«وإن يونس لمن المرسلين – إذ أبق إلى الفلك المشحون – فساهم فكان فى المدحضين – فالتقمه الحوت وهو مليم».. (سورة الصافات)..
بدت قصة سيدنا يونس عليه السلام في القرآن الكريم نوعا من الخيال في نظر البعض خاصة من أطاح الكفر عقولهم ومنعها من التفكر في الآيات. فكيف يعيش إنسان في جوف حوت ويخرج حيا!
وكتب الصياد مايكل باكارد، وأضاف “كنت أغطس لأصطاد جراد البحر عندما حاول حوت أحدب التهامي. بقيت في شدقه المغلق مدة 30 إلى 40 ثانية، قبل أن يصعد إلى السطح ويقذفني. جسمي مليء بالكدمات، لكن لم يُكسر أي من عظامي. أشكر فرق الإغاثة لعنايتهم ومساعدتهم”.
ويبدو أن لهذه القصة شاهدا واحدا على الأقل اعتُبر ذا مصداقية، وهو جوسايا مايو الذي كان يرافق باكارد في رحلة الصيد ويتبعه من داخل السفينة. وهو الذي ساعد على سحبه واتصل بعناصر الإغاثة طلباً للدعم.
وهو ابن أحد الباحثين والخبراء في الحيتان بمركز الدراسات الساحلية في بروفينستاون، المنطقة التي تقتات فيها الحيتان في هذا الموسم .
وأشارت الخبيرة في الحيتان جوك روبنز إلى أن هذه الحيتان عندما تكون جائعة، “تغوص في عمق المياه بشدق مفتوح وتبتلع الأسماك والمياه بسرعة كبيرة ثم تلفظ الماء عبر عظمة الحوت التي يعمل بطريقة تشبه الفلتر.
وأوضحت روبنز أن “شدقها عريض جداً”، لكن “حلقها ضيق ولا يمكنها ابتلاع أي شيء ضخم كإنسان مثلاً.”
فالتفسير العلمي لمعجزة النبي يونس هو أن الحيتان لا تستطيع ابتلاع الأجسام الكبيرة.
ذات سنة تمنى إسحق رابين وكان رئيسا للوزراء لو أن البحر يبتلع غزة لأنه ضاق ذرعا بها، فإسرائيل لم تستطع ابتلاعها، واضطر شارون إلى الانسحاب الأحادي منها سنة 2005، ورفض أبو عمار التنسيق معه بشأن الانسحاب، وقال لمن طلب منه التنسيق “اللي عاوز ينسحب ينسحب فلينسحب هو في حد حايشه”.
وما زالت غزة شوكة في حلق الاحتلال بل ما زال الشعب الفلسطيني كله المنتشر في فلسطين التاريخية غير قابل للابتلاع وفي النهاية سيكون الشعب القلسطيني من سيلفظ الاحتلال في بحر الظلمات وحيتانه المفترسة.




0 تعليق على موضوع : يونس الفلسطيني سيلفظ الاحتلال
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات