جميعنا يدرك أن الظروف الصعبة صحياَ واجتماعياً واقتصاديا توجب علينا أن نحاول أن نشد آزر بعضنا البعض بالتكافل وبطيب الكلمات وجميل التوقعات. سنمسك بعنق السنابل اليابسة لنعيد نثرها في الأرض، بإصرار الروح التي لا تقهر. سنبقى قابضين على أحلامنا كحق مكتسب لأننا نعلم أن الأرض والحق معاَ هما الوطن. تجمع الأردنيون مساء يوم الجمعة للاستماع لخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني. وبعد الخطاب تم اقتباس الجمل والعبارات لتملأ مواقع التواصل الاجتماعي بعفوية وبساطة شعب يحب الحياة واعتاد على هزم أصعب التحديات بإرادة الواثق.
من منا لا يحب عذب الكلام! وكم مرة نهرع إلى الأدبيات المكرسة للإلهام الروحي، ودائماَ نلجأ إلى رب السماء لنطلب القوة في الظروف الشائكة.
جميعاَ بحاجة إلى روح تلهمنا وتبث فينا الأمل فما بال أن كانت تلك الروح قائدا يحبه الأردنيون ويتفاخرون بتمثيله لهم بين الأمم. نعم الأردنيون يحبون سماع الكلمات الجميلة والإيجابية من القائد وينتظرونها بشغف. لذلك ستجد العبارات تتناقلها الأفواه والأقلام بمحبة صادقة يصعب تبريرها أو تفسيرها لذلك هي مدهشة وترفع الروح المعنوية.
لن نغالط أو نجامل الظروف صعبة والضرر الاقتصادي للجائحة يطال الكثيرين ولا يخفى على عين خبير كلما قلت مواردك كلما كان الظرف أصعب. كثير هم من يحتاجون المعونة لتوقف رزقهم اليومي ولا يستطيعون الكلام ويعز عليهم طلب المعونة. الكبرياء هو أن تقول لا شيء يحدث وكل الأشياء تحدث بداخلك، كيف لا! والشعب الأردني عاش وتربى على عزة النفس والكبرياء.
كلما انتهى النهار نقول عند طلوع الفجر سينتهي كل هذا وبين الشغف والتوقع نبقى بانتظار صباحاَ نقياَ مزين بعبق الياسمين الأبيض يعلن هزم الوباء ورفع البلاء بأذن رب السماء. وإلى أن يأتي ذلك اليوم علينا إيجاد آليه أسرع لوصول المساعدات والمعونات لجميع المتضررين وهذه هي التضحية والإيثار الذي تحدث عنهم جلالة الملك في الخطاب.
كما على البعض أن يتوقف عن بث وتناقل الكلام السلبي فلقد أثبتت الدراسات العلمية أن الكلمات التي يتم التعبير عنها بقصد سلبي وبقسوة لديها القدرة على تدمير الكثير بداخلنا كبشر. كثيرة هي الحروب التي يتم شنها من خلال التصريحات الثاقبة والكلمات غير المدروسة المحتوى.
في الحياة نتمسك بالأمل القادم فهو ما يمكنا من تذوق الفرح، وهو ما يجعل لنا جناحين تحلق عالياَ، تتسارع دقات قلبك وتخشى أن تستيقظ في أحد الأيام على مذاق مر يعتصر روحك، هذه هي الأجواء التي تخيم نتيجة لسماع الأخبار عن الإصابات بالكورونا، وبالتالي على كل مواطن أن يلتزم بالتعليمات التي تقدمها وزارة الصحة ووسائل الاعلام الرسمي للخروج من الجائحة بأقل الخسائر في الأرواح والأنفس الغالية ولنذهب معاً إلى ما نريد أن نكون عليه ونحقق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني. حفظ الله الأردن أرضاً وقائداً وشعباَ.
0 تعليق على موضوع : نتمسك بالامل رغم صعوبة الاوضاع / د.اسمهان ماجد الطاهر
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات