---------------------
فلسطين لم تضيع بسبب خيانة العرب والمسلمين، بل بسبب ضعفهم وتخلفهم قياسا بالدولة الصهيونية التي تأسست على القانون والديمقراطية واحترام الكفاءات وبناء مراكز البحث وإغراء أفضل خبرات العالم بالهجرة إليها . نحن العرب على العكس من ذلك تماماً، نحن يحكمنا غوغائيون أغبياء .. لا قانون سوى رغبة الحاكم وأهواء حاشيته والديمقراطية نسمع عنها مرة كل 10 سنوات في تمثيلية سخيفة نختار فيها من يلعن أبونا ويسرقنا !
دولة الاحتلال تعد العالم بأنها ستكون رابع دولة تهبط على القمر، مؤكدة بذلك تفوقها التكنولوجي والعلمي في حين أن دولة عربية لن تهبط على القمر في غضون العشر سنوات القادمة هذا طبعا مع التفاؤل المفرط !
عبد الناصر لم يكن خائنا بل وطنيا .. ومثله صدام حسين وياسر عرفات والقذافي وبو مدين .. كلهم أرادوا تحرير فلسطين . لكن إسرائيل كانت أقوى منهم جميعا لأن معها تحالف غربي طويل عريض بقيادة القوة الأعظم في العالم وهي أمريكا !
اللوبي الصهيوني يحكم مفاصل أقوى اقتصاديات العالم وبالتالي يحكم ويتصرف في أعظم أمبراطوريات الإعلام العالمي !
علينا كفلسطينيين أن نحترم ضعفنا، لا من خلال التنازل عن الحقوق، بل من أجل تجنب مواجهات عنيفة يكون فيها الحسم لقوة السلاح وكلنا نعلم أن شعبنا مقارنة بالاحتلال وترسانته يعتبر شعب أعزل بلا حول ولا قوة !
إذن لنهبط لمستوى الحقيقة ونكف عن التحليق في أوهام الكذب وغيوم الشعارات ... سلاح المقاومة تم احتواؤه بعد مواجهة 2014 المدمرة، قد وصلت رسالة ساخنة مفادها أن أي صواريخ تقصف مدن إسرائيلية ستعني تدمير غزة وأبراجها على رؤوس ساكنيها من المغلوب على أمرهم !
لنعترف إذن بأننا لا نستطيع تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود وأن العكس هو الصحيح، فدولة الاحتلال لديها من القدرات والأسلحة الثقيلة الموجهة ما يمكنها من إبادة غزة في ساعات قليلة !
من الممكن استرجاع التوظيف والكهرباء 24 ساعة وتشغيل مضخات المياه العادمة والصرف الصحي .. من الممكن بناء مستشفى حديث مجهز لعلاج السرطان . . لكن هذا ممكن فقط بالمصالحة وتسليم غزة إلى منظمة التحرير والسلطة الوطنية والاقتناع بأن وحدة السلاح الشرعي هي السبيل الوحيد للاستقرار والسلام !
أخيرا، ماذا ستكون خيارات حماس فيما لو نفذ المجلس المركزي تهديداته بإغلاق الوزارات والمؤسسات الحكومية وإحالة موظفيها إلى التقاعد ووقف تحويل كافة الموازنات التشغيلية ثم إعلان غزة إقليم متمرد ؟؟!
لا خيار سوى المصالحة والذهاب لانتخابات عامة جديدة أو سيكون خيار شمشون وهو الموت جميعا في حرب ضروس .. وبأقل الاحتمالات سيكون فصل غزة بدعوى الأزمة الإنسانية ومنح رواتب لموظفي غزة وترك 2 مليون نسمة بلا عمل ولا سفر ولا علاج مع بحر ملوث ومياه غير صالحة للاستخدام الآدمي !
******************
(عن صفحة عبد الله أبو شرخ على الفيسبوك)
غزة-الاثنين:29-10-2018
فلسطين لم تضيع بسبب خيانة العرب والمسلمين، بل بسبب ضعفهم وتخلفهم قياسا بالدولة الصهيونية التي تأسست على القانون والديمقراطية واحترام الكفاءات وبناء مراكز البحث وإغراء أفضل خبرات العالم بالهجرة إليها . نحن العرب على العكس من ذلك تماماً، نحن يحكمنا غوغائيون أغبياء .. لا قانون سوى رغبة الحاكم وأهواء حاشيته والديمقراطية نسمع عنها مرة كل 10 سنوات في تمثيلية سخيفة نختار فيها من يلعن أبونا ويسرقنا !
دولة الاحتلال تعد العالم بأنها ستكون رابع دولة تهبط على القمر، مؤكدة بذلك تفوقها التكنولوجي والعلمي في حين أن دولة عربية لن تهبط على القمر في غضون العشر سنوات القادمة هذا طبعا مع التفاؤل المفرط !
عبد الناصر لم يكن خائنا بل وطنيا .. ومثله صدام حسين وياسر عرفات والقذافي وبو مدين .. كلهم أرادوا تحرير فلسطين . لكن إسرائيل كانت أقوى منهم جميعا لأن معها تحالف غربي طويل عريض بقيادة القوة الأعظم في العالم وهي أمريكا !
اللوبي الصهيوني يحكم مفاصل أقوى اقتصاديات العالم وبالتالي يحكم ويتصرف في أعظم أمبراطوريات الإعلام العالمي !
علينا كفلسطينيين أن نحترم ضعفنا، لا من خلال التنازل عن الحقوق، بل من أجل تجنب مواجهات عنيفة يكون فيها الحسم لقوة السلاح وكلنا نعلم أن شعبنا مقارنة بالاحتلال وترسانته يعتبر شعب أعزل بلا حول ولا قوة !
إذن لنهبط لمستوى الحقيقة ونكف عن التحليق في أوهام الكذب وغيوم الشعارات ... سلاح المقاومة تم احتواؤه بعد مواجهة 2014 المدمرة، قد وصلت رسالة ساخنة مفادها أن أي صواريخ تقصف مدن إسرائيلية ستعني تدمير غزة وأبراجها على رؤوس ساكنيها من المغلوب على أمرهم !
لنعترف إذن بأننا لا نستطيع تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود وأن العكس هو الصحيح، فدولة الاحتلال لديها من القدرات والأسلحة الثقيلة الموجهة ما يمكنها من إبادة غزة في ساعات قليلة !
من الممكن استرجاع التوظيف والكهرباء 24 ساعة وتشغيل مضخات المياه العادمة والصرف الصحي .. من الممكن بناء مستشفى حديث مجهز لعلاج السرطان . . لكن هذا ممكن فقط بالمصالحة وتسليم غزة إلى منظمة التحرير والسلطة الوطنية والاقتناع بأن وحدة السلاح الشرعي هي السبيل الوحيد للاستقرار والسلام !
أخيرا، ماذا ستكون خيارات حماس فيما لو نفذ المجلس المركزي تهديداته بإغلاق الوزارات والمؤسسات الحكومية وإحالة موظفيها إلى التقاعد ووقف تحويل كافة الموازنات التشغيلية ثم إعلان غزة إقليم متمرد ؟؟!
لا خيار سوى المصالحة والذهاب لانتخابات عامة جديدة أو سيكون خيار شمشون وهو الموت جميعا في حرب ضروس .. وبأقل الاحتمالات سيكون فصل غزة بدعوى الأزمة الإنسانية ومنح رواتب لموظفي غزة وترك 2 مليون نسمة بلا عمل ولا سفر ولا علاج مع بحر ملوث ومياه غير صالحة للاستخدام الآدمي !
******************
(عن صفحة عبد الله أبو شرخ على الفيسبوك)
غزة-الاثنين:29-10-2018
عبدالله أبو شرخ- قطاع غزة
مدرس وكاتب وناشط وطني مستقل :
*************************
مدرس وكاتب وناشط وطني مستقل :
*************************
0 تعليق على موضوع : نحترم ضعفنا فهذا ليس عيباً !!! بقلم : عبدالله أبو شرخ-
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات