المصالح الاقتصادية هي العامل الرئيسي في وحدة الدولة الواحدة ووحدة الدول
هل تمتلك الدول العربية اساسا يوحدها .. كما ينادي البعض ويناضل لتحقيق الوحدة العربية ؟
وجهت هذا السؤال لاحد الوزراء العرب في عام 2008 في الجزائر
فرد علي مستغربا من السؤال وقال طبعا يوجد اساس .. وسكت
فقلت له : ما هو الاساس يا سعادة الوزير ؟
قال : والله انا مستغرب من اسئلتك معقول اعلامي كبير مثلك وما يعرف ان الاساس هو وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك ...
قلت لحضرته : اذا اسئلتي تزعج سعادك فساتوقف وحضرتك تقول لي ماذا اسأل قال .. لا لا تفضل اسئل ما تريد
قلت لسعادته كفانا يبدو انني تجاوزت الوقت المحدد .. اتمنى ان نلتقي بسعادتك ثانية .
وعندما عدت للكويت وقمت بتحرير المقابلة لنشرها بالجريدة
اضفت عليها ما يلي :
كنت اتمنى ان اواصل الحوار مع سعادة الوزير وابين له من خلال بعض الاسئلة انه اذا كان الدن واللغة والتاريخ المشترك والجوار الجغرافي يوحد الدول فلماذا لم تتوحد دول امريكا اللاتينية ...؟
فدينهم واحد وهو المسيحية حسب المذهب الكاثوليكي
ولغتهم واحدة هي اللغة الاسبانية مع استثناءات محدودة
وتاريخهم واحد هو تاريخ القارة باسرها ..
والجغرافيا محددة ومتجاورون داخل قارة باكملها
ويزيدوا عن العرب بان الغالبية من مواطني امريكا اللاتينية اصلهم واحد وهو الهنود الحمر
ومع ذلك ليسوا متحدين ..بينما الولايات المتحدة من كل قطر اغنية ولا دين ولا تاريخ ولا لغة مشتركة ودولة واحدة هي الولايات المتحدة الامريكية
وكذلك الامر الاتحاد الاوربي .. وكذلك الامر اليبان التي تجزئها البحار الى 200 جزيرة
اذن ما يعتبر اساسا للوحدة عند المثقفين العرب وهو (الدين واللغة والتاريخ المشترك) لا يوحد اطلاقا ولا يمكن ان يوحد
فالدول تتحد مع بعضها البعض بدافع المصلحة .. واهم بند في المصلحة وهو الذي يوحد شخصين مع بعضهما البعض ويوحد الاسرة ويوحد اهالي قرية او مدينة ويوحد بين عدة مدن ويوحد بين الدول هو بند المصالح الاقتصادية




0 تعليق على موضوع : وهم الوحدة العربية / بقلم : ابراهيم رجب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات