الحلم الايراني .. استعادة الامبراطورية الفارسية
ابراهيم رجب
-----------
لم تخف طهران يوما ومنذ ثورة الخميني هدفها ونيتها من تحركها العسكري والسياسي والأمني الذي يستهدف الدول العربية عامة، واهم شعاراتها تصدير الثورة
حيث صرح عدد من مسؤوليها عن أهداف إيران التوسعية.
ولعل أكثر تلك التصريحات صراحة وشفافية تصريح "علي يونسي" مستشار الرئيس حسن روحاني، عندما قال: "كل منطقة الشرق الأوسط هي تابعة لإيران، واليوم قد تحققت الإمبراطورية الإيرانية، وعاصمتها بغداد، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما كان في الماضي. وإن شعوب المجاورة لإيران هم بالأصل إيرانيين وانفصلوا عن الإمبراطورية الإيرانية".
-----------
لم تخف طهران يوما ومنذ ثورة الخميني هدفها ونيتها من تحركها العسكري والسياسي والأمني الذي يستهدف الدول العربية عامة، واهم شعاراتها تصدير الثورة
حيث صرح عدد من مسؤوليها عن أهداف إيران التوسعية.
ولعل أكثر تلك التصريحات صراحة وشفافية تصريح "علي يونسي" مستشار الرئيس حسن روحاني، عندما قال: "كل منطقة الشرق الأوسط هي تابعة لإيران، واليوم قد تحققت الإمبراطورية الإيرانية، وعاصمتها بغداد، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما كان في الماضي. وإن شعوب المجاورة لإيران هم بالأصل إيرانيين وانفصلوا عن الإمبراطورية الإيرانية".
وذهب حسين سلامي، المساعد الأول للحرس الثوري، ليؤكد بوضوح الاستراتيجية التوسعية الإيرانية، حين قال: "إن الحدود الأمنية الإيرانية توسعت إلى البحر المتوسط، ولم تستطع كل محاولات أعداء إيران من إيقاف حركتنا".
تنوعت خطط إيران وأدواتها لتحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة العربية، ورغم تغيير الأنظمة والحكومات في طهران، فإن المشروع الذي بدأ باحتلال الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث في القرن الماضي، وصل في الوقت الراهن إلى مراحل خطيرة.
الخطة الخمسينية
من أجل وصول طهران لأهدافها رسمت الخطة الخمسينية، التي بموجبها تسعى للسيطرة على جميع الدول العربية خلال 5 مراحل من عشرة سنوات. وحسب هذه الخطة، فإن أركان الدولة تعتمد على 3 ركائز، وهي: السلطة التي بيد الدولة، العلم والمعرفة عند العلماء، والاقتصاد والثروة عند التجار والرأسماليين.
من أجل وصول طهران لأهدافها رسمت الخطة الخمسينية، التي بموجبها تسعى للسيطرة على جميع الدول العربية خلال 5 مراحل من عشرة سنوات. وحسب هذه الخطة، فإن أركان الدولة تعتمد على 3 ركائز، وهي: السلطة التي بيد الدولة، العلم والمعرفة عند العلماء، والاقتصاد والثروة عند التجار والرأسماليين.
وخططت إيران أن تستهدف تلك الأركان الثلاث في الدول العربية من خلال الوقيعة والفتنة بين تلك الجهات، والتوغل بالحكومات عبر العملاء، وتحريك العلماء ورجال الدين ضد حكوماتهم، بناء الحسينيات وشراء البيوت والأملاك، وتأسيس أحزاب وخلايا تجسسية وميلشيات عسكرية.
وإذا أسقطنا تحركات إيران وسياساتها في المنطقة العربية، نرى بوضوح أن أدوات وأساليب تلك الخطة التي قسمتها طهران إلى 5 مراحل، قد نفذت بشكل كامل في بعض الدول العربية مثل العراق واليمن،
ونفذت بشكل جزئي في بعض الدول العربية الأخرى خاصة في سوريا ولبنان، وحاولت تنفيذها في البحرين والسعودية والكويت والسودان وجزر القمر.
ونفذت بشكل جزئي في بعض الدول العربية الأخرى خاصة في سوريا ولبنان، وحاولت تنفيذها في البحرين والسعودية والكويت والسودان وجزر القمر.
والأحداث التي حصلت في الدول العربية في الآونة الاخيرة، مثل أحداث منى لعام ٢٠١٥، وقضية نمر النمر في السعودية، ودعم وتحريك جماعة الوفاق في البحرين، والشبكات التجسس في الكويت وآخرها شبكة "عبدلي"، ودعم وتدريب المليشيات والأحزاب الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والدول العربية الأخرى، تشكل أجزاء متفرقة من الخطة الخمسينية التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على الدول العربية.
ولا يخفى على احد أن إيران تسعى بشكل حثيث لتعزيز نفوذها الإقليمي و أن البحث عن «دور» و«نفوذ» يتركز بشكل خاص على الثغور العربية، وبشكل لا يخدم علاقات حسن الجوار ولا يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي،
في حين لم نرَ أي تحرك إيراني مناهض لإسرائيل أو داعم للحكومة الفلسطينية أو حتى لسوريا عندما تعرضت لاعتداءات من قبل إسرائيل. ويمكن الإضافة هنا أن الدعم الإيراني للميليشيات والتنظيمات السياسية والمسلحة في المنطقة العربية دائما ما كان انتقائيا تحكمه دوافع مصلحية ضيقة ومشبوهة ساهمت بشكل واضح وكبير في زيادة حدة الاحتقان الطائفي والمذهبي في المنطقة،
وعززت الانقسام والفرقة بين هذه التنظيمات دون الدولاتية والدولة الأم والوطن العربي الأكبر. والأمثلة على ذلك كثيرة، كما في الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان، وانتشار الميليشيات المسلحة في العراق، والزحف الحوثي في اليمن، وشق الصف الفلسطيني من خلال دعم حماس.

0 تعليق على موضوع : الحلم الايراني .. استعادة الامبراطورية الفارسية
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات