شبكة الدانة نيوز -- المقالات  شبكة الدانة نيوز -- المقالات



random

آخر الأخبار

random

جاري التحميل ...

الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية




الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 1
تيار رحعي يتعارض مع ما تحققه البشرية من تفدم
-----------------------------------
حسب العديد من وسائل الاعلام المرموقة فان الأحزاب الشعبوية تعزز حظوظها بالتقدم في الانتخابات الأوروبية التي تنذر بإعادة تشكل المشهد السياسي الأوروبي واكتساح البرلمان الأوروبي وان لم يتأكد بعد حسمها لنتائج الاقتراع الذي يأتي في ظل انقسامات أوروبية حادة على خلفية أكثر من ملف حارق.



وإعادة تشكل المشهد السياسي هذه ستكون حاسمة للسباق إلى المناصب الأساسية في المؤسسات الأوروبية وخصوصا رئاسة المفوضية خلفا لجان كلود يونكر من الحزب الشعبي الأوروبي.

وتقدم اليمين المتطرف برئاسة مارين لوبن الأحد على حزب الرئيس ايمانويل ماكرون في فرنسا في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، في نتيجة ترتدي رمزية كبيرة ترافقت أيضا مع تقدم مناهضي التجربة الوحدوية الأوروبية في كثير من البلدان.



الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 2
تيار رحعي يتعارض مع ما تحققه البشرية من تفدم
--------------
نشر البرلمان الأوروبي توقعاته الأولية بشأن نتائج الانتخابات التشريعية 2019، التي تشير إلى فوز "حزب الشعب الأوروبي" الوسطي اليميني، الذي يضم أحزابا مسيحية - ديمقراطية ومحافظة.

ورجح الإنفوجرافيك المنشور على حساب البرلمان الأوروبي في "تويتر"، حصول "حزب الشعب الأوروبي" على 173 مقعدا في البرلمان المكون حاليا من 751 مقعدا (وسينخفض عدد المقاعد بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليصبح 705).

وجاء "التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين" ثانيا بـ (147 مقعدا)، وتبعه ائتلاف يضم حزب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام" وتحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا" وحزب الخضر بـ(71 مقعدا).

وبالتالي، يتوقع أن تحصل الأحزاب المؤيدة للتكامل الأوروبي على غالبية المقاعد في البرلمان المقبل، بواقع 493 مقعدا من أصل 751.

وقد تحصل أحزاب شعبوية وأحزاب من أقصى اليمين من فرنسا وإيطاليا على 57 مقعدا، محققة زيادة بمقدار 20 مقعدا مقارنة مع الانتخابات البرلمانية الأوروبية 2014.


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 3
تيار رحعي يتعارض مع ما تحققه البشرية من تفدم

ماذا يعني مصطلح "الشعبوية"؟

يكاد لا يخلو أي نقاش سياسي أو عملية انتخابية مؤخرا من مصطلح "الشعبوية". إذ تم تداوله خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقبل ذلك تكرر في النقاشات التي رافقت عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فيما يلي نستعرض خمسة أسئلة لمحاولة الإحاطة بماهية هذا المصطلح ودلالاته.

بات مصطلح الشعبوية يتكرر مع كل عملية اقتراع في اوروبا او امريكا ، بدءا من "بريكست" مرورا بحملة ترامب، وتتناوله التحليلات والتعليقات السياسية قبل كل انتخابات، كما سيحدث في نهاية الأسبوع في النمسا وإيطاليا. واستخدام هذا المصطلح المحمل بالتاريخ والمدلولات المتناقضة ليس من دون مغزى.

أي تعريف للشعبوية؟

كتب مدير مجلة "كريتيك" فيليب روجيه العام 2012 أن هذه "الكلمة في كل مكان، لكن من دون تعريف لها". ويقول هذا الجامعي لفرانس برس "اليوم أيضا، لا يزال من الصعب تحديد هذا المصطلح" لأنه يثير "جدلا" و"يعني ظواهر في غاية الاختلاف".
أما أوليفييه ايهل، خبير الأفكار السياسية في معهد العلوم السياسية في غرونوبل، فيعتبر أن صعوبة تحديد معنى الكلمة تكمن في أنها "ليست مفهوما".

ويضيف "أنها لا تستخدم للتوضيح بقدر ما تستخدم للتنديد". إنها مصطلح يمكن أن يحل محل مفردات أخرى حسب الحالات مثل "القومية" و"الحمائية"و"كراهية الأجانب" و"الشوفينية" و"تبسيط الأمور".

من جهته، يحددها قاموس "بوتي روبير" طبعة العام 2013 بأنها "خطاب سياسي موجه إلى الطبقات الشعبية، قائم على انتقاد النظام ومسؤوليه والنخب".

لكن أوليفييه ايهل يصف هذا التعريف بأنه "غامض وغير دقيق" لأن "الطبقات الوسطى، كما رأينا مع حزب الحرية في النمسا (...) معنية بهذه الظاهرة بقدر الطبقات الشعبية".

بدوره، يقول الباحث الأمريكي مارك فلورباي من جامعة برينستون، إن الشعبوية هي "البحث من قبل سياسيين يحظون بكاريزما عن دعم شعبي مباشر في خطاب عام يتحدى المؤسسات التقليدية الديمقراطية".

أين ومتى ولدت الشعبوية؟

ولدت الشعبوية في روسيا والولايات المتحدة آواخر القرن التاسع عشر. و"الشعبوية" تعني في الأصل حركة زراعية بإيحاءات اشتراكية، لتحرير الفلاحين الروس حوالي العام 1870.

وفي الفترة ذاتها، انطلقت حركة احتجاجات في الريف الأمريكي موجهة ضد البنوك وشركات السكك الحديد.

وقد اكتسب هذا المصطلح صفات جديدة منتصف القرن العشرين في أمريكا اللاتينية مع الزعيم الأرجنتيني خوان بيرون والبرازيلي غيتوليو فارغاس، اللذين جسدا حركات شعبية بإيحاءات وطنية واجتماعية في بعض الأحيان، من دون أي اشارة إلى الماركسية ونضال الطبقات أو الأيديولوجية الفاشية.

هل الشعبوية جزء من اليمين؟

يرفض فلورباي ذلك دون أدنى تردد قائلا إن "بإمكان الشعبوية أن تكون من اليسار. انظروا على سبيل المثال إلى الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز".

كما يقول أوليفييه ايهل إن هذا "المصطلح يعني خصوصا الحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية".

أما في أوروبا، فإن الشعبوية تعني عادة حركات اليمين أو اليمين المتطرف، "وهذا استخدام ناجم عن التقاليد"، وفقا لروجيه، ويتابع أن كلمة "’شعبي‘ صفة يسارية، كما هو الحال مع الجبهة الشعبية. أما مفردة ’شعبوي‘ فلم تكن أبدا يسارية"، أما "الشعبوي" في فرنسا، فهو من يتلاعب بأفكار الناس لغايات سياسية" حسب قوله.

وفي خطاب اليسار المتطرف الأوروبي، على غرار حزب بوديموس في إسبانيا، هناك "شعبوية إلى حد كبير" مثل التعارض بين "الصغير" و"الكبير"، بحسب روجيه، لكن "رفض استخدام كراهية الأجانب والعنصرية في خطبهم" يفصل بينهم وبين "اليمين الشعبوي".


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 4
تيار رحعي يتعارض مع ما تحققه البشرية من تفدم
المانيا النموذج الليبرالية تتفوق والشعبوبة تخبو
حزب الخضر الرابح الأكبر في الانتخابات الأوروبية
------------------------
تشير الاستطلاعات في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا، إلى تقدم التحالف المسيحي الحاكم الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل،

وكشفت استطلاعات آراء الناخبين في ألمانيا بعد الإدلاء بأصواتهم، أن تحالف ميركل المؤلف من "الحزب المسيحي الديمقراطي" وشقيقه البافاري "الحزب المسيحي الاجتماعي"، نال نحو 28.6% من الأصوات،

وحسب الاستطلاعات، فقد احتل حزب الخضر المرتبة الثانية بعد حصوله على 22% من الأصوات، متقدما للمرة الأولى على "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي حل ثالثا بـ15.5%.

وإذا صحت هذه الأرقام فسيكون حزب الخضر الرابح الأكبر في الانتخابات الأوروبية على مستوى ألمانيا.

وظل حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المرتبة الرابعة (10.5%)، يليه "الحزب الديمقراطي الحر" و"حزب اليسار" (5.5%).

لكن، تحالف ميركل الأوفر حظا في الانتخابات الراهنة، خسر قرابة 7 نقاط بالمقارنة مع انتخابات 2014.

وبلغت نسبة الإقبال نحو 59%.

تجدر الإشارة إلى أنه لدى ألمانيا أكبر حصة من المقاعد في البرلمان الأوروبي، إذ تملك 96 مقعدا من أصل 751 مقعدا، باحتساب مقاعد بريطانيا التي لا تزال في حالة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 5
من اسباب تنامي الشعبوية في اوروبا
---------------------

إنّ الأحزاب الديمقراطيّة الاجتماعيّة في أوروبّا، كما هو الأمر في أمريكا، قد أهملت تأسيس وتجذير نفسها في نضالات الطبقات الشعبيّة -العمّال، الطبقة الوسطى، الطلّاب. فقد كان هناك طابعٌ أوليغارشيّ للسياسة. إذ تأخذ الهوّة بين الطبقات الشعبيّة والطبقات الثريّة تتزايد وتكبرُ. ويشعرُ النّاس أنّهم لا يتمّ تمثيلهم من قبل الأحزاب السائدة، ومن هنا أتت شعبيّة "مارين لوبن" وحزب بوديموس في أسبانيا وسيريزا.

كما أنّ قاعدة "ترمب" هي أيضاً جزءٌ من الطبقات الشعبيّة لأنّ النيوليبراليّة كانت قد نبذت هذه الطبقات وأقصتها. لقد تعوّدت الطبقات الوسطى والعاملة البيضاء على أن يكون لها مزيد من الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويستخدم "ترمب" شعبويّة راديكاليّة لإغراء هذا الشعور، ولبناء هويّة سياسيّة جديدة تتجاوز ثنائيّة اليسار مقابل اليمين.


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 6
استخدام الدين كسلاح بيد الشعبوية الأوروبية
العدو المشترك: الإسـلام
============================

فيما يتجاوز النزاعات الأكاديمية حول التوصيف، ثمة متغير أخذ يكتسب أهمية كبرى في تحليل الظاهرة الشعبوية: الديـن.

بدا وكأن عملية العلمنة الأوروبية حبست العقائد الدينية في مجال الحياة الخاصة بالدرجة الأولى. وقد مضى زمن على مراكز البحوث الرئيسية المعنية بهذا الشأن وهي تتفحص مُوَاطَنَة تعرف نفسها كمسيحية، لكن بعيدًا عن الممارسة ذات الصلة.

الابتعاد عن الحقيقة الدينية يزداد حدة في الأجيال الأكثر شبابًا، التي توجد في مرحلة تفقد فيها الثقافة جذورها أو معناها الديني.». لكنّ تقهقر الممارسة المسيحية تزامن مع نمو عقائد دينية أخرى كانت حتى ذلك الحين أقلية في القارة الأوروبية، وخاصة الإسلام.

الحضور الديني في الخطاب الشعبوي
في المشهد نفسه، أخذ اللجوء إلى المرجعية والمخيال الديني -المسيحي في الحالة الأوروبية- يستعيد الفضاء العام. أتى جزء من هذه العودة، بدون الذهاب إلى حد توصيفها بـ«انتقام الله» «جيل كيبيل- جنبًا إلى جنب مع استيلاء الحركات الشعبوية اليمينية.

لكن ما يحدث ليس إعادة تنصُّر اجتماعي، وإنما استخدام سياسي حتى ضد المؤسسات الكَنَسية. بدون أن ننسى السمة شبه المسيحانية التي تكتسبها القيادات في الحركات الوطنية المختلفة: سلالة لوبان (Le Pen)، أوربان (Orban)، فيلدرز (Wilders)، إلى آخره.

لا ينصب الاهتمام الشعبوي بالدين على قيمه، ولا مخياله. فمساعدة المهاجرين كانت مطلبًا من البابا فرانسيسكو، وهو ما واجهته حركات شعبوية مختلفة. الهدف النهائي يتوافق مع البحث عن ملمح مميِّز آخر يسهِّل تحديد هوية المجتمع العدو. وهكذا، يكتسب مفهوم الوثن () صفة القداسة، متجاوزًا حتى الطابع شبه السري- المقدس الذي يكتسبه بالنسبة للشعبوية.

مثال تقليدي على الاستخدام الشعبوي للدين هو الجبهة الوطنية الفرنسية (التجمع الوطني، حاليًا) واللجوء المستمر إلى شخصية جان دارك. ففي الأول من مايو/ آيار من كل عام يكرِّم هذا التشكيل من اليمين المتطرف القديسةَ في ذكرى يوم ميلادها، ليس بسبب أمثولتها الإيمانية، وإنما كرمز لهوية فرنسية شديدة التحديد. إنها تُقدَّم كنموذج للمناضل ضد الغازي؛ الذي كان بالأمس إنجليزيًا وأصبح يتجسد اليوم في المجتمع ذي الإيمان الإسلامي.

العدو المشترك: الإسـلام

حولت الشعبوية اليمينية الإسلام تحديدًا إلى العدو الجديد الذي ينبغي أن يقف بوجهه الشعب الوطني «الحقيقي». الاستفتاء الشعبي السويسري بشأن بناء مآذن المساجد، وتصريحات نائب رئيس حزب الرابطة الإيطالي بشأن اللاجئين، ومقترحات الإصلاح الدستوري المجري، أو اقتراح حزب بوكس (Vox) بجعل الثاني من يناير/ كانون الثاني (الاستيلاء على غرناطة من قبل الملوك الكاثوليك) يومًا وطنيًا للأندلس، هي أمثلة جلية على هذا الاختطاف للدين.

تقدَّم الجانب غير المادي (التقاليد، الهوية، الخ) في خطاب الشعبويات اليمينية بهدف خلق مجتمع متماسك ذي إحساس بالانتماء (شعب) وآخر «عدو»، استنادًا إلى الحقيقة الدينية: المسيحية مقابل الإسـلام/ البقية.


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 7
الشعبوية هي الثورة المضادة للثورة الاقتصادية وعصر المعرفة الذي يكتسح العالم-----------------------------

أظهرت المتغيرات والأزمات التي عصفت بالقارة الأوروبية، والعالم وجعلتها تترنح أمام التحديات التي باتت تهدد بنيتها الأساسية خلال السنوات الماضية؛ وجود خللٍ في نظامها المناعي الذي حفظ لها سلامة أنظمتها الديمقراطية من الاعتلال على مدار قرنين من الزمان، وبات من المؤكد أن قيمها وحصانة مجتمعاتها من النزعات القومية والدعوات الانفصالية، بعد مرور عقودٍ من التكامل والتوافق في ظل الوحدة الأوروبية منذ خمسينيات القرن الماضي، في حالةٍ حرجة، قد تمهد- في حال عدم تداركها- لنهاية أكبر نظام وحدةٍ سياسي واقتصادي وأمني عرفته البسيطة منذ نشأتها.


وعن التساؤلات حول نشأة التيارات والأحزاب اليمينية المتطرفة، واستفحال وبائها في الحياة السياسية وفي الأوساط الاجتماعية الأوروبية، تتعدد الإجابات والتأويلات حول ذلك، ويتراوح التشخيص لدى المراقبين والمحللين بين تسميتها بالظاهرة العابرة نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية المتراكمة لدول الاتحاد الأوروبي، وبين المسلم بكونها حقيقة ثابتة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المعادلة السياسية في أوروبا.

يمكن للمتابع للشأن الأوروبي تسمية نشأة وصعود التيارات والحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا اليوم بالتفاعل الكيميائي، الناتج عن عجز الحكومات الأوروبية بقيادة الأحزاب المعتدلة عن حل المشكلات الاقتصادية، وإيجاد السياسات البديلة التي تجنب مجتمعاتها الوقوع في مستنقعات الفقر والبطالة وتراجع الاتفاق الحكومي؛ وهو ما يشكل البيئة الخصبة للخطاب اليميني الشعبوي المتطرف.


الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية 8 والاخير
الشعبوية سوف تهزم في اوروبا والعالم
كبح جماح اليمين المتطرف في أوروبا
عصر النعرفة لا يرخم والثورة الاقتصادية لن يوقفها خطاب شعبوب
-------------------------
على الرغم من قساوة المكاسب التي حققها اليمينيون الشعبويون في أوروبا في كثير من الدول، والخسارة التاريخية التي مني بها دعاة الوحدة الأوروبية بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على يد الشعبويين، إلا أن فرص تقويض تلك المكاسب وحرمان اليمين المتطرف من تجيير تلك الانتصارات لمصلحته أمر متاح، يعتمد بالدرجة الأساس على مدى استخلاص الأحزاب الحاكمة والمنافسة من يمين الوسط واليسار والليبراليين للدروس والعبر من خروج بريطانيا، وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

لا يعدو الخطاب السياسي للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا عن كونه شعارات لا تمت للواقع بصلة، إذ تخلو البرامج السياسية لمرشحي تلك الأحزاب في الانتخابات المقبلة، التي ستشهدها بلدان أوروبية عدة العام المقبل، من وجود برامج سياسية واقتصادية تتلاءم مع وعودهم بتحسين الأوضاع المعيشية لناخبيهم، وزيادة الإنفاق على التعليم والصحة وإعادة النظر في النظام الضريبي، إذ لا يملك هؤلاء عصا سحرية قادرة على تحقيق ذلك، ولا يمكن للشعارات وحدها أن تخرج اقتصادات بلدانهم من حالة الركود التي تعاني منها، والتي انعكست بدورها على إنتاج المصانع وحركة البضائع، وتسببت بارتفاع نسبة العاطلين عن العمل.

في ألمانيا، عجلة العربة الأوروبية كما يحلو لكثيرين تسميتها، يخوض حزب البديل اليميني الشعبوي المتطرف الانتخابات النيابي











كاتب الموضوع

alnafisa alzaher

0 تعليق على موضوع : الشعبوية في اوروبا لن تفوز ولن تعصف بالليبرالية

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

    https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtNRmjx_UlCfdrZ46drcpO38rFltEv-Cic1BDDlTbrEu_jYvybafnAcAgh_xQvY9eA58T4vZPR2po6XgGqfsGzUP3MaOPekpsryhi2oh78x_lzyqOtZzTifUfUJYgNkUlu1Ku-A4epcUo/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25BA%25D9%2588+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF+%25D9%2582%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25B3+200+%25D9%2581%25D9%258A+250.gif





    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    فن تشكيلي

    فن تشكيلي
    لوحة مختارة من جاليري سفن تايمز

    مشاركة مميزة

    تأثير موجة الإرهابيين الأجانب على الأمن القومي المصري

    بقلم : د. إيمان رجب * مع استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، تتزايد مناقشة مصير الإرهابيين الأجانب الذين سيخرجون ...

    الفلسفة والفلاسفة

    ابحث في الموقع عن المواضيع المنشورة

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    شبكة الدانة نيوز -- المقالات

    2017