السبت، 14 مارس، 2020
رعب عالمي
-
“شيء ما يحدث في الخفاء. هناك تغيير كبير في موازين القوى في العالم يجري الإعداد له، وما فيروس كورونا سوى الغطاء”.
تلك جملة صار الكثيرون يتداولونها وهم يتابعون تطورات حركة ذلك الشبح الخفي الذي صار البعض يتخيله حاضرا في كل شيء من حوله.
تلك فرصة ذهبية لأتباع نظرية المؤامرة لكي يشبعوا رغبتهم في أن يروا العالم امتدادا لحفلة تنكرية تقيمها مؤسسات لا تُرى.
في سياق ذلك المنطق قيل إن هناك مؤامرة للحد من توسّع الصين الاقتصادي الذي لم يعد في الإمكان ردعه أو الحيلولة دون وصوله إلى مرحلة الشره. ذلك لأن العالم يكون حينها مهددا بالابتلاع صينيا.
في المقابل هناك مَن يقول إن الفكرة الجهنمية التي بدأت في ووهان ما هي إلا درس جديد، يؤكد من خلاله الصينيون على قدرتهم على زعزعة السلم العالمي. بحيث صارت الدول الكبرى حائرة وهي تعترف بعجزها عن حماية مواطنيها.
وإذا ما كان الحرس الثوري الإيراني قد دخل إلى المعركة تحت شعار قمع فايروس كورونا فإن مفهوم الحرب لم يكن غائبا عن محاولات التفسير السياسي لتلك الظاهرة المرضية.
هناك حرب، ضحاياها هم البشر الذين حصد أرواحهم فايروس كورونا. بمعنى أن ذلك الفايروس لم يكن وسيطا ليس إلا. أما القاتل الحقيقي فإنه مختبئ وراء الكواليس يراقب ردود الأفعال ويسجل مستويات الاستسلام.
ولأن الصين لم تستسلم للفايروس بالرغم من عنفه فقد صار سلوكها محط استفهام.
يُقال إن الصين ستحصد أرباحا هائلة من تصدير المصل المضاد لكورونا. كما أنها قد جنت في وقت سابق أرباحا خيالية من عملية تصدير الكمامات ومواد التعقيم.
في سياق ذلك التفكير فإن الصين الشيوعية قتلت مواطنيها من أجل أن ترهب العالم وتذله وتجعله طوع إرادتها قبل أن تلقي له طوق النجاة. فالمختبرات الصينية التي طورت فايروس كورونا كانت قد ابتكرت الدواء الذي يقضي عليه. ذلك كله هراء لا يمكن التعويل عليه. لا لشيء إلا لأن ما كان في الماضي يقع في الخفاء صار يحدث في العلن.
ما من شيء له علاقة بمقوّمات المؤامرة. صارت المؤامرة أسلوب عمل.
يمكن للولايات المتحدة والصين أن تفعلا ما تشاءان من غير الحاجة إلى أن يذهبا بعيدا عن الهدف من أجل الوصول إليه.
لقد ضحكت الصين على العالم بالبضائع الرخيصة غير أن الولايات المتحدة كانت من جانبها متخصصة في بيع أوهام رخيصة. ربح الطرفان الرهان فيما خسر العالم الحقيقة. لذلك لا يصدق أحد أن فايروس كورونا ظاهرة حقيقية. فهو إما أن يكون بضاعة صينية رخيصة أو وهما أميركيا مبتذلا.
سيرتاح الكثيرون حين تعلن الصين عجزها عن مقاومة الفايروس. إنها مؤامرة أميركية. أما إذا أعلنت الصين أنها انتصرت على الفايروس فإن ذلك سيعني اعترافا ضمنيا بأن المختبرات الصينية هي التي صنعت الفايروس.
لا يجدي نفعا في ذلك أن يقول المرء “نحّوا السياسة جانبا ولننظر إلى المسألة بطريقة علمية” ذلك لأن السياسة سطت على العلم بطريقة جعلت منه في بعض الأحيان خادما لمآربها المبتذلة.
وكما أتوقع فإن السياسيين يفرحون حين يُتهمون بالمسؤولية عن ظهور فايروس كورونا. ذلك لأنهم يضيفون صناعة الأمراض إلى مواهبهم الاستثنائية.
بالنسبة إلى عشاق نظرية المؤامرة فإن كورونا ليست مرضا قاتلا بل هي حلقة جديدة من حلقات الصراع بين الرأسمالية والشيوعية وتلك فكرة رخيصة تعمّق الحاجة إلى بضائع الصين الرخيصة ولا تنفيها. لذلك تبدو الصين منتصرة في كل الأحوال. غير أن كلمة العلم ستكون حتما هي الفصل بين الحقيقة والوهم.
تلك جملة صار الكثيرون يتداولونها وهم يتابعون تطورات حركة ذلك الشبح الخفي الذي صار البعض يتخيله حاضرا في كل شيء من حوله.
تلك فرصة ذهبية لأتباع نظرية المؤامرة لكي يشبعوا رغبتهم في أن يروا العالم امتدادا لحفلة تنكرية تقيمها مؤسسات لا تُرى.
في سياق ذلك المنطق قيل إن هناك مؤامرة للحد من توسّع الصين الاقتصادي الذي لم يعد في الإمكان ردعه أو الحيلولة دون وصوله إلى مرحلة الشره. ذلك لأن العالم يكون حينها مهددا بالابتلاع صينيا.
في المقابل هناك مَن يقول إن الفكرة الجهنمية التي بدأت في ووهان ما هي إلا درس جديد، يؤكد من خلاله الصينيون على قدرتهم على زعزعة السلم العالمي. بحيث صارت الدول الكبرى حائرة وهي تعترف بعجزها عن حماية مواطنيها.
وإذا ما كان الحرس الثوري الإيراني قد دخل إلى المعركة تحت شعار قمع فايروس كورونا فإن مفهوم الحرب لم يكن غائبا عن محاولات التفسير السياسي لتلك الظاهرة المرضية.
هناك حرب، ضحاياها هم البشر الذين حصد أرواحهم فايروس كورونا. بمعنى أن ذلك الفايروس لم يكن وسيطا ليس إلا. أما القاتل الحقيقي فإنه مختبئ وراء الكواليس يراقب ردود الأفعال ويسجل مستويات الاستسلام.
ولأن الصين لم تستسلم للفايروس بالرغم من عنفه فقد صار سلوكها محط استفهام.
يُقال إن الصين ستحصد أرباحا هائلة من تصدير المصل المضاد لكورونا. كما أنها قد جنت في وقت سابق أرباحا خيالية من عملية تصدير الكمامات ومواد التعقيم.
في سياق ذلك التفكير فإن الصين الشيوعية قتلت مواطنيها من أجل أن ترهب العالم وتذله وتجعله طوع إرادتها قبل أن تلقي له طوق النجاة. فالمختبرات الصينية التي طورت فايروس كورونا كانت قد ابتكرت الدواء الذي يقضي عليه. ذلك كله هراء لا يمكن التعويل عليه. لا لشيء إلا لأن ما كان في الماضي يقع في الخفاء صار يحدث في العلن.
ما من شيء له علاقة بمقوّمات المؤامرة. صارت المؤامرة أسلوب عمل.
يمكن للولايات المتحدة والصين أن تفعلا ما تشاءان من غير الحاجة إلى أن يذهبا بعيدا عن الهدف من أجل الوصول إليه.
لقد ضحكت الصين على العالم بالبضائع الرخيصة غير أن الولايات المتحدة كانت من جانبها متخصصة في بيع أوهام رخيصة. ربح الطرفان الرهان فيما خسر العالم الحقيقة. لذلك لا يصدق أحد أن فايروس كورونا ظاهرة حقيقية. فهو إما أن يكون بضاعة صينية رخيصة أو وهما أميركيا مبتذلا.
سيرتاح الكثيرون حين تعلن الصين عجزها عن مقاومة الفايروس. إنها مؤامرة أميركية. أما إذا أعلنت الصين أنها انتصرت على الفايروس فإن ذلك سيعني اعترافا ضمنيا بأن المختبرات الصينية هي التي صنعت الفايروس.
لا يجدي نفعا في ذلك أن يقول المرء “نحّوا السياسة جانبا ولننظر إلى المسألة بطريقة علمية” ذلك لأن السياسة سطت على العلم بطريقة جعلت منه في بعض الأحيان خادما لمآربها المبتذلة.
وكما أتوقع فإن السياسيين يفرحون حين يُتهمون بالمسؤولية عن ظهور فايروس كورونا. ذلك لأنهم يضيفون صناعة الأمراض إلى مواهبهم الاستثنائية.
بالنسبة إلى عشاق نظرية المؤامرة فإن كورونا ليست مرضا قاتلا بل هي حلقة جديدة من حلقات الصراع بين الرأسمالية والشيوعية وتلك فكرة رخيصة تعمّق الحاجة إلى بضائع الصين الرخيصة ولا تنفيها. لذلك تبدو الصين منتصرة في كل الأحوال. غير أن كلمة العلم ستكون حتما هي الفصل بين الحقيقة والوهم.
0 تعليق على موضوع : كورونا مؤامرة شيوعية! // بقلم : فاروق يوسف
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات