون في كل صف اطراف عديدة ولكنهم في المحصلة صف واحد طرف واحد مجموعة واحدة صف الاصدقاء وصف الاعداء
ولو اخذنا الصراع في سوريا مثلا سوف نجد ان هناك صفان الاول صف محوره النظام وله ومعه العديد من الحلفاء والثاني صف المعارضة (الاعداء) ويضم كذلك العديد من الجماعات والدول والجهات .
ولذلك عندما يتم الحديث عن الصراع في سوريا وحتى يكون الحديث دقيقا يجب ان يقال بان الصراع في سوريا يدور بين النظام (الطبقة الحاكمة ) وبين المعارضة .
بعدذلك وحتى نفهم بدقة حقيقة النظام نذهب للتفاصيل ونشخص الحقائق من كافة الزوايا فيتبين لدينا ما هي العناصر الرئيسية للنظام وماذا يمثل وممن يتكون وما هي اهدافه
وكذلك الامر بالنسبة للمعارضة وبذلك نصل الى درجة قريبة جدا من الحقائق الرئيسية للصراع الدائر وعندها يمكن امتلاك جرأة منططقية علمية في التوقعات الممكن حدوثها .
واذا واصلنا في اخذ سوريا مثلا نجد القضية المركزية (المحور الرئيسي) للصراع هي الطئفية ..حيث ان الطبقة السياسية الحاكمة اغلبيتها الساحقة تنتمي للطئفة العلوية (احدى فرق الشيعة) وتسيطر على كل مراكز القرارالعليا علما بان هذه الطائفة هي اقلية لا تتجاوز نسبتها 20 % من الشعب السوري ذو الاغلبية السنية .
اما في العراق فالوضع يختلف بشدة عن الوضع السوري ,, في العراق الصراع طابعه وطني قومي .. حتى لما كانت الاقلية السنية (زمن صدام والبعث وماى قبله) من رؤساء منذ الاستقلال في منتصف اربعينات القرن الماضي لم يكن الصراع بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية .
بل كان صراعا وطنيا بين قوى وطنية الوطن هاجسها الاول لا الدين ولا المذهب ولا الطائفة ..
ولكن بعد الاحتلال الامريكي للعراق واسقاط الدولة الوطنية العلمانية تبلورت قوتان سياسيتان رئيسيتان هما .. القوى الوطنية العراقية الطامحة الى العودة للدولة الوطنية العربية ..
يقابلها قوى تنتمي للمذهب الشيعي ذات ايديولوجية دينية مرتبطة بثقافة ولاية الفقيه وبالتالي سياسيا هي قوى تابعة لايران لان ولائها الاول والرئيسي هوللمرشد الاعلى والمرشد الاعلى ومؤسسته الحاكمة في ايران.
وهذا ادى الى ان تكون طبيعة الصراع في العراق وطنية حيث اثبتت الانتفاضات الشعبية واخرها الانتفاضة الحالية ان اغلبية الجماهير الشيعية تنتمي للعراق الوطني العربي ومعادية لايران ونفوذ ايران وعملاء ايران .
وتناضل القوى الوطنية العراقية (سنة وشيعة) ضد السلطة بكل مكوناتها (حكومة وبرلمان واحزاب دينية) وتدعو الى الاستقلال والى العراق الوطتي العلماني الديمقراطي ونبذ القوى الموالية للخارج .
0 تعليق على موضوع : الصراع في سوريا طائفي وفي العراق وطني // بقلم : ابراهيم رجب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات