ما أروع شعب مصر عندما لبى الكثيرون نداء الواجب وامتلأت الميادين والشوارع بالجماهير تهتف وتغنى تعبيرا عن فرحة لا يمكن اصطناعها أو إخفاؤها فى ظل استشعار صادق بأن على الجانب الآخر خصوم وأعداء يعتبرون نجاح الانتخابات الرئاسية هزيمة لهم بعد أن سقط رهانهم وارتدت إلى الصدور كل أسلحتهم الفاسدة المعبأة بالحقد والتحريض وسموم التشكيك.
إن خروج المصريين إلى الشوارع والميادين وتدافعهم الملحوظ نحو مقار اللجان الانتخابية كان عنوانا لمجتمع جديد يرفع أعلام الكرامة والكبرياء فى وجه الذين رفعوا رايات المقاطعة مستخدمين كل آليات التعبئة النفسية الشريرة لتعكير المزاج العام بالدق على طبول الغلاء الذى يعانى منه كل المصريين ولكنهم يتفهمون أسبابه ودوافعه المرحلية من أجل العبور الشامل للأزمة الاقتصادية المزمنة!
وهذا الذى أقول به فى هذه السطور ليس من عندى ولكنه خلاصة مناقشات حية دارت بينى وبين رجال وسيدات أفاضل على أبواب مدرسة الشهيد النقيب أحمد حسين فهمى «الثانوية الصناعية بنين» بمدينة نصر حيث مقر لجنتى الانتخابية التى قدمت نموذجا لإقبال الشباب والفتيات جنبا إلى جنب مع الآباء والأمهات وبما يدحض فرية الدجالين فى قنوات الفتنة والتحريض الذين يزعمون بأن الإقبال كان مقصورا على كبار السن فقط.
ولقد قلت ما أعتبره شهادة حق وأتمنى أن يدلى كل من يملك مساحة لإبداء الرأى بدلوه وأن يسجل شهادته عن هذا المشهد بكل أمانة ولا ينبغى لأحد منا أن يتردد فى النقد إذا كان قد رأى ما يستوجب النقد فمصر لم تكن فى يوم من الأيام بحاجة إلى نقد النفس والذات بمثل ما هى بحاجة إلى بذر بذور الأمل فى كل لحظة وساعة.
لقد أثبتنا كمصريين أننا شركاء فى المسئولية مع الرئيس الذى ستفرزه الصناديق فالمشاركة تمثل تحملا لنصيب معقول من المسئولية ومن حق كل من شارك أن يرفع اليوم يده المغموسة بحبر التصويت بكل فخر وبكل شرف!
خير الكلام:
<< كريم الأصل كالغصن كلما تحمّل أثمارا تواضع وانحنى!
Morsiatallah@ahram.org.eg
0 تعليق على موضوع : شهادة لوجه الله! بقلم : مرسى عطا الله
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات