عندما تستيقظ إحدانا من النوم تكن علي أهبة الإستعداد لصفع الحياة علي وجهها والبصق علي كل ما تأتينا به من اوجاع تحتل اجسادنا كنساء دون ان يكون لها عرض جانبي واحد يجعل من حولنا يجزمون اننا مرضي ..
نستيقظ كل يوم علي امل ان نجد الحياة واقفة امام اعيننا متجسدة في شخص حاملا بكفيه امل وبقاء ..امل في ان ترضي الحياة عنا وعن الحب الذي حملناه في قلوبنا منذ بدأ الخليقه .وبقاء ابدي لذلك الحب .وما اجمل ان يتجسد الامل والبقاء في يد رجل مع بداية صباح جديد
حين أتهمت حواء بغواية ادم بالأكل من الشجرة راي الجميع بتلك القضمة التي قضمها ادم من التفاحه دليل قاطع علي ان الانثي هي المتهم الوحيد في طرد ادم من الجنه .لم يفكر احد انه ربما ما دفعها لذلك هو الحب الذي يجعلها تريد للمحبوب ان يسلك كل الطرق التي من وجهة نظرها ستجعله الأفضل .!
منذ ذلك اليوم وصمنا بكل الموبقات وتغافل العالم عن ااحب الذي دفع حواء لذالك وان كان المكوث الابدي لكل جنس ادم في ارض الموبقات ..
إنه الحب الذي لا دين له ولا شريعة غير بقائه ،شريعة الحب هي البقاء ولا يقتصر مفهوم الحب علي رجل وامراة وانما الحب المطلق الذي يربطنا بكل شئ علي تلك الحياة
وكوني امراة أحبت كل شئ حد الإعتذار لحذائها المفضل علي انتعاله بشكل دائم خشيه ان يكون يتأذي ويريد ان يستريح استطيع ان اتحدث عن مكنون قلوب كل النساء وافكارهن التي تدور بعقولهن حتي اثناء نومهن .فلطالما ناديت في .ظلمات الحب ان الحب ولد من قلوب النساء وان النور الوحيد الذي لا يبدده ليل ينبعث من قلوبهن كان علي حب كل شئ حتي تلك الندبة المؤلمة بقدمي اليسري ..
اتذكر طفولتي التي كانت فارغة من الحب وللدقة اقول فارغة من الحب الذي يليق بطفلة مثلي في ذلك الوقت .
لم يري احد في اختلافي تميز .الجميع كان يريدني ان اسلك نفس سلوك الاطفال المعتاد وبالمقابل كنت كالصخرة التي لا تلين .ذات يوم اخبرتني امي ان عيناي فاجرة وامرتني الا انظر لأحد تلك النظرة التي راتها وحتي الان وانا اخبر الجميع ان الله لم يخلق لنا الاعين من اجل رؤية الاشياء فقط ولكن خلقها من اجل ان تتحدث بجرأة عما جبنت السنتنا علي قوله .لذلك عندما تشتعل ثورتي غضبا ارتدي نظارتي الشمسية وان كنا ليلا ..
لكل ذلك ومن اجل ان اظل دائما انا والحياة نكابد من اجل ان يغير احدنا الاخر اما ان تجعلني هي استسلم واتخلي عن فكرة انني باستطاعتي ان اكون كاتبة مميزة واما أن اجعلها هي ترفع لي القبعة لإصراري كان علي ان اكتب واجعل من الكتابة ثورتي والورقة ميداني ..
ذات يوم وقفت وجها لوجه للمرة الاولي امام كاتب عزازيل الدكتور يوسف زيدان واخبرني انه قرأ لي الكثير مما كتبت علي صفحة جروب وحي القلم وشهد لي حينها ان لي اسلوب دافئ ومختلف عن غيري في الكتابة واشادة كاتب له تاريخ مثله لقلم كاتبة لم يعترف بها العالم مثلي كان ذلك كفيل بان اظل علي اصراري ،وان كنت اختلف مع الكثير من ارائه كنت دائما اري به عقل صالح لتختمر به الافكار وتنضج ولكن دعونا نتفق ان كل شئ زاد عن حده انقلب لضده ،ورغم إثارته الجدل حول تاريخ اري انه من الغباء ان يطمس كنت علي يقين ان شهادته لقلمي بالموهبة من العدل الا اتغافل عنها وان اختلفت افكارنا
0 تعليق على موضوع : عندما يكتبن الإناث - بقلم : نيرة عبدالعظيم
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات