ليسوا فيمن حضروا أو غابوا // وجدي زين الدين

هى فعلاً بجاحة متناهية ما تفعله جماعة الإخوان من أفعال إجرامية بهذا الشكل المزرى.. هذه الجماعة الإرهابية راحت تتخبط فى كل أفعالها، وكل الجماعات المتطرفة التى خرجت من عباءتها، تفعل ما لا يصدقه عقل ولا منطق.  

لن تنال الجماعة الإرهابية وأعوانها وأشياعها من أمن مصر، ولن يعبأ المصريون بهذه الأفعال الإجرامية، سوى المزيد من التكاتف والتلاحم.. فالجماعة وأعوانها لا تقوم فقط بعمليات إرهابية واغتيالات وإنما لها دور إعلامى طبقاً للمحددات التى وضعها التنظيم الدولى للجماعة خاصة المؤتمرات التى تعقد فى لندن وإسطنبول والدوحة، بالإضافة إلى أن الجماعة تتلقى الدعم المالى الكبير من الدوحة، وتسخر كل إمكانياتها فى إرهاب خلق الله ظناً منهم أن هذه ستقوض أركان الدولة المصرية، والاستيلاء على السلطة. وهذا يشبه تماماً عشم إبليس فى الجنة، فلا الإخوان سيعودون إلى الحكم ثانية ولا إبليس سيدخل الجنة.

حديث الجماعة وأنصارها وتنظيمها الدولى كلام وتصرفات صبيان، وما يخرج من أفواههم إلا كذب وبهتان، ولا يلقى قبولاً لدى المصريين أنفسهم ولن تتأثر بأفعال هؤلاء الصبية الذين ينفذون مخططات تآمرية بهدف النيل من مؤسسات الدولة المصرية العريقة.. وهؤلاء الذين لا يعرفون سوى شرعية المولوتوف لن يدوموا كثيراً وعما قريب سيكون لا أثر لهم وسيصبحون فيمن ليسوا حاضرين أو غائبين، إن لم يكن بالفعل قد وصلوا إلى هذه المرحلة.. وكل الجرائم التى تصدر الآن عن الجماعة بتنظيماتها أو تشكيلاتها المختلفة لن تجدى ولن تصيب بأى أثر.

المصريون لن يرضيهم أبداً شىء سوى اقتلاع هذا الإرهاب من جذوره والقضاء عليه تماماً، ويكفى ما تفعله هذه الجماعات الإرهابية من خطايا ترتكب باسم الدين الإسلامى الحنيف الذى هو براء من كل هذه التصرفات الحمقاء.. وكما يقال فإنه لا يوجد أحد اليوم ولا حتى الأطفال فى أرحام أمهاتهم يحتاجون إلى دليل على أن جماعة الإخوان الإرهابية تشكل مادة خاماً للانتهازية وتعلية مصلحتهم فوق أى مصلحة للدين الإسلامى أو للوطن.. وكل قيادات وأعضاء الجماعة على هذه الشاكلة الغريبة والشاذة.

‏wagdyzeineldeen@yahoo.com