قبل كل شئ لابد من الاعتراف بأن المهاجرين يتسببون فى صداع برأس أمريكا وأوروبا منذ زمن –حتى قبل أن تحدث الأزمه السورية بسنوات .
لكن وسائل الاعلام مقروءة مسموعة مرئية ،تتعمد الخلط فتذكر اللاجئين السوريين فى حديثها عن المهاجرين !،ناهيك عن أن اللاجئين السوريين هم ضمن اللاجئين بشكل عام القادمين من أفغانستان وكوريا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا …وقد نظمت اتفاقية اللجوء الصادرة عام 1951فى الأمم المتحدة ..
لكن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يتحدث فقط عن اللاجيئين السوريين وكأنهم كل هؤلاء اللاجئين والمهاجرين أيضا ،انه بعدا جديد من أبعاد المؤامرة على سوريا .
والغريب أن الأزمة السورية يمكن أن تحل بدعوة جميع الأطراف السورية لبحث مستقبل بلدهم ،وأن يكون الحل سياسيا وليس عسكريا على نحو ما تحاول أمريكا أن تفعل على رأس التحالف الغربى …ثم بتبنى وجهة نظر بشار الأسد التى أعرب فيها عن موافقته على اقتسام السلطة مع المعارضة ،وهى الفكرة التى تحدث عنها الرئيس بوتين !
فى هذة الحالة سيعود اللاجئون السوريون الى بلادهم ولن تكون هنك مشكلة للاجئى سورية ..
الغريب أن الغرب لا يريد حلا للأزمة السورية وانما يريد تفاقم مشكلة اللاجئيين السوريين وخلطها بمشاكل لاجئى الدول الأخرى ومشكلة المهاجرين فى العالم !!
ولكى تكتمل الأزمة وظفت الأبواق الداعائية الغربية حادث غرق الطفل السورى (الكردى )فى مياه البهر قبال تركيا لصالح مؤامرتهم ضد سوريا .
أولا :كان لابد من استخدام هذا الحادث قرينة ضد تركيا لأنها هى التى منعت دخول هذة الأسرة الكردية الى أراضيها لأنه فى حالة حرب مع حزب العمال الكردستانى الكردى !
ثانيا :الذى ادى الى لجوء هذة الأسرة السورية والهرب من سورية هم داعش التى يحاربها الجيش العربى السورى ..
ثالثا :ضربات الغرب وأمريكا فى سوريا هى التى أدت الى ظاهرة اللاجئين السوريين .
لكن الهدف هو التأثير عاطفيا على الشعوب العربية والاسلامية من خلال هذا الطفل الكردى بحيث تصل هذة الشعوب الى “أبلسة “نظام الأسد فى سوريا فلا تنزعج هذة الشعوب عندما يتم ضربه وتصفيته كما حدث قبلا مع صدام حسين والقذافى اللذين نندم على زمنهما الان .
لقد فشلت أمريكا وتحالفها الغربى فى هزيمة الأسد ،ومن ثم لجأت الى التعتيم الاعلامى ،ونشر الأكاذيب ،والاساءة البالغة للنظام ،واغضاب الشعوب العربية والاسلامية بحيث تطالب هى بالقصاص من النظام السورى !!
عجزت أمريكا وتحالفها فى وجه فصيل اسمه داعش خلقته منذ البداية أمريكا كما خلقت قبلا القاعدة ..
سيبقى الشعب العربى السورى البطل وأنف أمريكا و أذنابها فى الرغام !!
0 تعليق على موضوع : د.سعيد اللاوندى : و قراءة مغايرة لقضية اللاجئين السوريين ..
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات