لقاء ترامب وبوتين .. لا نتائج ذات قيمة - بقلم : د.ندى الغاد

----------------------
في هلسنكي غدا الاثنين تعقد قمة ترامب وبوتين .. وتنتشر في وسائط الاعلام العالمية العديد من وجهات النظر والتوقعات كثير منها اشبه بقراءة الفنجان ,, وكل يعرض حسب انتماؤه السياسي والايديولوجي توقعاته للقمة ونتائجها
وتكاد تنقسم الاراء بين متشائم ومتفائل حول القضايا الرئسية المثارة وخصوصا .. - موضوع التهمة لعملاء مخابرات روسية بالتدخل لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون ..
- بالاضافة الى موضوع ايران من جانبين الاول : التواجد الايراني العسكري في سوريا ,, والثاني : موضوع النووي ..
- والموضوع الثالث حول اوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا ,,
- والموضوع الرابع موضوع سوريا
- وخامسها من الطبيعي ان يكون ايضا على جدول الاعمال قضية النفط والطاقة


وباعتقادي بناء على قناعتي الراسخة الى حد كبير بان الرئيس ترامب ليس الشخصية التي تبحث في قضايا استراتيجية فانه في احسن الاحوال سيكون محور الاجتماع بن الرئيسين ترامب وبوتين هو موضوع التوازن الاستراتجي ، ومسالة الصواريخ الاستراتيجية النووية في المحيط الهادي وشرق أسيا، والسيادة الروسية على اجوائها التي تجاورها وعدم الاخلال بالتوازن الذي كان سائدا في عهد الاتحاد السوفياتي .
هذه الأمور باعتقادي هي جوهر الخلاف الرئيسي اما القضايا الاخرى رغم اهميتها فهي ليست محور بحثها بين الرؤساء وانما يبحثها المسؤولون المهنيون والمؤسسات الحكومية المعنية
وامام عنجهية ترامب وغروره وخصوصا حرصه على اظهار العداوة والتحدي مع موسكو لنفي تهمة تدخلها لصالحه في الانتخابات فلا اعتقد ان الاجتماع سوف يسفر عن اي نتيجة لها وزنها
واعتقد ان الاجتماع الذي طبلت له اجهزة الاعلام كثيرا . بين ترامب وكيم في سنغافورة ما زالت نتائجه المضللة حاضرة في الاذهان