الصراع بين المشروعين الوطني والديني في العالم العربي

الصراع بين المشروعين الوطني والديني في العالم العربي
بقلم : ابرايم رجب
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبلادنا العربية تعيش حالة صراع وحرب ضارية بين مشروعين هما :
المشروع الوطني ,,, والمشروع الديني
وهما مشروعان متناقضا متصارعان لا يلتقيان
الغرب ودول لاستعمار القديم والولايات المتحدة وريثة الاستعمار دعمت وازرت وساندت المشروع الديني ,, حتى تم افشال المشروع الوطني وهزمت الانظمة التي كانت تأمل بانجاز مشروع الدولة الوطنية .. وهيمنت جماعات الاسلمة على شوارع العواصم العربية وقراها ونجوعها
لكن مسارات الاحداث تبدلت وتغيرت منذ انطلاق ثورة الباسيمين في تونس الخضراء ,, وانطلاق ثورة الربيع المصري ..
حيث بدأ المشروع الديني بالانهيار ,, وبدأ المشروع الوطني بالصعود من جديد ,, ورغم تمكن اصحاب المشروع الديني وعلى راسهم جماعة الاخوان المسلمين من قطف ثمار الثورات الشعبية في كل من تونس ومصر ,, لكن سرعان ما ادركت قوى المشروع الوطني خطورة ذلك
وبفضل تماسك الجيش التونسي ,, وبقضل الطباع الوطني الذي يطغى على المؤسسة العسكرية المصرية وببعد قومي مشرف ,, وبقضل نشاط القوى الوطنية الشابة والتقليدية تمكن التوانسة من محاصرة جماعة الاخوان ,, وحصرهم في اضيق الحدود ,,
لكن في مصر وهي البلد الرائد في المنطقة منذ زمن طويل ,, تجاوزت الخطوط التونسية ,, وقررت قوى المشروع الوطني وفي مقدمتهم المؤسسة العسكرية تصفية المشروع الديني نهائيا ,, وتصفية دعاته وسحقهم وتخليص الثقافة المصرية من ثقافتهم الاصولية المخربة المعادية للمشروع الوطني
وهذا ما تحقق فعلا ,,
فالشعب المصري تقريبا لفظ الاخوان المسلمين ,, بعد ان ادرك معظمهم ان مشروعهم لا يتناسب والامال والاحلام ببناء وطن عزيز كريم
ودارت المعركة ,بين المشروع الوطني المصري وبين بقايا جماعات الاسلمة اصحاب المشروع الديني ,, ولم تقف المعارك عند حدود مصر
فما يجري في ليبيا هو امتداد كامل وشامل لما يجري في مصر ,,
فليبيا هي العمق القومي لمصر ,, وهي جزء اساسي من مكونات امنها القومي ,,
ولا تقبل ولا تسمح للمشروع الديني بان ينجح في ليبيا ..
وتشارك مصر والجزائر ايضا مصر في مهمة القضاء على المشروع الديني في ليبيا
اما في سوريا ,, فرغم عدم توافقي التاريخي مع دكتاتورية حزب البعص السوري او العراقي ,, وعدم توافقي مع اي دكتاتورية تحت اي اسم كانت ,, الا انني مع النضام السوري في سحق جماعة الاخوان وسحق الجماعات الدينية الارهابية وتحطيم اركان المشروع الديني الذي حاول وكاد ان ينجح في السطرة على سوريا ,,
في المغرب كذلك تم افشال المشروع الديني ولكن بهدوء تم ذلك بثورة ها\ئة ناعمة ,, وتم افشال مخططات الاخوان بعد ان كادوا يسيطروا على الاوضاع
اما في الجزائر وفيها كانت اولى محاولات المشروع الديني السيطرة على السلطة وعلى البلد .. فقد تمكنت وعلى مدار قرابة 10 سنوات من سحق المشروع الديني وسحق نفوذ الاخوان وهزيمة مشروعهم


والصراع حاليا مع المشروع الديني يدور في مختلف الدول العربية تقريبا ف عملية تصفية لمخلفاتهم وبقاياهم ,,
وخلال سنوات قليلة سوف يتم الادهاز التام على المشروع الديني ويتم امتلاك العناصر القوية واهمها الاستقرار والامن لمواصلة بناء الدولة الوطنية في العالم العربي