
- "من قاتلوننا أصبحت أتحدث عنهم بلغة "هم" التعميمية"هل ترى هذا الاتوبيس الذي ينقل هؤلاء الريفيين؟
هل ترى هؤلاء الشباب أصحاب اللحى المهذبة الذين يتمازحون مع بعضهم ببراءة ويتحدثون مع بعضهم بأدب؟
احذرهم.. فربما يقتلونك.
(2)
على مرمى البصر شباب قاهري جميل.. هؤلاء رفاقك.. هؤلاء من كتفهم في كتفك.
هم طيبون ومتحمسون ومخلصون جدا.. احرص أن تلوح بسجائرك أو تظهر أمامهم وأنت تسير بجوارك فتاة.
احرص.. فستندم كثيرا أن لم يفهموا أنك معهم.
(3)
في البدء كان بيان..
أعلن التنظيم "النفير العام" بعد تصاعد المظاهرات ضدهم.. اتجه مع الدكتورة رباب المهدي والصديق إبراهيم الهضيبي إلى الاتحادية عندما نعرف أن صديقنا أحمد خير مذيع "أون تى في" تعرض لاعتداء ونقل للمستشفى.
في طريقنا نرى سيارات ميكروباص ريفيه تتعرض للتكسير.. شباب يقطعون جذوع شجر لاستخدامها كهراوات وآخرون يكسرون حجارة الرصيف لاستخدامها في التراشق.. مجموعه تقذف عواميد النور بالحجارة ليضمنوا الكر والفر في الظلام وأخرى تكتب بـ "الاسبراى" سبابا على المحال التجارية.
المشهد مرعب.. على جانبي الطريق مجموعات ممن تم اصطيادهم يتعرضون للضرب أو الإهانة إما لأنهم مسيحيون أو غير محجبات أو قاهريون فقراء أو شباب شعرهم طويل وإما ــ على الجانب الآخر ــ لأنهم ملتحيون أو ريفيون أو يحملون كارنيه حزب السلطة.
اتلفت حولي بحذر صحفي اعتدته.. أنظر للجميع بريبة بينما كأنت تنظر لهم رباب المهدي باسى.. أرى في الأفق فتيات يرتدين حجابا قصيرا "عادى" لا يشبه خمار الأخوات.. أفهم أن الطريق أمان فأشير لرباب بأن نتجه من ناحيتهم لكنها تسألني ببساطة:
ــ ومن هنا لا ليه؟
تستكمل طريقها متجهة لتجمع "الإخوة" فاستوقفها قائلا:
ــ تعالي يا دكتورة نروح عند الناس بتوعنا.
ــ مفيش حاجة اسمها الناس بتوعنا.. ايه بتوعنا وبتوعهم.. دول برضه بتوعنا..
اعتقدت لحظتها أن كلامها رائع ومبهر وإنساني، واعتقدت أيضا أننا سنتعرض لاعتداء مبرح بعد قليل.
(4)
عندهم. كنت أتلفت حولي بقلق.. فأستاذة العلوم السياسية التي تتقدمنا سبق أن شن "الاخوة" ضدها حملة تشويه منظمة خلال انتخابات 2012 حين كانت تدعم مرشحا منافسا لهم.
نقترب من متاريس جند الدعوة.. يتحفزون لرؤيتنا فتقترب منهم رباب وتسالهم:
ــ أنتم جيتم وضربتوا الناس ليه؟
رغم بساطة السؤال يرتبك الجمع قبل أن يرد أحدهم بعصبية:
ــ انتي عارفه لقينا ايه في الخيم؟
يبدو عليها عدم الفهم وتهز رأسها نفيا فيجيبها:
ــ الخيم مليانه خمره وبيره يا دكتوره.. ينفع ده؟
أقول لهم:
ــ شارع الهرم مليان ازازيز زى دى.. منزلتش هناك ليه؟
تبرق عينا آخر فيرد بسرعة وقد شعر أنه ظفر بنا:
ــ افهم من كده أنكم راضيين اصحابكم يشربوا الحاجات دى.
كل من سألتهم عن فضهم للاعتصام حدثني عن الواقيات الذكرية في الخيام.. فحتى تلك اللحظة لم يكن لدى أي منهم تفسير رسمي لسبب فض الاعتصام أو احتشادهم.. فيما بعد تبلورت روايات أكثر تماسكا عن منعهم لاقتحام القصر.
لساعات نتناقش معهم.. في عهد البراءة تلك كنت أتصور أن بإمكانك أن تقنع قاتل بحرمة الدماء.. لكن احدهم أجابني:
ــ اطمئن مفيش دم.. ده فض سلمى للاعتصام.
ويقول لي آخر:
ــ ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَأنكُمْ غَالِبُونَ.
أما الثالث فيقول لي:
ــ ولا ناس حتموت ولا حاجه.. دول زباله حيطلعوا يجروا ومحدش منهم يقدر يقف لنا.
ثم يقول بحسم:
ــ وقصدك تخوفنى بأن كام واحد حيموت مظلوم.. ما الحسين نفسه مات ظلم.. يجى ايه ده جنب اقامة شرع ربنا في الارض ووجود حاكم مسلم.
(5)
كنت قلقا من أن يحاول أحدهم الاعتداء على استاذة العلوم السياسية كما حدث معها في مظاهرات كفايه 2005 لكنها كانت تعقد شعرها فلم يتعرف عليها أغلبهم.. لكن أكثر من استفزهم كان صديقنا ابراهيم الهضيبي، والذي كان يظهر بالتلفزيون كثيرا حينها.. الكراهية كانت تطل من عيونهم تجاه حفيد الهضيبي الذي ينتقدهم.. أحدهم نظر لنا بغل فساله ابراهيم بتحد:
ــ فيه حاجه؟
ــ مش أنت اللى شغال في أون تى عند ساويرس المسيحي.
جندي الدعوة يتصور أن من يظهر ضيفا في فضائية هو شخص يعمل بها.. خطر ببالى أن اشرح لهم أنني من أعمل لدى ساويرس لأنى كنت آنذاك أكتب بالمصري اليوم التي يملك اسهما بها.. لكنى احتفظت بملاحظتي "الذكية" لنفسي واكتفيت بالابتسام.
يهتف أحدهم فينا:
ــ أنت بتكره الإسلام يا ابراهيم.
يهم ابراهيم بالرد لكنى أسبقه ساخرا من المتحدث:
ــ هو بيكره الاسلام ..وأنت يهودي؟.. صح؟
أوشكنا على الاشتباك معهم.. كنت أعلم أنها ستكون القاضية لأننا وسطهم.. لكن تقدم رباب وسطنا أنهى الموقف قبل أن تنهرني قائله:
ــ أنده ابراهيم يا احمد.. أنده اخوك يا احمد.
ونجلس على رصيف خالي بجوارهم.. نرى منهم مجموعات تقرأ القرآن وأخرى تدعو الله، بينما مجموعات ثالثة تكبر وهى تلقى بالحجارة والمولتوف في الصفوف الأمامية.
أتأملهم طويلا.. قيادتهم أعلنت النفير العام وهم يجاهدون الآن.. لم أتخيل يوما أنني سأكون الطرف الذي يخوض ضده مجموعه من المسلمين معركة جهاد في سبيل الله.
الأمر مربك لي.
(6)
أذكر أنها المرة الأولى التي أعانى من ارتفاع ضغط الدم..
أتأمل الغل المنتشر حولي.. أعاهد نفسي إن مد الله في عمري سأعيش لأمنع سيطرة بشري على عقول بشر فيأمرهم بالتقاتل فيفعلوا.
(8)
عندنا.
تتركنا رباب فنعود للجهة الأخرى حيث رفاقنا بميدان روكسي.. أرى مجموعة اصطادت "أخا" في "كمين" فنمنعهم من الاعتداء عليه.. فيشيح واحد من فريقنا قائلا لنا بغضب:
ــ مش شايفين بيعملوا ايه في اللى بيمسكوه مننا؟
ــ دكتوره رباب حتزعل منك كده.
قالها أحدنا لهم.. اندهشت مما اعتبرته سذاجة الجملة في موقف ملتهب كهذا، لكن الغريب أن الشاب نظر لعضو التنظيم الذى نمسك به بغيظ قبل أن يتركه قائلا:
ــ حسيبه عشان الست السكره دى.. بس ميجيش هنا تأنى.
"الأخ" نظر لنا لحظة بذهول وهو لا يصدق أنه نجا قبل أن يعدو هاربا باتجاه إخوانه.. أعتقد أنه سيذكر اسم رباب المهدى طويلا.
2014 (8)
خلال عامين توقفت عن أى تواصل إنساني مع "الاخوة" الذين يقاتلون البشر لأن مسئولهم أمرهم.. حتى من كانوا أصدقائي الأقرب في فترات من حياتي أكتفي الآن بإلقاء السلام وهز راسي حين أراهم صدفة دون أن أتبادل معهم كلمة.
انهار حكم التنظيم دون أن يقفز أحد فوق السور.. ومن قاتلوننا أصبحت أتحدث عنهم بلغة "هم" التعميمية.. توقفت كليا عن أي نقاش مع أفرادهم مكتفيا بالسخرية من غبائهم وانتقاد حقارتهم.. آخر حوار حقيقي بيني وبين رباب المهدي كان عبر فيس بوك عندما انتقدت بشكل علمي خطابي ضدهم.
مسحت البوست إكراما لها.. كما توقف الشاب الذى لا أعرفه عن العنف إكراما لها.
مضى على الاتحادية عامان.. لا اعتقد أنني سأنساه يوما.. رؤيتي للحياة وليس للسياسة فقط تغيرت كليا يومها.. لذلك أحترم كثيرا من كان بجوارى ومازال لديه القدرة على أي نقاش أو أي أمل أن يفهموا أي شيء.
احذرهم.. فربما يقتلونك.
على مرمى البصر شباب قاهري جميل.. هؤلاء رفاقك.. هؤلاء من كتفهم في كتفك.
هم طيبون ومتحمسون ومخلصون جدا.. احرص أن تلوح بسجائرك أو تظهر أمامهم وأنت تسير بجوارك فتاة.
احرص.. فستندم كثيرا أن لم يفهموا أنك معهم.
(3)
في البدء كان بيان..
أعلن التنظيم "النفير العام" بعد تصاعد المظاهرات ضدهم.. اتجه مع الدكتورة رباب المهدي والصديق إبراهيم الهضيبي إلى الاتحادية عندما نعرف أن صديقنا أحمد خير مذيع "أون تى في" تعرض لاعتداء ونقل للمستشفى.
في طريقنا نرى سيارات ميكروباص ريفيه تتعرض للتكسير.. شباب يقطعون جذوع شجر لاستخدامها كهراوات وآخرون يكسرون حجارة الرصيف لاستخدامها في التراشق.. مجموعه تقذف عواميد النور بالحجارة ليضمنوا الكر والفر في الظلام وأخرى تكتب بـ "الاسبراى" سبابا على المحال التجارية.
المشهد مرعب.. على جانبي الطريق مجموعات ممن تم اصطيادهم يتعرضون للضرب أو الإهانة إما لأنهم مسيحيون أو غير محجبات أو قاهريون فقراء أو شباب شعرهم طويل وإما ــ على الجانب الآخر ــ لأنهم ملتحيون أو ريفيون أو يحملون كارنيه حزب السلطة.
اتلفت حولي بحذر صحفي اعتدته.. أنظر للجميع بريبة بينما كأنت تنظر لهم رباب المهدي باسى.. أرى في الأفق فتيات يرتدين حجابا قصيرا "عادى" لا يشبه خمار الأخوات.. أفهم أن الطريق أمان فأشير لرباب بأن نتجه من ناحيتهم لكنها تسألني ببساطة:
ــ ومن هنا لا ليه؟
تستكمل طريقها متجهة لتجمع "الإخوة" فاستوقفها قائلا:
ــ تعالي يا دكتورة نروح عند الناس بتوعنا.
ــ مفيش حاجة اسمها الناس بتوعنا.. ايه بتوعنا وبتوعهم.. دول برضه بتوعنا..
اعتقدت لحظتها أن كلامها رائع ومبهر وإنساني، واعتقدت أيضا أننا سنتعرض لاعتداء مبرح بعد قليل.

(4)
عندهم. كنت أتلفت حولي بقلق.. فأستاذة العلوم السياسية التي تتقدمنا سبق أن شن "الاخوة" ضدها حملة تشويه منظمة خلال انتخابات 2012 حين كانت تدعم مرشحا منافسا لهم.
نقترب من متاريس جند الدعوة.. يتحفزون لرؤيتنا فتقترب منهم رباب وتسالهم:
ــ أنتم جيتم وضربتوا الناس ليه؟
رغم بساطة السؤال يرتبك الجمع قبل أن يرد أحدهم بعصبية:
ــ انتي عارفه لقينا ايه في الخيم؟
يبدو عليها عدم الفهم وتهز رأسها نفيا فيجيبها:
ــ الخيم مليانه خمره وبيره يا دكتوره.. ينفع ده؟
أقول لهم:
ــ شارع الهرم مليان ازازيز زى دى.. منزلتش هناك ليه؟
تبرق عينا آخر فيرد بسرعة وقد شعر أنه ظفر بنا:
ــ افهم من كده أنكم راضيين اصحابكم يشربوا الحاجات دى.
كل من سألتهم عن فضهم للاعتصام حدثني عن الواقيات الذكرية في الخيام.. فحتى تلك اللحظة لم يكن لدى أي منهم تفسير رسمي لسبب فض الاعتصام أو احتشادهم.. فيما بعد تبلورت روايات أكثر تماسكا عن منعهم لاقتحام القصر.
لساعات نتناقش معهم.. في عهد البراءة تلك كنت أتصور أن بإمكانك أن تقنع قاتل بحرمة الدماء.. لكن احدهم أجابني:
ــ اطمئن مفيش دم.. ده فض سلمى للاعتصام.
ويقول لي آخر:
ــ ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَأنكُمْ غَالِبُونَ.
أما الثالث فيقول لي:
ــ ولا ناس حتموت ولا حاجه.. دول زباله حيطلعوا يجروا ومحدش منهم يقدر يقف لنا.
ثم يقول بحسم:
ــ وقصدك تخوفنى بأن كام واحد حيموت مظلوم.. ما الحسين نفسه مات ظلم.. يجى ايه ده جنب اقامة شرع ربنا في الارض ووجود حاكم مسلم.
(5)
كنت قلقا من أن يحاول أحدهم الاعتداء على استاذة العلوم السياسية كما حدث معها في مظاهرات كفايه 2005 لكنها كانت تعقد شعرها فلم يتعرف عليها أغلبهم.. لكن أكثر من استفزهم كان صديقنا ابراهيم الهضيبي، والذي كان يظهر بالتلفزيون كثيرا حينها.. الكراهية كانت تطل من عيونهم تجاه حفيد الهضيبي الذي ينتقدهم.. أحدهم نظر لنا بغل فساله ابراهيم بتحد:
ــ فيه حاجه؟
ــ مش أنت اللى شغال في أون تى عند ساويرس المسيحي.
جندي الدعوة يتصور أن من يظهر ضيفا في فضائية هو شخص يعمل بها.. خطر ببالى أن اشرح لهم أنني من أعمل لدى ساويرس لأنى كنت آنذاك أكتب بالمصري اليوم التي يملك اسهما بها.. لكنى احتفظت بملاحظتي "الذكية" لنفسي واكتفيت بالابتسام.
يهتف أحدهم فينا:
ــ أنت بتكره الإسلام يا ابراهيم.
يهم ابراهيم بالرد لكنى أسبقه ساخرا من المتحدث:
ــ هو بيكره الاسلام ..وأنت يهودي؟.. صح؟
أوشكنا على الاشتباك معهم.. كنت أعلم أنها ستكون القاضية لأننا وسطهم.. لكن تقدم رباب وسطنا أنهى الموقف قبل أن تنهرني قائله:
ــ أنده ابراهيم يا احمد.. أنده اخوك يا احمد.
ونجلس على رصيف خالي بجوارهم.. نرى منهم مجموعات تقرأ القرآن وأخرى تدعو الله، بينما مجموعات ثالثة تكبر وهى تلقى بالحجارة والمولتوف في الصفوف الأمامية.
أتأملهم طويلا.. قيادتهم أعلنت النفير العام وهم يجاهدون الآن.. لم أتخيل يوما أنني سأكون الطرف الذي يخوض ضده مجموعه من المسلمين معركة جهاد في سبيل الله.
الأمر مربك لي.
(6)
أذكر أنها المرة الأولى التي أعانى من ارتفاع ضغط الدم..
أتأمل الغل المنتشر حولي.. أعاهد نفسي إن مد الله في عمري سأعيش لأمنع سيطرة بشري على عقول بشر فيأمرهم بالتقاتل فيفعلوا.

(8)
عندنا.
تتركنا رباب فنعود للجهة الأخرى حيث رفاقنا بميدان روكسي.. أرى مجموعة اصطادت "أخا" في "كمين" فنمنعهم من الاعتداء عليه.. فيشيح واحد من فريقنا قائلا لنا بغضب:
ــ مش شايفين بيعملوا ايه في اللى بيمسكوه مننا؟
ــ دكتوره رباب حتزعل منك كده.
قالها أحدنا لهم.. اندهشت مما اعتبرته سذاجة الجملة في موقف ملتهب كهذا، لكن الغريب أن الشاب نظر لعضو التنظيم الذى نمسك به بغيظ قبل أن يتركه قائلا:
ــ حسيبه عشان الست السكره دى.. بس ميجيش هنا تأنى.
"الأخ" نظر لنا لحظة بذهول وهو لا يصدق أنه نجا قبل أن يعدو هاربا باتجاه إخوانه.. أعتقد أنه سيذكر اسم رباب المهدى طويلا.
2014 (8)
خلال عامين توقفت عن أى تواصل إنساني مع "الاخوة" الذين يقاتلون البشر لأن مسئولهم أمرهم.. حتى من كانوا أصدقائي الأقرب في فترات من حياتي أكتفي الآن بإلقاء السلام وهز راسي حين أراهم صدفة دون أن أتبادل معهم كلمة.
انهار حكم التنظيم دون أن يقفز أحد فوق السور.. ومن قاتلوننا أصبحت أتحدث عنهم بلغة "هم" التعميمية.. توقفت كليا عن أي نقاش مع أفرادهم مكتفيا بالسخرية من غبائهم وانتقاد حقارتهم.. آخر حوار حقيقي بيني وبين رباب المهدي كان عبر فيس بوك عندما انتقدت بشكل علمي خطابي ضدهم.
مسحت البوست إكراما لها.. كما توقف الشاب الذى لا أعرفه عن العنف إكراما لها.
مضى على الاتحادية عامان.. لا اعتقد أنني سأنساه يوما.. رؤيتي للحياة وليس للسياسة فقط تغيرت كليا يومها.. لذلك أحترم كثيرا من كان بجوارى ومازال لديه القدرة على أي نقاش أو أي أمل أن يفهموا أي شيء.




0 تعليق على موضوع : الاتحادية حكاية من سقط حكمهم دون أن يقفز أحد من فوق سور الرئاسة) // أحمد سمير
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات