إرادة حديدية اتجاه الفرح والحياة والسلام تنطق بها حناجر وأشلاء أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم اطفال ولا زالوا أطفالا رغم القيد . مشهد عام لطفولة عربية تقرأ ---تكتب ---– تحاور الألم --- لتسكن روح الجهاد نحو التعلم والإيمان الحقيقي نحو النصر . لتعلو رايات الثقافة بكل أطيافها ومراحلها بالاحتفاظ بقلم ودفتر وذكرى للأجيال .
صور تنطق بمزيد من الغصّة المغلفة بأمل قادم سيكون--- مهما تكاثر ما يسمّونه بأعداء الانسانية , وبذات اللحظة تعلن أن العدو دمعة ---شعور --- انسان --- ليدور في صراع بين حلقات الموت والحياة والتشبث بطقوس ميلاد جديد لطفل أنابيب !
صور تهتز معها الروح وضمير القلم والكاميرا لتقول : لا --- ثم ---لا--- لحرب قد تجلب السعادة على بلد آخر أو على زهرة ارتسمت في عين أم فقدت كل أساليب المقاومة لتحيا ----
مشاهد الحروب لا أتقن وصفها أو تنميقها لأنها تضرب بعمق الصخر ضمير الانسان وتلغي وجوده --- ومع ذلك لا تنهي حقيقة نبضه .سنوات لا تحصى ولا تنتهي من ضياع الهوية في كل بقاع كوكب الأرض دارت وما زالت في ذات الدوائر من تكرار ثكلى السماء والسبب نحن .
نعم نحن فقط من يملك القرار كيف ولماذا نكون ؟ ومن يملك حق المؤلف في التدوين او الترجمة او الإقصاء ---- نحن فقط من يقرر أن لا يدفن أحد في عقر داره مهما كان غريبا او عدّوا ضلّ طريقه .
نحن فقط من يقول لا ---- لأرقام الشهداء وفواصل الحزن والخراب . نحن نساوي الانسان قبل أي لقب أو منصب او عنوان .
نحن نساوي طفولة وأغنية و"زقفة " للحياة لا نقدر أن نمحوها --- لأن الانسان بلا حزن ذكرى انسان ولأن الحياة بلا حب وبلا كتاب لا تسمّى حياة . والحياة بلا انسانية و بلا احترام للآخر وحضارته لا تعدّ حياة .
0 تعليق على موضوع : رغم الحرب.. يبقى الحب والانسان / كتبت : مها أبو عين
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات