سؤال مهم تلقيته تعليقاً على الاجتهاد المنشور الثلاثاء الماضى ماذا تعنى يسار راديكالى؟ عن احتمال اتجاه بعض أحزاب هذا اليسار فى أوروبا إلى العنف، رداً على صعود اليمين الشعبوى والقومى المتشدد.
يرتبط السؤال بظهور دعوات إلى العنف ضد اليمين الشعبوى الذى يقوده حزب البديل الألمانى، الذى اتهم يساريين متطرفين بالاعتداء على رئيسه فى ولاية بريمن. والسؤال مهم فى ذاته، رغم أن الاستناد إلى ما يحدث فى ألمانيا يُعد خطأ فى الاستدلال لسببين: أولهما أنه لا يوجد حزب يسارى راديكالى فيها حتى الآن. والثانى عدم وجود ما يؤكد أن الاعتداء على رئيس الحزب اليمينى الشعبوى لأسباب سياسية, إذ مازال المعتدون مجهولين.
لكن ظهور دعوات شعارها قاتلوا حزب البديل الألمانى فى موقع إليكترونى يتبنى مواقف يسارية متطرفة يعطى شرعية للسؤال عن احتمال تحول مجموعات تؤمن بهذه المواقف إلى العنف. وهذا احتمال يصعب استبعاده، لأن الصعود السريع لأحزاب شعبوية وقومية متشددة، وعجز الأحزاب الوسطية عن معالجة أخطائها وتجاوز جمودها، يمكن أن يدفعا بعض المحبطين ذوى الميول المتطرفة إلى العنف.
ولكن يصعب، فى الوقت نفسه، توقع خلفيات من يُحتمل أن يمارسوا هذا العنف، وخاصة فى ظل ضمور الميول والمرجعيات الأيديولوجية فى أوروبا عموماً، وليس فى ألمانيا فقط، بخلاف الحال عام 1970 عند تأسيس منظمة الجيش الأحمر بادر-ماينهوف التى عُرفت باسم اثنين من أبرز مؤسسيها،
لكن ظهور دعوات شعارها قاتلوا حزب البديل الألمانى فى موقع إليكترونى يتبنى مواقف يسارية متطرفة يعطى شرعية للسؤال عن احتمال تحول مجموعات تؤمن بهذه المواقف إلى العنف. وهذا احتمال يصعب استبعاده، لأن الصعود السريع لأحزاب شعبوية وقومية متشددة، وعجز الأحزاب الوسطية عن معالجة أخطائها وتجاوز جمودها، يمكن أن يدفعا بعض المحبطين ذوى الميول المتطرفة إلى العنف.
ولكن يصعب، فى الوقت نفسه، توقع خلفيات من يُحتمل أن يمارسوا هذا العنف، وخاصة فى ظل ضمور الميول والمرجعيات الأيديولوجية فى أوروبا عموماً، وليس فى ألمانيا فقط، بخلاف الحال عام 1970 عند تأسيس منظمة الجيش الأحمر بادر-ماينهوف التى عُرفت باسم اثنين من أبرز مؤسسيها،
وهما أندرياس بادر، وأولريكى ماينهوف. فقد انطلقت تلك المنظمة، التى مارست العنف حتى منتصف التسعينيات، من تفسير متطرف للماركسية يتلخص فى ضرورة العمل الثورى المسلح عندما يستحيل الوصول إلى الحكم لبناء الاشتراكية عبر الانتخابات. وقد انتهت تجربة هذه المنظمة، ومنظمات عدة مشابهة فى العالم فى تلك الحقبة، نهاية دراماتيكية، إذ أُلقى القبض على معظم أعضائها، وتراجع عدد منهم عن طريق العنف التى وجدوها مسدودة.
كما أن تراكم الممارسة الديمقراطية أدى إلى ازدياد إمكانات تكيف الأحزاب والمنظمات المتطرفة، بل الأكثر تطرفاً، مع قواعد النظام السياسى، وانتقالها تدريجياً وسط الخريطة السياسية فى عدد متزايد من الدول الأوروبية.
0 تعليق على موضوع : هل يعود الإرهاب الأحمر؟ بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات