قضايا للتفكير والحوار (1)
صعود اليمين في الغرب
----------
لا احد اليوم يمكنه ان يتجاهل صعود التيارات اليمينية في الغرب عموما وفي الولايات المتحدة ..
وهناك شبه اجماع ان الرئيس ترامب كان له دور رئيسي في ذلك
والبعض يرجع هذا الصعود الى ما بشر به صموئيل هنتنغتون الذي يؤمن بضرورة صدام الحضارات – وتحديدا الغربية والإسلامية .
والبعض يذكر اسبابا منها :
أولا: حالة المخاض التي يعيشها النظام السياسي الدولي.
وثانيا: الفشل الأمني للنخب السياسية الليبرالية في أوروبا.
وثالثاً: استفحال ظاهرة العولمة التي أدت إلى تفجر صراع الهويات الذي تم التعبير عنه بانتشار ظاهرة اليمين المتطرف...
اما الاسلام السياسي والدعوي والسلفي فيرى السبب هو فوبيا الاسلام وكراهية المسلمين .
قضايا للتفكير والحوار (2)
تخوف حقيقي من صعود اليمين في الغرب
-------------
وفق معظم التحليلات اليسارية والليبرالية فمن المؤكد ان هُنالك تخوف حقيقي في الغرب، خصوصاً من القوى الليبرالية واليسارية، من تنامي صعود التيارات المحافظة في الغرب.
وقد تمثل صعود التيار الفرنسي المتطرف في حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات الأوروبية الأخيرة بنسبة 25 في المائة من الأصوات، متجاوزاً اليسار الاشتراكي الحاكم في فرنسا بأكثر من 10 في المائة من الأصوات ومتجاوزاً التيار الديجولي بخمسة في المائة. وفي بريطانيا حصل اليمين البريطاني الذي يرفض الانضمام للاتحاد الأوروبي على نسب فاجأت المراقبين.
وفي الولايات المتحدة هنالك جدل حول صعود «حزب الشاي» اليميني الذي يطرح أفكاراً جديدة أكثر تطرفاً، إذ يطالب بإصلاحات جذرية في العمل الحكومي، ويرفع للمواطنين شعاراً يقول: «نحن لن نعمل أي شيء لصالحك كمواطن، ولكننا نتعهد بإبعاد الحكومة عنك وتركك تعمل لمصلحتك»،
قضايا للتفكير والحوار (3)
اليمين المتطرف حلول انتهازية تقوم على العزلة وعداء الاخرين ..
--------------------------
وصعود اليمين، غربيًا، لا يعني صعود التطرف ضد المهاجرين واللاجئين فقط،.
ولا الشعبوية، بل ان هذه التيارات اليمينية الشعبوية تستخدم المصاعب الاقتصادية التي تعانيها شعوبها والمناخ الذي خلقته موجة الهجرة الكبيرة من العالم العربي والإسلامي لتقديم حلول انتهازية سريعة تقوم على معاداة الآخرين ومحاربة العلة واستعادة القيم المحافظة شبه الاقطاعية القديمة ..
وهي سياسات سبق لها أن أدّت إلى حربين عالميتين وكوارث سياسية واجتماعية، لكن أغرب ما في هذه الظاهرة هي أنها تجد الآن تأييداً من القطبين المتخاصمين السابقين، أمريكا وروسيا، تحت قيادتي ترامب وبوتين .
وهناك دلائل عديدة تشير إلى أن هذه الموجة قد تكون مؤهلة لاكتساح أوروبا التي شهدت استفتاء في إيطاليا حول إصلاحات دستورية تعارضها أحزاب المعارضة، وبينها حزب «الخمسة نجوم» الجديد والذي يركب موجة الشعبوية الأوروبية نفسها،
وهناك أوضاع مشابهة في الانتخابات في الدنمارك وهولندا وألمانيا.
يضاف إلى ذلك أيضاً اختيار اليمين الفرنسي المحافظ لفرانسوا فيون، المرشح الأقرب للتيار السياسي لليمين المتطرف والذي خاض معركة طاحنة ضد المرشح الأقل تطرفا، ألان جوبيه، وكانت إحدى الطرق المستخدمة ضده هي تحوير اسمه إلى «الله جوبيه» (في تعريض بتحالفه مع المسلمين الفرنسيين)،
حزب نوربرت هوفر، مرشح اليمين المتطرف النمساوي للرئاسة الذي خسر الانتخابات ، سبق وأن رفع شعار «سنجعل النمسا قوية» الذي يشبه شعار ترامب «سنعيد أمريكا قوية»،
واضافة إلى مناهضته ما يسمى «أسلمة أوروبا» وللهجرة وهي عناصر متشابهة في برامج ترامب وبريكزيت (وان كان هذا الاتجاه في بريطانيا يعلن أنه ضد المهاجرين عموما)
واليمين الفرنسي، فإن هوفر استخدم قسم الولاء للزعيم النازي هتلر (فليساعدني الربّ) .
كل هذه التحولات تجري فيما ستكون حظوظ اليسار، ممثلة برئيس الحكومة الفرنسية السابق مانويل فالس، هي الأضعف، إذا أخذنا في الاعتبار
كل هذه التحوّلات العاصفة الجارية في القارّة فيما التآكل التدريجي لليسار وقواعده الاجتماعية وطروحاته عموما.يكاد يعم اوروبا باسرها ..
قضايا للتفكير والحوار (4)
صعد اليمين ردل على إفلاس الليبرالية الأوروبية
----------------------------
سياسات أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا لا تعدو كونها محاولة للتغطية على ملفات لا تقل سخونة وتعقيداً عن ملف المهاجرين واللاجئين، لخصها أحد الخبراء الأوروبيين بأنها دلائل على "إفلاس الليبرالية الأوروبية"، بينما يجري تعليق ذلك على شماعة مزاعم المخاطر التي يمثلها المسلمون والمهاجرون واللاجئون في البلدان الاوروبية
وبالعودة إلى سياق صعود اليمين المتطرف في أوروبا سجلت اختراقات مهمة لأحزاب يمينية كرد فعل على خيبة أمل قطاعات واسعة من الأوروبيين من سياسات العولمة وتطبيقاتها وما قادت إليه، والمشكلات البينية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي وحققت تلك الأحزاب مكاسب أكبر بعد الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية 2008، من خلال استغلال نتائج الأزمة، لاسيما ارتفاع معدلات البطالة، باستخدام خطاب شعبوي لا يقدم بدائل، بل يقف عند حد تخويف المواطنين على مستوياتهم المعيشية،
وشكل ملف الهجرة واللاجئين فرصة مواتية لليمين المتطرف لرفع شعارات قومية أكثر تطرفاً، يجمع بين دفتها العداء للمهاجرين واللاجئين وللعولمة وللوحدة الأوروبية.
البلدان الاسكندينافية
المسألة تبدو أكثر تعقيداً بالنسبة لصعود اليمين في البلدان الاسكندينافية، فهذه البلدان من أقل بلدان العالم تأثراً بالأزمة المالية والعالمية، وتتمتع باقتصادات قوية، وغالبيتها مثل النرويج وفنلندا والدنمرك استقبلت أعداداً قليلة نسبياً من المهاجرين واللاجئين خلال الأعوام الخمسة الماضية، ورغم ذلك شهدت ساحتها السياسية والحزبية صعوداً ملحوظاً لليمين المتطرف، وهو ما يفسره الخبير فلوريان هارتلب، من مركز بروكسل للدراسات الأوروبية، بالقول: "أهم دافع هو شوفينية الرفاهية، لذا يختار أبناء الطبقة المتوسطة هذه الأحزاب".
قضايا للتفكير والحوار (5) الجزء الاخير
السمات العامة لليمين المتطرف ..
============
لا يوجد اتفاق واضح حول تعريف جامع لليمين الراديكالي أو المتطرف، وإن كان هناك شبه اتفاق حول الخصائص والسمات المشتركة لهذه الظاهرة؛
إذ يشكل العداء للأجانب،
ورفض الأقليات
ورفض فكرة التعددية الثقافية
والدفاع عن هوية إثنو–وطنية وعن التقاليد القومية التاريخية
والدعوة إلى الحد من الهجرة، القاعدة المشتركة لأي برنامج سياسي لحزب يميني متطرف.
كما تشترك هذه الأحزاب في موقف موحد تجاه الحد من الهجرة، بحيث تصور المهاجرين في صور عدة، منها تهديد الهوية الإثنو–وطنية والتسبب في البطالة والجريمة، وغيرها من مظاهر غياب الأمن الاجتماعي واستغلال ما توفره دولة الرفاه.
والواقع أن هذه الأحزاب فى الوقت الحاضر لم تعد ظاهرة هامشية في المشهد السياسي الأوروبي، بل إنها أصبحت ذات ثقل شعبي معتبر، وطرفا ثابتا في المعادلات الانتخابية، وفاعلا سياسيا يتزايد تأثيره في صياغة الرأي العام الأوروبي ،
ولا تجرؤ هذه الأحزاب عادة على المطالبة الصريحة بنظام مؤسسي غير ديمقراطي، لكن أبرز قواسمها المشتركة هو نفورها من النظام الديمقراطي وعداؤها للطبقة السياسية التقليدية، ومواقفها في هذا الميدان تميل غالبا إلى تبنى خيارات نيوليبرالية تعارض أي دور للدولة في إعادة توزيع الثروة أو توجيه دفة الاقتصاد، كما تتجلى نزعتها اليمينية عبر صراعها مع قوى اليسار شيوعية واشتراكية،
وينطلق مفهوم الوطنية هنا من منظور عرقي -عنصري أحيانا- يميل إلى إقامة فكرة المواطنة على أساس القرابة الدموية،
كما يمتاز الخطاب الوطني لدى هذه الأحزاب بصياغته العدوانية ونزعته الإقصائية التي تكشف طبيعته الشوفينية واعتماده على فكرة النقاء التاريخي، وتنحو بنشاطاتها منحى شعبويا ديماغوجيا في الشكل والمحتوى
انتهى البحث ...
أولا: حالة المخاض التي يعيشها النظام السياسي الدولي.
وثانيا: الفشل الأمني للنخب السياسية الليبرالية في أوروبا.
وثالثاً: استفحال ظاهرة العولمة التي أدت إلى تفجر صراع الهويات الذي تم التعبير عنه بانتشار ظاهرة اليمين المتطرف...
اما الاسلام السياسي والدعوي والسلفي فيرى السبب هو فوبيا الاسلام وكراهية المسلمين .
قضايا للتفكير والحوار (2)
تخوف حقيقي من صعود اليمين في الغرب
-------------
وفق معظم التحليلات اليسارية والليبرالية فمن المؤكد ان هُنالك تخوف حقيقي في الغرب، خصوصاً من القوى الليبرالية واليسارية، من تنامي صعود التيارات المحافظة في الغرب.
وقد تمثل صعود التيار الفرنسي المتطرف في حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات الأوروبية الأخيرة بنسبة 25 في المائة من الأصوات، متجاوزاً اليسار الاشتراكي الحاكم في فرنسا بأكثر من 10 في المائة من الأصوات ومتجاوزاً التيار الديجولي بخمسة في المائة. وفي بريطانيا حصل اليمين البريطاني الذي يرفض الانضمام للاتحاد الأوروبي على نسب فاجأت المراقبين.
وفي الولايات المتحدة هنالك جدل حول صعود «حزب الشاي» اليميني الذي يطرح أفكاراً جديدة أكثر تطرفاً، إذ يطالب بإصلاحات جذرية في العمل الحكومي، ويرفع للمواطنين شعاراً يقول: «نحن لن نعمل أي شيء لصالحك كمواطن، ولكننا نتعهد بإبعاد الحكومة عنك وتركك تعمل لمصلحتك»،
قضايا للتفكير والحوار (3)
اليمين المتطرف حلول انتهازية تقوم على العزلة وعداء الاخرين ..
--------------------------
وصعود اليمين، غربيًا، لا يعني صعود التطرف ضد المهاجرين واللاجئين فقط،.
ولا الشعبوية، بل ان هذه التيارات اليمينية الشعبوية تستخدم المصاعب الاقتصادية التي تعانيها شعوبها والمناخ الذي خلقته موجة الهجرة الكبيرة من العالم العربي والإسلامي لتقديم حلول انتهازية سريعة تقوم على معاداة الآخرين ومحاربة العلة واستعادة القيم المحافظة شبه الاقطاعية القديمة ..
وهي سياسات سبق لها أن أدّت إلى حربين عالميتين وكوارث سياسية واجتماعية، لكن أغرب ما في هذه الظاهرة هي أنها تجد الآن تأييداً من القطبين المتخاصمين السابقين، أمريكا وروسيا، تحت قيادتي ترامب وبوتين .
وهناك دلائل عديدة تشير إلى أن هذه الموجة قد تكون مؤهلة لاكتساح أوروبا التي شهدت استفتاء في إيطاليا حول إصلاحات دستورية تعارضها أحزاب المعارضة، وبينها حزب «الخمسة نجوم» الجديد والذي يركب موجة الشعبوية الأوروبية نفسها،
وهناك أوضاع مشابهة في الانتخابات في الدنمارك وهولندا وألمانيا.
يضاف إلى ذلك أيضاً اختيار اليمين الفرنسي المحافظ لفرانسوا فيون، المرشح الأقرب للتيار السياسي لليمين المتطرف والذي خاض معركة طاحنة ضد المرشح الأقل تطرفا، ألان جوبيه، وكانت إحدى الطرق المستخدمة ضده هي تحوير اسمه إلى «الله جوبيه» (في تعريض بتحالفه مع المسلمين الفرنسيين)،
حزب نوربرت هوفر، مرشح اليمين المتطرف النمساوي للرئاسة الذي خسر الانتخابات ، سبق وأن رفع شعار «سنجعل النمسا قوية» الذي يشبه شعار ترامب «سنعيد أمريكا قوية»،
واضافة إلى مناهضته ما يسمى «أسلمة أوروبا» وللهجرة وهي عناصر متشابهة في برامج ترامب وبريكزيت (وان كان هذا الاتجاه في بريطانيا يعلن أنه ضد المهاجرين عموما)
واليمين الفرنسي، فإن هوفر استخدم قسم الولاء للزعيم النازي هتلر (فليساعدني الربّ) .
كل هذه التحولات تجري فيما ستكون حظوظ اليسار، ممثلة برئيس الحكومة الفرنسية السابق مانويل فالس، هي الأضعف، إذا أخذنا في الاعتبار
كل هذه التحوّلات العاصفة الجارية في القارّة فيما التآكل التدريجي لليسار وقواعده الاجتماعية وطروحاته عموما.يكاد يعم اوروبا باسرها ..
قضايا للتفكير والحوار (4)
صعد اليمين ردل على إفلاس الليبرالية الأوروبية
----------------------------
سياسات أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا لا تعدو كونها محاولة للتغطية على ملفات لا تقل سخونة وتعقيداً عن ملف المهاجرين واللاجئين، لخصها أحد الخبراء الأوروبيين بأنها دلائل على "إفلاس الليبرالية الأوروبية"، بينما يجري تعليق ذلك على شماعة مزاعم المخاطر التي يمثلها المسلمون والمهاجرون واللاجئون في البلدان الاوروبية
وبالعودة إلى سياق صعود اليمين المتطرف في أوروبا سجلت اختراقات مهمة لأحزاب يمينية كرد فعل على خيبة أمل قطاعات واسعة من الأوروبيين من سياسات العولمة وتطبيقاتها وما قادت إليه، والمشكلات البينية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي وحققت تلك الأحزاب مكاسب أكبر بعد الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية 2008، من خلال استغلال نتائج الأزمة، لاسيما ارتفاع معدلات البطالة، باستخدام خطاب شعبوي لا يقدم بدائل، بل يقف عند حد تخويف المواطنين على مستوياتهم المعيشية،
وشكل ملف الهجرة واللاجئين فرصة مواتية لليمين المتطرف لرفع شعارات قومية أكثر تطرفاً، يجمع بين دفتها العداء للمهاجرين واللاجئين وللعولمة وللوحدة الأوروبية.
البلدان الاسكندينافية
المسألة تبدو أكثر تعقيداً بالنسبة لصعود اليمين في البلدان الاسكندينافية، فهذه البلدان من أقل بلدان العالم تأثراً بالأزمة المالية والعالمية، وتتمتع باقتصادات قوية، وغالبيتها مثل النرويج وفنلندا والدنمرك استقبلت أعداداً قليلة نسبياً من المهاجرين واللاجئين خلال الأعوام الخمسة الماضية، ورغم ذلك شهدت ساحتها السياسية والحزبية صعوداً ملحوظاً لليمين المتطرف، وهو ما يفسره الخبير فلوريان هارتلب، من مركز بروكسل للدراسات الأوروبية، بالقول: "أهم دافع هو شوفينية الرفاهية، لذا يختار أبناء الطبقة المتوسطة هذه الأحزاب".
قضايا للتفكير والحوار (5) الجزء الاخير
السمات العامة لليمين المتطرف ..
============
لا يوجد اتفاق واضح حول تعريف جامع لليمين الراديكالي أو المتطرف، وإن كان هناك شبه اتفاق حول الخصائص والسمات المشتركة لهذه الظاهرة؛
إذ يشكل العداء للأجانب،
ورفض الأقليات
ورفض فكرة التعددية الثقافية
والدفاع عن هوية إثنو–وطنية وعن التقاليد القومية التاريخية
والدعوة إلى الحد من الهجرة، القاعدة المشتركة لأي برنامج سياسي لحزب يميني متطرف.
كما تشترك هذه الأحزاب في موقف موحد تجاه الحد من الهجرة، بحيث تصور المهاجرين في صور عدة، منها تهديد الهوية الإثنو–وطنية والتسبب في البطالة والجريمة، وغيرها من مظاهر غياب الأمن الاجتماعي واستغلال ما توفره دولة الرفاه.
والواقع أن هذه الأحزاب فى الوقت الحاضر لم تعد ظاهرة هامشية في المشهد السياسي الأوروبي، بل إنها أصبحت ذات ثقل شعبي معتبر، وطرفا ثابتا في المعادلات الانتخابية، وفاعلا سياسيا يتزايد تأثيره في صياغة الرأي العام الأوروبي ،
ولا تجرؤ هذه الأحزاب عادة على المطالبة الصريحة بنظام مؤسسي غير ديمقراطي، لكن أبرز قواسمها المشتركة هو نفورها من النظام الديمقراطي وعداؤها للطبقة السياسية التقليدية، ومواقفها في هذا الميدان تميل غالبا إلى تبنى خيارات نيوليبرالية تعارض أي دور للدولة في إعادة توزيع الثروة أو توجيه دفة الاقتصاد، كما تتجلى نزعتها اليمينية عبر صراعها مع قوى اليسار شيوعية واشتراكية،
وينطلق مفهوم الوطنية هنا من منظور عرقي -عنصري أحيانا- يميل إلى إقامة فكرة المواطنة على أساس القرابة الدموية،
كما يمتاز الخطاب الوطني لدى هذه الأحزاب بصياغته العدوانية ونزعته الإقصائية التي تكشف طبيعته الشوفينية واعتماده على فكرة النقاء التاريخي، وتنحو بنشاطاتها منحى شعبويا ديماغوجيا في الشكل والمحتوى
انتهى البحث ...
0 تعليق على موضوع : قضايا للتفكير والحوار / صعود اليمين في الغرب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات