شهدت الأشهر الأربعة الأخيرة تغيرا حقيقيا في خرائط النفوذ في شرق الفرات السوري لصالح الحكومة السورية وخاصة بعد دخول قوات الجيش السوري إلى شرق الفرات مع وحدات روسية في منتصف شهر أكتوبر 2019 بعد سنوات من الغياب.
قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (أي منذ 4 أشهر) كان دخول أي جندي سوري إلى مناطق شرق الفرات يواجه بقصف فوري من قبل طيران الاحتلال الأمريكي والتحالف الدولي الذي رسم خطوطا غير شرعية تقسم شرق نهر الفرات عن غربه، وساهمت ظروف الحرب التي خاضها الجيش العربي السوري على جبهات حلب وحمص ودير الزور وريف دمشق ودرعا وشدة المعارك بفرض أولويات استغلتها واشنطن والوحدات الكردية برسم هذا الخط غير الشرعي.
المواجهة شرق الفرات الآن قائمة وليست معلنة، لأن دمشق تريد وقررت استعادته، وتعطي الفرصة لما يسمى "قوات سوريا الدييمقراطية/ قسد) بالعودة لحضن الوطن والانفكاك عن الأمريكي، ولكن الآن لا يبدو الاتفاق قريبا بسبب ضغوط واشنطن على الأكراد، والولايات المتحدة تعيد بشكل تدريجي تعزيز وجودها ودعم قسد بمزيد من الآليات الثقيلة، وبالمقابل أصبح وجود وانتشار الجيش السوري ووحدات عسكرية روسية أمرا واقعا لا يمكن تتجاوزه خاصة بعد تفاهم أكتوبر العام الماضي مع الوحدات الكردية التي فتحت حواجزها لقوات الجيش السوري وفق اتفاق قبلت به دمشق أي أن الجيش السوري والقوات الروسية محمية بسلاح الجو الروسي والسوري (وفق وجهة نظري الخاصة)، أي أن وحدات قسد لا تستطيع الإخلال بالاتفاق لأنها ستواجه بقوة سلاح الجو.ولكن عندما أطلقت تركيا عمليتها العسكرية في شمال شرقي سوريا لضرب الوحدات الكردية شرق الفرات، سارعت الولايات المتحدة إلى الانسحاب من عدد من قواعدها في الرقة وحلب والحسكة، فاسحة المجال للأتراك لاجتياح الشمال، وهنا قررت دمشق وموسكو دخول شرق الفرات للدفاع عن البلاد، ودخل الجيش السوري مع وحدات روسية وانتشر على الحدود وتمكن من إيقاف العملية العسكرية التركية بعد أن سيطرت على تل أبيض ورأس العين، ونشرت روسيا عدد من القواعد في شرق الفرات أهمها في مطار القامشلي في محافظة الحسكة (مؤخرا استقدمت روسيا منظومات دفاعية قوية إلى القاعدة)، بينما قررت الولايات المتحدة البقاء في المناطق الشرقية من شرق الفرات عند منابع النفط، وتسيير دوريات في مناطق سيطرة فصائل "قسد"، وهنا بدأ صراع جديد بين المحاور في شرق الفرات، قوامه المحور السوري الروسي من جهة والمحور الأمريكي الأطلسي الذي يدعم "قسد".
أما الفترة القادمة، ستشهد تغيرا حتيما بموازين القوى، وخاصة عند انتهاد الجيش السوري من تحرير إدلب وريف حلب، سيكون هناك قوة فائضة تتجه إلى شرق الفرات في حال لم يتم الاتفاق الآن مع قسد على صيغة إدارية.
الورقة الثانية والحاسمة تحدث عنها الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد أن بقاء قوات الاحتلال الأمريكي سيؤدي إلى تشكيل مقاومة شعبية ضد القوات الأجنبية غير الشرعية وستخرج كما خرجت من أفغانستان والعراق.
أي أن الرمال السورية ستلعب ورقة حاسمة في طرد القوات الأمريكية من شرق الفرات، فلن تستطيع أي قوات لم تأخذ إذن دمشق البقاء بهدوء وخاصة بعد معركة إدلب، أما روسيا فهي تحمي قواتها بأقوى سلاح جو في العالم وفق تفاهمات تم رسمها منذ شهر أكتوبر الماضي عندما دخل الجيش السوري إلى شرق الفرات، وبالتالي قد نشاهد الآن أن الأمريكان أوقفوا دورية روسية شرق الفرات أو حصلت مشاحنة معينة، ولكن هناك أمور سوف تحسم بالمطلق في الفترة القادمة، وسيحسمها الأقوى، وهو صاحب الحق والشرعية، وهو الجيش السوري ودمشق وأصحاب الأرض.
شهدت الأشهر الأربعة الأخيرة تغيرا حقيقيا في خرائط النفوذ في شرق الفرات السوري لصالح الحكومة السورية وخاصة بعد دخول قوات الجيش السوري إلى شرق الفرات مع وحدات روسية في منتصف شهر أكتوبر 2019 بعد سنوات من الغياب.
قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (أي منذ 4 أشهر) كان دخول أي جندي سوري إلى مناطق شرق الفرات يواجه بقصف فوري من قبل طيران الاحتلال الأمريكي والتحالف الدولي الذي رسم خطوطا غير شرعية تقسم شرق نهر الفرات عن غربه، وساهمت ظروف الحرب التي خاضها الجيش العربي السوري على جبهات حلب وحمص ودير الزور وريف دمشق ودرعا وشدة المعارك بفرض أولويات استغلتها واشنطن والوحدات الكردية برسم هذا الخط غير الشرعي.
المواجهة شرق الفرات الآن قائمة وليست معلنة، لأن دمشق تريد وقررت استعادته، وتعطي الفرصة لما يسمى "قوات سوريا الدييمقراطية/ قسد) بالعودة لحضن الوطن والانفكاك عن الأمريكي، ولكن الآن لا يبدو الاتفاق قريبا بسبب ضغوط واشنطن على الأكراد، والولايات المتحدة تعيد بشكل تدريجي تعزيز وجودها ودعم قسد بمزيد من الآليات الثقيلة، وبالمقابل أصبح وجود وانتشار الجيش السوري ووحدات عسكرية روسية أمرا واقعا لا يمكن تتجاوزه خاصة بعد تفاهم أكتوبر العام الماضي مع الوحدات الكردية التي فتحت حواجزها لقوات الجيش السوري وفق اتفاق قبلت به دمشق أي أن الجيش السوري والقوات الروسية محمية بسلاح الجو الروسي والسوري (وفق وجهة نظري الخاصة)، أي أن وحدات قسد لا تستطيع الإخلال بالاتفاق لأنها ستواجه بقوة سلاح الجو.
أما الفترة القادمة، ستشهد تغيرا حتيما بموازين القوى، وخاصة عند انتهاد الجيش السوري من تحرير إدلب وريف حلب، سيكون هناك قوة فائضة تتجه إلى شرق الفرات في حال لم يتم الاتفاق الآن مع قسد على صيغة إدارية.
الورقة الثانية والحاسمة تحدث عنها الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد أن بقاء قوات الاحتلال الأمريكي سيؤدي إلى تشكيل مقاومة شعبية ضد القوات الأجنبية غير الشرعية وستخرج كما خرجت من أفغانستان والعراق.
أي أن الرمال السورية ستلعب ورقة حاسمة في طرد القوات الأمريكية من شرق الفرات، فلن تستطيع أي قوات لم تأخذ إذن دمشق البقاء بهدوء وخاصة بعد معركة إدلب، أما روسيا فهي تحمي قواتها بأقوى سلاح جو في العالم وفق تفاهمات تم رسمها منذ شهر أكتوبر الماضي عندما دخل الجيش السوري إلى شرق الفرات، وبالتالي قد نشاهد الآن أن الأمريكان أوقفوا دورية روسية شرق الفرات أو حصلت مشاحنة معينة، ولكن هناك أمور سوف تحسم بالمطلق في الفترة القادمة، وسيحسمها الأقوى، وهو صاحب الحق والشرعية، وهو الجيش السوري ودمشق وأصحاب الأرض.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه).
(المقال يعبر عن رأي كاتبه).
0 تعليق على موضوع : صراع الجبابرة شرق الفرات... كيف ستحسم دمشق وموسكو المواجهة مع واشنطن
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات