العملية الفكرية للإقناع هي محاولة التأثير في الطرف الآخر وإخضاعه لفكرة ما، وقد تكون وسيلة لتطبيق فكرة بهدف الانتماء اليها، وتنفيذاً لالتزام،
جاء تقرير الادارة المركزية للإحصاء المنشور بتاريخ ١٠ اكتوبر ان اجمالي عدد الوظائف القيادية في البلاد بلغ ٤٨٣ وظيفة، ٥٥ فقط تشغلها النساء؛ فنقف عند ذلك العدد الذي يجعلنا نناقض خطة الدولة في تطبيق اهداف التنمية المستدامة، ونلاحظ تراجع دور المرأة، ليكون تحطيماً بدل التمكين، بدلا من أن نجدها مثل النساء في الدول الشقيقة التي جعلت للمرأة مكانتها بفرضها وتمكينها، فكانت الامارات الأولى في دعم النساء بتوفير فرص التعليم المتميز ودعم النساء في سوق العمل فهي رائدة في تشغيل النساء في مجال الطيران ٢٨٥٠ سيدة إماراتية، في مجال الطيران ٥٠ منهن كابتن طيار،
وشجّعت المرأة بحماية مصالحها في مجالات العمل لتحقيق الأمان الوظيفي وعدم تعرّضها للمضايقات او التحرّشات عن طريق فرض العقوبات وملاحقة من يحاول الحط من قدراتها، والجهود المتميزة التي تحققها في المساواة بين الجنسين في التعليم والاجور وادارة الاعمال التجارية وتعيين تسعة اعضاء في المجلس الوطني الاتحادي وتعيين اربع نساء قاضيات، ولم تقف عند هذا الحد، بل أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خطة استراتيجية وبرامج عمل في تمكين المرأة في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لتساهم في جعل دولة الامارات في مصاف الدول الاكثر تقدّماً في مجال تمكين المرأة وريادتها.
وجاءت جهود السعوديات مثمرة في تمكينهن من المشاركة في اتخاذ القرار بتعيين ٣٠ عضوة نسائية في مجلس الشورى، وذلك بعد ان أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً، وكما عيّنت المرأة السعودية رئيسة لبنك ساب، وأصدر أمراً ملكياً بتعيين نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية لتصبح السعودية في مجال تمكين المرأة من الدول المتقدمة عن طريق القرارات.
ما نشهده في وطننا الغالي وجود المرأة وابداعها في شتى المجالات، الا انها تقف منتظرة الخدمات العملية التي تساعدها للوصول الى أماكن صنع القرار وريادة الأعمال.
إيماناً بدور المرأة، لكونها نصف المجتمع وأساسه، جاء التركيز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، إلا ان المرأة ما زالت في تراجع وعدم تمكين.
عذراء الرفاعي
0 تعليق على موضوع : الفرق بيننا وبينهم.. فكرة / بقلم :عذراء الرفاعي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات