لماذا يريدون تدمير السعودية؟ ببساطة لأن حكام السعودية ظلوا طوال عقود حرسا ضد التمدد الايراني وصمام أمان ضد الفوضى والاحتراب الطائفي.
هناك كثير من العرب فرحون باستهداف السعودية وهم يدركون أن إضعاف السعودية أو تدميرها يعني مزيدا من التوغل الايراني ومزيدا من الحروب الأهلية ومزيدا من الفقر والكوارث ومزيدا من قوارب الهجرة وضحاياها.
وهذا الأمر كان متوقعا منذ بداية الحديث عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، ولم تتخذ إجراءات مسبقة للتصدي لمثل هذا التغول المكشوف، وكان متوقعا استهداف الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، تحت أي ذريعة، وهناك فوائد كثيرة تجنيها الولايات المتحدة من نشر الفوضى في البلاد العربية لا تخفى على أحد. وفي الواقع أن المرحوم جمال خاشقجي لم يكن الحمل الوديع، بل كان مقيما في أميركا ويكتب في إحدى أهم الصحف الأميركية، وهذا دليل على التحالف الإسلامي-الأميركي والاتفاق الضمني على تولي السلطة في الدول العربية، لكنهم ينكرون أن الهدف النهائي هو إشعال حروب طائفية طاحنة وليس محبة بهم، لأن تولي السلطة في أي بلد عربي لن يمر بشكل سلمي بل سيتم على جبال من الجثث، وبعد حرق الأخضر واليابس، وهذا يعني بيع مزيد من الأسلحة ورفع سعر النفط مما يعود بالنفع على الخزانة الأميركية، والنتيجة هي دول مدمرة وجاهزة للاستلام من قبل أية دول طامعة.
لماذا يريدون تدمير السعودية؟ ببساطة لأن حكام السعودية ظلوا طوال عقود حرسا ضد التمدد الايراني وصمام أمان ضد الفوضى والاحتراب الطائفي، وهذا يفسد الخطة الأميركية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة حسب مصالحها إلى بلدان موالية لها ورهن إشارتها. ففي قناعة الأميركيين، لا يمكن السيطرة على بلد إلا إذا دمر بالكامل كما دمرت اليابان في الحرب العالمية الثانية، وصار بالإمكان فرض الرغبة الأميركية على الجميع.
أما بالنسبة للعرب الحاقدين على السعودية، فهم يعرفون أن النتيجة دمار شامل وليس في مصلحة أحد. وحتى من يظنون أنهم آمنون في حضن إيران، فقد خاب ظنهم، فإيران لن تكتفي بتدمير جارتها، بل ستستمر في محاولات الهيمنة على جميع الدول العربية، ونحن نشاهد كيف أفقرت شعبها وعلقت لهم المشانق، فهذه دولة دوغماتية، عقائدية، وتؤمن أن رسالتها في الحياة تنفيذ تعاليم دينها مهما كلف الأمر، فلن يصعب عليها تعليق المشانق لكل من يعترض طريقها، سواء أكان حليفا أو عدوا. ولا شك أن تقسيم الدول حسب الطائفة واجتثاث العلمانية من دساتير العرب يعني وجود شعوب جاهزة لقتال بعضها البعض وليست بحاجة إلى تحريض. وقد نجحت الولايات المتحدة من قبل في تحويل أفغانستان إلى دولة ظلامية فاشلة، واستقر جنودها فيها، فما المانع في تحويل الدول العربية إلى دول مشابهة؟
إن الإسلاميين مقتنعون أن إقامة الخلافة الإسلامية والتوافق السني – الشيعي سيحرر فلسطين وسوف يؤدي إلى الرخاء والتقدم. ولا أحد يكره التقدم والرخاء، ولكن ما هو الضمان لعدم إعادة التاريخ وسيطرة الفرس أو الأتراك وغيرهم من العجم على كامل المنطقة العربية؟ وما هو الضمان أنه لن تندلع حروب طائفية هنا وهناك؟
لماذا يريدون تدمير السعودية؟ ببساطة لأن حكام السعودية ظلوا طوال عقود حرسا ضد التمدد الايراني وصمام أمان ضد الفوضى والاحتراب الطائفي، وهذا يفسد الخطة الأميركية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة حسب مصالحها إلى بلدان موالية لها ورهن إشارتها. ففي قناعة الأميركيين، لا يمكن السيطرة على بلد إلا إذا دمر بالكامل كما دمرت اليابان في الحرب العالمية الثانية، وصار بالإمكان فرض الرغبة الأميركية على الجميع.
أما بالنسبة للعرب الحاقدين على السعودية، فهم يعرفون أن النتيجة دمار شامل وليس في مصلحة أحد. وحتى من يظنون أنهم آمنون في حضن إيران، فقد خاب ظنهم، فإيران لن تكتفي بتدمير جارتها، بل ستستمر في محاولات الهيمنة على جميع الدول العربية، ونحن نشاهد كيف أفقرت شعبها وعلقت لهم المشانق، فهذه دولة دوغماتية، عقائدية، وتؤمن أن رسالتها في الحياة تنفيذ تعاليم دينها مهما كلف الأمر، فلن يصعب عليها تعليق المشانق لكل من يعترض طريقها، سواء أكان حليفا أو عدوا. ولا شك أن تقسيم الدول حسب الطائفة واجتثاث العلمانية من دساتير العرب يعني وجود شعوب جاهزة لقتال بعضها البعض وليست بحاجة إلى تحريض. وقد نجحت الولايات المتحدة من قبل في تحويل أفغانستان إلى دولة ظلامية فاشلة، واستقر جنودها فيها، فما المانع في تحويل الدول العربية إلى دول مشابهة؟
إن الإسلاميين مقتنعون أن إقامة الخلافة الإسلامية والتوافق السني – الشيعي سيحرر فلسطين وسوف يؤدي إلى الرخاء والتقدم. ولا أحد يكره التقدم والرخاء، ولكن ما هو الضمان لعدم إعادة التاريخ وسيطرة الفرس أو الأتراك وغيرهم من العجم على كامل المنطقة العربية؟ وما هو الضمان أنه لن تندلع حروب طائفية هنا وهناك؟
0 تعليق على موضوع : الذريعة الخاشقجية لتدمير السعودية / بقلم : سهى الجندي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات