لقاح كوررنا في توفيره.. إنجاز حكومي

في كلّ مرة استمع فيها لإحدى نشرات الأخبار غير المحلية، تتضمن خبرا مفاده أن البلد التابعة لها لم يوفّر بعد اللقاح المستخدم ضد فيروس كورونا «كوفيد 19»، أو أنه ستتم المباشرة قريبا باستخدامه،

 أدرك جيدا حقيقة وحجم الإنجاز الذي حققه الأردن في كونه من أوائل دول العالم التي وفّرته لمواطنيها، بل استقبل أكثر من دفعة منه حتى الآن، وما يزال مستمرا في استيراد دفعات اضافية.

دول كبرى في امكانياتها، ما تزال حتى اللحظة لم تستورد لقاح كورونا لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، واقع تعيشه عشرات، والأردن كان سبّاقا في التسجيل للحصول على اللقاح منذ بدايات تصنعيه في دول المنشأ، اضافة لوضع خطة وآلية منظّمة لآلية استخدامه بعدالة دون حدوث أي أخطاء أو تجاوزات، أو ظلم في التوزيع، وبدأت بالفعل المملكة باستقبال اللقاح من أكثر من مصدر ومن أكثر من دولة، ليس هذا فحسب إنما بدأ العمل على دراسة اللقاحات الجديدة للتأكد من نجاعتها سعيا لاستيرادها ودخولها خطة تلقيح المواطنين والمقيمين.

انجاز للحكومة لا يمكن اغماض عين الاهتمام والتقدير له، فقد منحت الأولوية لصحة المواطن عملا لا قولا، ووضعت الخطة الكاملة لتوفير اللقاح بشكل منظّم وآلية صحيّة وتنفيذية بأعلى درجات الترتيب الإيجابي، وكان الأردن من بين أول أربعين دولة في العالم حصلت على اللقاح ووفّرته لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، هو انجاز يسجّل للحكومة وعلينا جميعا النظر اليه بعين الرضى والشكر، ومن حقها حقّها بأنها حققت انجازا على مستوى العالم بهذا الشأن.

عندما نتحدث عن انجاز ماثل أمامنا على أرض الواقع، من باب الإنصاف التحدّث عنه، ونجعله إضافة تضاف لحزمة ضخمة من الإنجازات الصحية التي أنجزتها الحكومة في تعاملها مع جائحة كورونا والتي كان من أبرزها انشاء مستشفيات ميدانية، ورفد الجهاز الصحي بأعداد من الأطباء والممرضين والفنيين وتعيينهم خلال مدة زمنية قصيرة، وغيرها من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، يضاف لها وبقوة توفير اللقاح واستيراده، وجعله اليوم متوفرا للجميع، وتوفير منصّة للتسجيل عبرها للحصول عليه وفق آلية للترتيب لمستحقيه.

نعم، توفير لقاح كورونا انجاز حكومي، لاسيما ونحن نتحدث عن سعي مبكّر للحصول عليه والتسجيل حتى قبل انتاجه في دول المنشأ، انجاز تحققه الحكومة، يجب الإشارة اليه بشكل عملي والتأكيد على أهميته وسط زحام شاب مشهد التعامل مع جائحة كورونا والحصول على اللقاح، زحام لم يخل من الفوضى على مستوى العالم، لتخرج الحكومة بهذا الإنجاز بتفوّق من العدالة عدم تجاهله، انجاز علينا تقديره، والمرور عنه مرور الكرام..