2 ديسمبر 2017
ربما تقودنا واقعة القبض على الكاتب والممثل والمخرج اللبنانى «زياد عيتاني» متهما بالتخابر مع موساد دولة الاحتلال الإسرائيلى إلى مفتاح لفهم ما التبس علينا من وقائع الاعترافات الفجائية بالتحرش والاغتصاب والتجارة بالجنس، فى أمريكا الوقوع فى شبكات التجسس يتم بإغواء العميل بالجنس فتسهل السيطرة عليه وابتزازه بالصور والتسجيلات الفضائحية.
فالطريقة التى تم بها استدراج الفنان اللبنانى الشهير للوقوع فى «شباك» الموساد حدثت إثر وقوعه أولا فى «شباك» امرأة فائقة الأنوثة والحسن انزلق معها خاضعا مطيعا تحت سطوة إغواء الجسد والمال والمخدرات.
الحكاية التى تتشابه فى وقائعها ونهايتها مع أحداث فيلم «الصعود إلى الهاوية» فكان أن قالت له لبنان «هى دى لبنان يا زياد عيتاني» الحكاية التى تتماس أيضا إلى حد كبير مع تورط بعض فنانات عربيات فى شبكات تجسس مخابراتية فى ستينيات القرن الماضى.. الانزلاق للهاوية له باب واحد مفاتيحه ربما تقودنا إلى حكايا نساء هوليوود اللواتى اسيقظ ضميرهن فجأة ليعترفن على كبار رجالات الصناعة السينمائية فى أمريكا.. ربما تم إخضاعهن بالجنس ثم تجنيدهن فى شبكات تجسس بما يمتلكنه من علاقات واسعة بأهم وأغنى وأخطر رجالات العالم ملوكه وصعاليكه.. وما تلاسنته الصحف الأمريكية حول علاقة «هارفى واينستاين» بالرئيس الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك دليل على ذلك.. هارفى واينستاين الديمقراطى سقط بإمبراطوريته ونسائه.. هل ثمة علاقة بين صعود ترامب الجمهورى برجاله ونسائه ومخابراته؟ ربما نعم.. ثمة علاقة وعلاقات.
وبالقياس نتساءل: لماذا لا تكون حكاية انحرافات المنتج الهوليودى الشهير «الديمقراطي» مع كثير من فاتنات السينما الأمريكية والبريطانية والفرنسية قد تم إخضاعهن لشبكة تجسس - بصيغة ما - وإلا فما معنى وما الداعى أن يتسرسبن جميعهن فى لحظة كاشفة مفاجئة بعد عشرات السنوات من الصمت والتحرش والاغتصاب والتجارة بأعراضهن والتى كان ثمنها حصولهن على الشهرة والأوسكار وملايين الدولارات؟ لماذا صمتن طويلاً.. والأهم لماذا اعترفن فى هذا العام تحديداً وبعد رئاسة ترامب: الجمهورى «المتحرش بطبعه»؟ السؤال مرة ثانية: هل ثمة علاقة بين سقوط الديمقراطيين وصعود الجمهوريين للبيت الأبيض فى الكشف عن فضائح مجتمع بأكمله ليس فقط فنانيه.. بل إعلامييه المشاهير «Charlie Rose » مثلاً.. وقضاته الكبار» Rep John Conyars مثلا؟؟ هل ترى ما سبق متسلسلا ومنطقيا؟ نعم.
كانت صحيفة الجارديان قد ذكرت إثر تقديم المنتج المتحرش وتاجر النساء «هارفى واينستاين» أنه استقدم عددا من عملاء الموساد أصدقائه لعرقلة سير التحقيقات وللضغط على الفنانات قبل اعترافاتهن مثل ما حدث مع الفنانة «روز ماكجوان»
1ــ كان لاتهام المذيع الأشهر عالميا «تشارلى روز» بـ8 قضايا تحرش بزميلاته فى قناة CBS news الأمريكية ثم اعترافه واعتذاره ثم رفته وطرده من القناة أكبر علامة استفهام وعلامة تعجب وعلامة طريق تدلنا على مفتاح آخر نفتح به الحجرة المغلقة فى بيت ترامب الذى تسقط مخابراته رجالاً ونساء ساندوا الحزب الديمقراطى شعبياً وماليا بالتمويل المعنوى والمادى.
2ــ كان سقوط الديمقراطى وقاضى قضاة وزارة العدل ورئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى «ريب جون كونيرز» متهمًا بعدد من دعاوى التحرش والاغتصاب بزميلاته الديمقراطيات.. ثم تقديم استقالته، إشارة وتأكيدا لما نسعى لفهمه الآن.
3ــ وقفت نانسى بيلوسى زعيمة الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى تصرخ وتصد ضربة وتردها لأصحابها قائلة: إن سلوك ترامب هو السبب فى انتشار الموجة العالمية للتحرش «بمعنى إذا كان رب البيت بالدف ضاربًَا فشيمة هوليوود التحرش».
4ــ لم تسكت الفنانة البريطانية الشهيرة بطل فيلم المريض الإنجليزيKristen Scott Thomas» لتعترف وتقر وتشهد على كل ادعاءات زميلاتها الأمريكيات بمئات وقائع التحرش والاغتصاب.. ثمّ تقول: «دونالد ترامب ليس تشرشل» فى حوار طويل لها مع صحيفة The Daily Beast
5ــ ولنضع فى اعتبارنا أيضًا العلاقة الأكيدة بين صعود ترامب الجمهورى وسقوط هيلارى بحزبها.. وعلاقة «ترامب» التى لم ينفها مع الروس ودورهم فى نشر وثائق وإيميلات هيلارى كلينتون والتى تسببت فى سقوطها.. ثمّ مقالةHarlem Gylena فى صحيفة USA today بعنوان: «الأفارقة يباعون كعبيد.. شكرا: «هيلارى كلينتون».
6ــ ربما تقودنا أوراق قضية سقوط الممثل اللبنانى فى براثن الجنس والتجسس لخيوط تربطها بكل دعاوى التحرش والاغتصاب من قبل فنانات أمريكيات ذوات حيثية.>
0 تعليق على موضوع : هى دى لبنان يا «زياد عيتانى» - بقلم : هناء فتحى
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات