القوة تفرض الحق والباطل .. والضعف لا يصنع الا الموت والذل والخضوع
لكن ما هي مكونات وعناصر القوة ؟
ان ثقتنا بالنصر على العدو الصهيوني لا تتزعزع ولكن ليس بطريقة واسلوب الدراويش واصحاب الأدعية في ملاعب كرة القدم، بل بالعلم والتخطيط والحنكة السياسية والدهاء السياسي
ومن خلال الثوار الحقيقيين، الذين يؤمنون بالكفاح الشامل وليس فقط بالسلاح المتواضع البسيط الذي يؤجج عدونا المتغطرس ويدفعه لضرب شعبنا بقسوة وعنف دون القدرة على الرد او الدفاع عن النفس.
اما واقع الحال فيقول :
ما اكثر "البكايين الشكاين والامارين بالسوء" في هذا الوطن الكبير - فهذه الاوصاف لا تنطبق على النساء كما يدعي خبراء المجتمع الذكوري . فمن يطالع ما يكتب في هذا الفضاء الفسيح يشاهد الغالبية قد رسمت للواقع العربي صورة بائسة مهزومة مطحونة وينشروها كل يوم بكل تفاصيلها بالفضاءات، متغلغلة بالهواء الذي تتنفسه البشرية، وعنوانها باختصار هو .. الهزيمة والموت .. ولا شيء غيرذلك .
فيا سادة ... ان الحرب ليست نزهة ، او مباراة كرة قدم..، او مناظرة تلفزيونية..، ان الحرب كما يعرفها الفيلسوف العسكري الالماني "كارل كلاوزفيتز" في كتابه الشهير "فن الحرب" هي : "استئنافاً للسياسة ولكن بوسائل عنيفة، وهي صراع بين المصالح الكبرى التي يمكن ان تقرر نتائجها بسفك الدماء، وهي قبل كل شيء من الاعمال التي يقصد بها ارغام العدو على الخضوع لارادتنا، وبناء على ذلك فان الحرب المطلقة وهي التي يصل العنف فيها الى الاندفاع الى اقصى ما يمكن، حتى يتم انتزاع اسلحة العدو او تدمير قوته.
وتشتمل المباديء الرئيسية للحرب كما يراها كلاوزفيتز على : الهدف، والعمل الهجومي، وخفة الحركة، والحشد، والمفاجأة، والاقتصاد في القوى، والمطاردة، واكتساب الراي العام، والتعاون، والروح المعنوية، والعمل الدفاعي، وتأثير العوامل السياسية والاجتماعية، وتأثير الارض، والعامل الجغرافي والطوبوغرافي.
كما تشتمل على مباديء عامة هي : الأمن، والاتجاه، والتدريب، والمبادأة، وسرعة الحسم، وتحقيق الاهداف، والاعداد والتخطيط الشامل المسبق، والتوزيع، والاستطلاع، والمخابرات، وفرض الارادة على العدو، وتأمين قاعدة دفاعية للهجوم، ومراعاة نقطة أقصى تطور.
كما تتطلب الحرب عناصرمهمة هي : المناورة، الشؤون الادارية، الانضباط، كفاءة القيادة والسيطرة، والبساطة، والعمل على تحقيق التفوق العددي العام، مع تحقيق التفوق في النقطة الحاسمة.
ويجمل كلاوزفيتز مباديء الحرب على النحو التالي :
فبأي منطق يتبجح هؤلاء عن المقاومة وحرب الشعب طويلة الامد، والصمود ، وتمكنهم من الانتصار على العدو بالميدان ومن خلال الصمود..
انكم يا سادة لا تضحكوا الا على انفسكم .. فالعدو تمكن من امتلاك التفوق للسكري بشكل ساحق .. ويستطيع ان يفرض نوع ومسارات واتجاهات وتوقيت الحروب بدقة ومقدرة وبخسائر طفيفة مقابل خسائركم الضخمة والتدمير الهائل في مناطقكم
حذار ان تصدقهم يا شعبنا .. انهم يقيمون حساباتهم على اساس صلاة الاستخارة، والضرب بالمندل .. ويضعون انفسهم مكان الرسول عليه الصلاة والسلام فيتخيلوا انه كما نصر الله رسوله فانه سوف ينصرهم، دون ان يعدوا للنصر أي عدة، ودون ان يجهزوا للحرب أي تجهيز.
ان ثقتنا بالنصر على العدو الصهيوني لا تتزعزع ولكن ليس بطريقة واسلوب الدراويش واصحاب الأدعية في ملاعب كرة القدم، بل بالعلم والتخطيط والحنكة السياسية والدهاء السياسي .
وثقتنا بشعبنا وقدرتنا وطاقتنا لا تتزعزع باقامة دولتنا الوطنية الفلسطينية الديمقراطية المستقلة.
ومن خلال الثوار الحقيقيين، الذين يؤمنون بالكفاح الشامل وليس فقط بالسلاح المتواضع البسيط الذي يؤجج عدونا المتغطرس ويدفعه لضرب شعبنا بقسوة وعنف دون القدرة على الرد او الدفاع عن النفس.
اما واقع الحال فيقول :
ما اكثر "البكايين الشكاين والامارين بالسوء" في هذا الوطن الكبير - فهذه الاوصاف لا تنطبق على النساء كما يدعي خبراء المجتمع الذكوري . فمن يطالع ما يكتب في هذا الفضاء الفسيح يشاهد الغالبية قد رسمت للواقع العربي صورة بائسة مهزومة مطحونة وينشروها كل يوم بكل تفاصيلها بالفضاءات، متغلغلة بالهواء الذي تتنفسه البشرية، وعنوانها باختصار هو .. الهزيمة والموت .. ولا شيء غيرذلك .
ومن صورهم التي يدعون انها طبق الاصل للواقع صورا للاطفال والنساء المسحوقين ، دمار شامل للبنية التحتية، معاناة انسانية تعيد الى الاذهان بعض مشاهد الحرب العالمية الثانية، والدول الممزقة بسايكس بيكو، وهيمنة العدو الصهيوني على والسيطرة الاسرائيلية الكاملة على العالم، اما القادة العرب فيصوروهم خونة عملاء خدم مهزومين لا يمتلكوا الا تنفيذ اوامر اسيادهم .
صحيح ان القوة والعنف كانا دوما من اهم عوامل صناعة التاريخ هذا ما يقوله كل فلاسفة ومفكروا السياسة والعلوم العسكرية مثل هيغل، و نيتشه، و كلاوزفيتز، وماركس، و لينين، وماوتسي تونغ وغيرهم، ومن المؤكد ان الاخلاقيات التي ترى بالقوة وسيلة لصناعة التاريخ لا تقتصر على الفاشيين والنازيين والمستبدين عبر التاريخ، بل يؤمن بها ايضا من يستندوا الى مباديء الحرية والديمقراطية المعاصرة، وهذه الاخلاقيات هي التي تحدد مفاهيم العدل والمساواة، والحق، هذا ما تخطه سيرة البشرية منذ الازل.
وايا اتسمت بعض الدعوات بالانسانية وروح اللاعنف، فانها تظل دعوات رومانسية حالمة واهمة، وكذلك هي الدعوات القائمة على الفكرة المسيحية القائلة "اذا ضربك احد على خدك الايمن فدر له الايسر".
ووفق هذه الرؤية الفكرية الفلسفية السياسية والعسكرية فان نتائج الحرب وشروط السلام وعلاقات الدول تحددها القوة، بعناصرها وقواها وابعادها المختلفة، والتي تشمل (القدرات العسكرية والعلمية والاقتصادية والثقافية وكافة القيم التي تحدد سلوكيات الشعوب).
وتستطيع أي جهة ان تستخدم ما لديها من قوة لفرض ارادتها على الخصم، او الخصوم، سواء لانتزاع ما تعتبره حقا لها، او لاسترداد ما تعتبره حقا لها. او لأخذ حق ليس لها.
ولهذا حرصت الجماعات البشرية منذ سالف الازمان على امتلاك عناصر القوة اما للدفاع عن حقوقها او للاعتداء على حقوق الغير.
واذا كانت الحروب في الماضي تعتمد على القدرات البشرية وبالتالي كان هناك وزنا مركزيا للارادات الفردية، والعقيدة القتالية، والقناعات الشخصية، والروح المعنوية للجيوش، فانه في الحروب الحديثة تراجعت مكانة هذه الامور لتحل محلها التكنولوجيا المعقدة، والعلوم العسكرية الحديثة، والقوة النارية الموجهه عن بعد الاف الكيلو مترات، بالاضافة الى الاقمار الصناعية والطائرات بدون طيار وعالم الاتصالات الذكية وغير الذكية.، الى اخره.
وبالرغم من كل ما تكشف عنه اسرار الحروب الحديثة الا ان هناك بعض المضللين من مدرسة عبد الباري عطوان، وبارونات لندن مثل شخص يدعى ابراهيم حمامي، واخر يدعى عزام التميمي، وبعض من يحملون شهادات دكتوراه تجد اسمائهم في جريدة القدس العربي، وغيرها من صحف القنابل الصوتية، ومعهم شيوخ وزعماء وقادة الاخوان والتيارات الدينية من عاكف الى القرضاوي واسماء ما انزل الله بها من سلطان، يعدون الناس بالنصر اذا غيروا حكامهم واجلسوا مكانهم زعماء الجماعات الاسلامية ومساعدو من رجال الدين . ويعددوا اسبابا وهمية غيبية، في خطابات حماسية امام انصارهم وتابعيهم من الغوغاء المساكين.
ويقول هؤلاء في عشرات المقالات والخطب الرنانة والتصريحات المدوية المليئة بالاضاليل والاباطيل التي يدغدغوا من خلالها عواطف انصارهم من السذج الغارقين بالوهم والاوهام ، ان المشكلة هي مشكلة سلطة لا اكثر ولا اقل
صحيح ان القوة والعنف كانا دوما من اهم عوامل صناعة التاريخ هذا ما يقوله كل فلاسفة ومفكروا السياسة والعلوم العسكرية مثل هيغل، و نيتشه، و كلاوزفيتز، وماركس، و لينين، وماوتسي تونغ وغيرهم، ومن المؤكد ان الاخلاقيات التي ترى بالقوة وسيلة لصناعة التاريخ لا تقتصر على الفاشيين والنازيين والمستبدين عبر التاريخ، بل يؤمن بها ايضا من يستندوا الى مباديء الحرية والديمقراطية المعاصرة، وهذه الاخلاقيات هي التي تحدد مفاهيم العدل والمساواة، والحق، هذا ما تخطه سيرة البشرية منذ الازل.
وايا اتسمت بعض الدعوات بالانسانية وروح اللاعنف، فانها تظل دعوات رومانسية حالمة واهمة، وكذلك هي الدعوات القائمة على الفكرة المسيحية القائلة "اذا ضربك احد على خدك الايمن فدر له الايسر".
ووفق هذه الرؤية الفكرية الفلسفية السياسية والعسكرية فان نتائج الحرب وشروط السلام وعلاقات الدول تحددها القوة، بعناصرها وقواها وابعادها المختلفة، والتي تشمل (القدرات العسكرية والعلمية والاقتصادية والثقافية وكافة القيم التي تحدد سلوكيات الشعوب).
وتستطيع أي جهة ان تستخدم ما لديها من قوة لفرض ارادتها على الخصم، او الخصوم، سواء لانتزاع ما تعتبره حقا لها، او لاسترداد ما تعتبره حقا لها. او لأخذ حق ليس لها.
ولهذا حرصت الجماعات البشرية منذ سالف الازمان على امتلاك عناصر القوة اما للدفاع عن حقوقها او للاعتداء على حقوق الغير.
واذا كانت الحروب في الماضي تعتمد على القدرات البشرية وبالتالي كان هناك وزنا مركزيا للارادات الفردية، والعقيدة القتالية، والقناعات الشخصية، والروح المعنوية للجيوش، فانه في الحروب الحديثة تراجعت مكانة هذه الامور لتحل محلها التكنولوجيا المعقدة، والعلوم العسكرية الحديثة، والقوة النارية الموجهه عن بعد الاف الكيلو مترات، بالاضافة الى الاقمار الصناعية والطائرات بدون طيار وعالم الاتصالات الذكية وغير الذكية.، الى اخره.
وبالرغم من كل ما تكشف عنه اسرار الحروب الحديثة الا ان هناك بعض المضللين من مدرسة عبد الباري عطوان، وبارونات لندن مثل شخص يدعى ابراهيم حمامي، واخر يدعى عزام التميمي، وبعض من يحملون شهادات دكتوراه تجد اسمائهم في جريدة القدس العربي، وغيرها من صحف القنابل الصوتية، ومعهم شيوخ وزعماء وقادة الاخوان والتيارات الدينية من عاكف الى القرضاوي واسماء ما انزل الله بها من سلطان، يعدون الناس بالنصر اذا غيروا حكامهم واجلسوا مكانهم زعماء الجماعات الاسلامية ومساعدو من رجال الدين . ويعددوا اسبابا وهمية غيبية، في خطابات حماسية امام انصارهم وتابعيهم من الغوغاء المساكين.
ويقول هؤلاء في عشرات المقالات والخطب الرنانة والتصريحات المدوية المليئة بالاضاليل والاباطيل التي يدغدغوا من خلالها عواطف انصارهم من السذج الغارقين بالوهم والاوهام ، ان المشكلة هي مشكلة سلطة لا اكثر ولا اقل
فيا سادة ... ان الحرب ليست نزهة ، او مباراة كرة قدم..، او مناظرة تلفزيونية..، ان الحرب كما يعرفها الفيلسوف العسكري الالماني "كارل كلاوزفيتز" في كتابه الشهير "فن الحرب" هي : "استئنافاً للسياسة ولكن بوسائل عنيفة، وهي صراع بين المصالح الكبرى التي يمكن ان تقرر نتائجها بسفك الدماء، وهي قبل كل شيء من الاعمال التي يقصد بها ارغام العدو على الخضوع لارادتنا، وبناء على ذلك فان الحرب المطلقة وهي التي يصل العنف فيها الى الاندفاع الى اقصى ما يمكن، حتى يتم انتزاع اسلحة العدو او تدمير قوته.
وتشتمل المباديء الرئيسية للحرب كما يراها كلاوزفيتز على : الهدف، والعمل الهجومي، وخفة الحركة، والحشد، والمفاجأة، والاقتصاد في القوى، والمطاردة، واكتساب الراي العام، والتعاون، والروح المعنوية، والعمل الدفاعي، وتأثير العوامل السياسية والاجتماعية، وتأثير الارض، والعامل الجغرافي والطوبوغرافي.
كما تشتمل على مباديء عامة هي : الأمن، والاتجاه، والتدريب، والمبادأة، وسرعة الحسم، وتحقيق الاهداف، والاعداد والتخطيط الشامل المسبق، والتوزيع، والاستطلاع، والمخابرات، وفرض الارادة على العدو، وتأمين قاعدة دفاعية للهجوم، ومراعاة نقطة أقصى تطور.
كما تتطلب الحرب عناصرمهمة هي : المناورة، الشؤون الادارية، الانضباط، كفاءة القيادة والسيطرة، والبساطة، والعمل على تحقيق التفوق العددي العام، مع تحقيق التفوق في النقطة الحاسمة.
ويجمل كلاوزفيتز مباديء الحرب على النحو التالي :
الهدف، والعمل الهجومي، وخفة الحركة، والتوزيع، والاقتصاد في القوى، والحشد، والمفاجأة، والامن، والتعاون، والمناورة، والاتجاه، والمرونة، والتدريب، والمبادأة، وكفاءة القيادة، والسيطرة، وسرعة تحقيق الاهداف، والحرب الخاطفة، والاعداد الشامل، والاعمال الدفاعية والهجومية، والاستطلاع، والمخابرات، وفرض الارادة على العدو، وانهاكه، وشل ارادته، والخداع، والاستدراج، وتنوع وتفوق نظريات اساليب القتال، وتفوق نظم التعبئة، وتجهيز مسرح العمليات، وتفادي نقاط القوة، واستغلال نقاط الضعف، والبساطة، واستناد الهجوم على قاعدة دفاعية مؤمنة، والشؤون الادارية.
هذه هي فنون الحرب .. فهل لدى حضراتكم اولا هذه المفاهيم للحرب وثانيا هل لديكم من القوة ما يجعل نتائج الحرب لصالحكم ؟
وهل تمتلكوا من كل ما ذكر شيئا يمكنها كما تدعون من الانتصار وارباك العدو وتمريغ انفه بالتراب..؟
بالطبع سيقف البعض ليقول أي هرطقة هذه التي اهذر بها ..؟ ان الثورات لا تقاتل وفق قواعد الحرب الكلاسيكية.
واقول لهؤلاء نعم نعم ايها السادة ان الثورات لا يمكنها ان تقاتل وفق قواعد الحرب الحديثة ..
طيب وفق أي منطق عسكري ستحارب ثورتكم .. ؟؟
لنقل انها تحارب وفق مفهوم حرب الشعب الطويلة الامد والتي يسمونها المقاومة.. فهل اتم فعلا اعددتم العدة لتقاتلوا العدو وفق حرب العصابات - حرب الشعب طويلة الامد ..؟؟
لننظر كيف يعرف ماوتسي تونغ احد اشهر قادة حروب التحرير الشعبية في العصر الحديث مفهوم الحرب الشعبية فيقول :
أولا - مهاجمة الأعداء المبعثرين والمنعزلين وتأجيل مهاجمة الوحدات القوية
ثانيا - البدء باحتلال المدن الصغرى وتأجيل احتلال المدن الكبرى.
ثالثا - ليس من المهم البقاء في المدن والدفاع عنها انما المهم هو تدمير العدو.
رابعا - تحشيد القوى في المعركة لتحقيق التفوق.
خامسا - عدم التورط < /SPAN>في معركة غير معد لها مسبقا .
سادسا - عدم الخوف من التضحيات والإرهاق .
سابعا -يجب تدمير العدو .
ثامنا - الاستيلاء على سلاح العدو لتسليح رجال < /B>العصابات .
تاسعا - احتلال المدن الضعيفة المشغولة بقوات متوسطة القوة ، وانتظار التفوق لاحتلال المدن الحصينة .
عاشرا - الاستفادة من فترات الراحة في التدريب < /B>واعادة التنظيم .
فهل أعددتم يا اصحاب نظرية ما اخذ بالقوة لالا يسترد الا بالقوة لخوض مثل هذه الحرب الشعبية حسب وصف ماوتسي تونغ لها ..؟
هذه هي فنون الحرب .. فهل لدى حضراتكم اولا هذه المفاهيم للحرب وثانيا هل لديكم من القوة ما يجعل نتائج الحرب لصالحكم ؟
وهل تمتلكوا من كل ما ذكر شيئا يمكنها كما تدعون من الانتصار وارباك العدو وتمريغ انفه بالتراب..؟
بالطبع سيقف البعض ليقول أي هرطقة هذه التي اهذر بها ..؟ ان الثورات لا تقاتل وفق قواعد الحرب الكلاسيكية.
واقول لهؤلاء نعم نعم ايها السادة ان الثورات لا يمكنها ان تقاتل وفق قواعد الحرب الحديثة ..
طيب وفق أي منطق عسكري ستحارب ثورتكم .. ؟؟
لنقل انها تحارب وفق مفهوم حرب الشعب الطويلة الامد والتي يسمونها المقاومة.. فهل اتم فعلا اعددتم العدة لتقاتلوا العدو وفق حرب العصابات - حرب الشعب طويلة الامد ..؟؟
لننظر كيف يعرف ماوتسي تونغ احد اشهر قادة حروب التحرير الشعبية في العصر الحديث مفهوم الحرب الشعبية فيقول :
أولا - مهاجمة الأعداء المبعثرين والمنعزلين وتأجيل مهاجمة الوحدات القوية
ثانيا - البدء باحتلال المدن الصغرى وتأجيل احتلال المدن الكبرى.
ثالثا - ليس من المهم البقاء في المدن والدفاع عنها انما المهم هو تدمير العدو.
رابعا - تحشيد القوى في المعركة لتحقيق التفوق.
خامسا - عدم التورط < /SPAN>في معركة غير معد لها مسبقا .
سادسا - عدم الخوف من التضحيات والإرهاق .
سابعا -يجب تدمير العدو .
ثامنا - الاستيلاء على سلاح العدو لتسليح رجال < /B>العصابات .
تاسعا - احتلال المدن الضعيفة المشغولة بقوات متوسطة القوة ، وانتظار التفوق لاحتلال المدن الحصينة .
عاشرا - الاستفادة من فترات الراحة في التدريب < /B>واعادة التنظيم .
فهل أعددتم يا اصحاب نظرية ما اخذ بالقوة لالا يسترد الا بالقوة لخوض مثل هذه الحرب الشعبية حسب وصف ماوتسي تونغ لها ..؟
فهل مثلا تقوم قوات الحرب الشعبية "الحمساوية" او "الجهادية" او "اليسراوية" بتنفيذ أي بند من البنود العشرالتي ذكرها ماوتسي تونغ .؟
فبأي منطق يتبجح هؤلاء عن المقاومة وحرب الشعب طويلة الامد، والصمود ، وتمكنهم من الانتصار على العدو بالميدان ومن خلال الصمود..
انكم يا سادة لا تضحكوا الا على انفسكم .. فالعدو تمكن من امتلاك التفوق للسكري بشكل ساحق .. ويستطيع ان يفرض نوع ومسارات واتجاهات وتوقيت الحروب بدقة ومقدرة وبخسائر طفيفة مقابل خسائركم الضخمة والتدمير الهائل في مناطقكم
ولا يفيدكم اطلاقا خروج بض القادة من مخابئهم ليقولوا لكم انتصرنا وان الملائكة قاتلت معنا وكان نصرا الهيا
حذار ان تصدقهم يا شعبنا .. انهم يقيمون حساباتهم على اساس صلاة الاستخارة، والضرب بالمندل .. ويضعون انفسهم مكان الرسول عليه الصلاة والسلام فيتخيلوا انه كما نصر الله رسوله فانه سوف ينصرهم، دون ان يعدوا للنصر أي عدة، ودون ان يجهزوا للحرب أي تجهيز.
ان ثقتنا بالنصر على العدو الصهيوني لا تتزعزع ولكن ليس بطريقة واسلوب الدراويش واصحاب الأدعية في ملاعب كرة القدم، بل بالعلم والتخطيط والحنكة السياسية والدهاء السياسي .
وثقتنا بشعبنا وقدرتنا وطاقتنا لا تتزعزع باقامة دولتنا الوطنية الفلسطينية الديمقراطية المستقلة.
0 تعليق على موضوع : الى اصحاب شعار ... ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة // بقلم : ابراهيم رجب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات