الصحافة الاقتصادية وجذب الاستثمارات // أحمد عماد دردير

لاتزال الصحافة الاقتصادية تتعطش إلى العديد من الإصدارات المتخصصة، التى تُقدم التحليلات والموضوعات المختلفة، والمحتوى الموجه لشرائح القُراء من الخبراء والأكاديمين ومتخذى القرار.

ويتزامن صدور جريدة "المصدر" الاقتصادية المتخصصة، مع انتهاء الحكومة من غالبية قرارات الإصلاح الاخيرة، والتى تم مُعظمها وقت تولى حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئاسة الوزراء، خاصة أنها أخذت على عاتقها كل القرارات الصعبة الأخيرة من زيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات وارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، إلا أن المشهد الحالى يؤكد أن مصر فى مرحلة التعافى الاقتصادى وجنى ثمار الإصلاح.

وما قامت به حكومة "إسماعيل" قد سهل المهمة على حكومة «مدبولى» للوصول بمعدلات النمو الاقتصادى إلى نسب غير مسبوقة، وتحقيق الكثير من الإصلاحات الهيكلية، فيما يخص مؤسسات الدولة وأوضاع العاملين بها، وتعظيم قطاعات الدولة الإنتاجية وإصلاح شركات قطاعات الاعمال العام.

مما لاشك فيه أن عمليات النمو الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، تحتاج إلى صحافة اقتصادية متخصصة تكون بمثابة العين الكاشفة لخدمة متخذى القرار.

خاصة أن الدور الهام للصحافة الاقتصادية يتمثل فى رصد ومتابعة التغيرات التى تحدث فى أى مجتمع، بهدف تبسيط المعلومات والجداول والإحصائيات وغيرها، كونها المحرك الأول لبوصلة المستثمرين فى الخارج، وجذب الاستثمارات لحسم قرارات التوجه إلى دولة معينة دون غيرها.
وتعكس الصحافة الاقتصادية الأوضاع الداخلية فى البلاد وتعمل على كشف مكامن الخلل والقصور، حال توافر المصداقية والحيادية اللازمة، حتى لا تتحول بوصلتها إلى نشرات صحفية للشركات ورجال الأعمال.