الاعلام التشكيكي والاعلام الحر
من السهل جدا للمتابع ان يقرأ بوضوح الخطاب التشكيكي في ما يكتب في وسائل الاعلام المختلفة من اراء ووجهات نظر من مختلف فئات المجتمع ، من كبار الكتاب الى شبه الأميين وما بينهما ، بالاضافة الى البرامج التلفزيونية والراديو، توغل في التشكيك في انتماءات الناس وولاءاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم لمجرد أنهم سمعوا ذلك من ثرثار متنطع ى متفلسف، أو قرأوا ذلك في صحيفة ، أو في تعليق من شخصٍ أراد التسلية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك.
ويعتبر التشكيك مصدرٌ من مصادر الخطر والإضرار بالمجتمع، وإن انتشاره في أيّ مجتمع أو أمّة هو علامة من علامات التخلّف وعامل من عوامل انهيار المجتمع وتراجعه وسقوطه.
و أثبتت الدراسات العلمية أن الكلمات التي يتم التعبير من خلالها عن التشكيك تتسم بالطابع السلبي والقسوة ولديها القدرة على تدمير الكثير بداخلنا كبشر. وكثيرة هي الحروب التي يتم شنها من خلال التصريحات او المقالات او التغريدات
وهذا ادى الى فقدان الجماهير للمصداقية في الإعلام المرئي والمسموع خصوصا المملوك للدول، واعتمدت وسائل الإعلام غير الوطنيىة ، ذات الطبيعة الإخبارية، كمصدر الاخبار والمعلومات هي المؤثر الحقيقي في مسألة إخبار المواطنين بشؤون وطنهم وأحوالهم العامة، وبالتالي ستظل اللاعب الرئيسي في التأثير على توجهات الرأي العام .
الاعلام الحر
الإعلام الحر أو ما يسمى بديمقراطية الإعلام، هو مصطلح معناه أن أفراد المجتمع لهم الأحقية بمعرفة ما يحدث في مجتمعهم من أحداث سياسية واقتصادية، وأن يكون لهم رأي فيما يستجد من أحداث. هذا المصطلح غير موجود في كل مكان في العالم؛ لأن وسائل الإعلام لا تنشر كل شيء بصورته الكاملة، فهنالك دائما حقائق مخفية وراء ما ينشر في الإعلام.
فللإعلام الحر سلبيات وإيجابيات وأما سلبياته، انه قد يتسبب بخلافات كثيرة في المجتمعات بسبب تضارب الأفكار واختلاف الآراء، ومن سلبيات الإعلام الحر أنه عندما تكشف جميع الحقائق فقد يكون لذلك تأثير سلبي على شؤون الأمم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الا يجابيات
فللإعلام الحر سلبيات وإيجابيات وأما سلبياته، انه قد يتسبب بخلافات كثيرة في المجتمعات بسبب تضارب الأفكار واختلاف الآراء، ومن سلبيات الإعلام الحر أنه عندما تكشف جميع الحقائق فقد يكون لذلك تأثير سلبي على شؤون الأمم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الا يجابيات
وأما ايجابيات الإعلام الحر فهو أحيانا يعطي الفرد أحقية التدخل في شؤون الدولة وأحوالها، ويمنحه حرية التعبير عن الرأي مما يؤدي لنشوء الديمقراطية في المجتمع ومن ايجابياته أيضا، معرفة الحقيقة كاملة مما يتيح المجال للمختصين بأن يحللوا الأحداث والأزمات وأن يتمكنوا من حلها أو التخفيف من نتائجها السلبية.
وظائف الاعلام الحر
الإعلام الحر يقوم بثماني وظائف أساسية لدعم عملية التطور الديمقراطي والإصلاح السياسي, وتشمل هذه الوظائف الآتي :
1- الوفاء بحق الجماهير في المعرفة: من خلال نقل الأنباء من مصادر متعددة، وشرحها وتفسيرها، ونقل الآراء المختلفة حول القضايا الداخلية والخارجية.
2- الإسهام في تحقيق ديمقراطية الاتصال: من خلال تحولها لساحة للتعبير الحر عن كافة الآراء والاتجاهات وإتاحة الفرصة للجماهير لإبداء آرائها في المشروعات الفكرية والسياسية المطروحة، وفي التعبير عن مشاكلها.
3- الإسهام في تحقيق المشاركة السياسية: من خلال إتاحة المعلومات الكافية التي تؤهل المواطنين للمشاركة واتخاذ قراراتها بالانتماء للأحزاب السياسية، أو التوجهات الفكرية، أو التصويت بما يدعم النشاط السياسي العام.
4- إدارة النقاش الحر في المجتمع: بين جميع القوى والتوجهات والأفكار للوصول إلى أفضل الحلول.
5- الرقابة على مؤسسات المجتمع: وحمايته من الانحراف والفساد، عن طريق الكشف عن انحرافات السلطة، وفساد مسؤوليها، وإساءة استخدام السلطة لتحقيق المنافع الشخصية.
6- المساعدة في صنع القرارات: فلوسائل الإعلام تأثير كبير على القرارات السياسية، ويرجع ذلك لأنها تؤثر على القرارات السياسية فقد تعطي الشعبية أو تحجبها عن صانع القرار، كما أن صانع القرار ينظر إليها كمقياس لرد فعل الناس تجاه سياسته وقراراته، فوسائل الاتصال في الأنظمة الديمقراطية تكون حرة في نقل المعلومات والتفاعل مع القضايا والأحداث وبالتالي تكون قدرتها على صنع القرار قوية، بينما في النظم السلطوية حيث تُنقل المعلومات من أعلى إلى أسفل، يضعف الدور الذي قد تمارسه هذه الوسائل.
7- التأثير في اتجاهات الرأي العام: حيث أصبحت وسائل الاتصال في المجتمعات الحديثة تقرر بشكل كبير ما الذي يشكّل الرأي العام، وتزوده بغالبية المعلومات التي من خلالها يطلع على الشؤون العامة ومعرفة الشخصيات السياسية بجانب دورها في المناقشات العامة والعملية الانتخابية ككل، فعن طريقها يتم بناء الحقيقة السياسية نظرًا لأن الجمهور لا يملك التحكم فيما يُقدَّم له، وإنما هو في العادة يستجيب ويتفاعل مع مضامين الوسائل الإعلامية، فعن طريق مضمون هذه الوسائل يمكن التعرف على توجهات الرأي العام ورؤيته حول مختلف القضايا مما يرشد السلطة السياسية ويسهم في إنجاح سياساتها ويقلّل من فرص تعرضها للخطر والانتقاد من قبل الرأي العام؛ فالحكومات لا تستطيع أن تصل إلى الجماهير إلا من خلال هذه الوسائل التي لها قوة كبرى في التأثير على الرأي العام، كما أن ثقة الجمهور في وسائل الإعلام تفوق عادة ثقته في الحكومات.
8- مراقبة الأحداث المعاصرة: وهي الأحداث التي من المحتمل أن تؤثر بالإيجاب أو السلب على رفاهية المواطنين، بحيث يكون المجتمع على اطلاع ومعرفة بما يجري وقادرًا على التكيف مع الظروف والمستجدات.
----------------
0 تعليق على موضوع : الاعلام التشكيكي والاعلام الحر // بقلم : ابراهيم رجب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات