العمل السياسي والحزبي من 1918ـ 1948 في فلسطين
دون المعرفة الدقيقة والتفصيلية لتاريخ النكبة لن نتمكن من الانتصار
دراسة مكثقة ....
--------------------------
يمكن تقسيم التنظيمات السياسية العربية التي ظهرت في فلسطين 1918ـ 1948 إلى قسمين:
--------------------------
يمكن تقسيم التنظيمات السياسية العربية التي ظهرت في فلسطين 1918ـ 1948 إلى قسمين:
1. تنظيمات قطرية (لم تتجاوز حدود القطر وكانت امتدادا لأحزاب قائمة خارج فلسطين
2. تنظيمات عقائدية.
-----------------------
من اهم التنظيمات القطرية:
اولا : الجمعيات الإسلامية ـ المسيحية:
النشأة: الجمعيات الإسلامية كان تأليفها أولى محاولات العمل السياسي العربي الفلسطيني المنظم في ظل الحكم العثماني المباشر. تألفت وفقاً لقانون الجمعيات العثماني.
المقر: كانت الجمعية الإسلامية ـ المسيحية الفلسطينية في يافا من أول هذه الجمعيات سنة 1918 برئاسة الحاج راغب أبو السعود الدجاني.
الأهداف:
• المحافظة على حقوق أبناء الوطن المادية والأدبية.
• الاهتمام بشؤون الوطن الزراعية والاقتصادية والاجتماعية.
• إحياء العلم وتهذيب النفوس الناشئة وصقل الروح الوطنية .
• العضوية مفتوحة لكل مواطن مسلم أو مسيحي.
موقف الانتداب منها:
اعترفت بها السلطات البريطانية كهيئة ممثلة لسكان البلاد العرب.
تركيبة هذه الجمعيات وجوهر عملها:
1. كانت قيادة هذه الجمعيات تمثل رأس الهرم الاجتماعي الموروث من العهد العثماني.
2. زعمائها من الأسر الثرية من كبار الملاك والتجار والأعيان ورجال الدين.
3. كانت تمثل النخب وذلك واضحاً في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول ـ برئاسة “عارف الدجاني”.
وقد اعتمدت هذه الجمعيات اعتمدت اسلوب النضال السياسي السلبي لتحقيق المطالب العربية، والعمل على بريطانيا في الصراع القائم بين العرب والصهيونية تؤمن بإمكانية توافق المصالح البريطانية مع المصالح العربية.
-----------------------
ثانيا :
الحزب الوطني العربي: تأسس سنة 1923.
رئاسة الحزب: سليمان الفاروقي.
مواقفه: كان معروفاً بمواقفه القوية ضد سياسة التمزق والتشتت في الصف العربي وهو حزب معارضته.
نشاطاته: الحزب الوطني العربي لم يعمر طويلاً بسبب تجاهله طلب إلغاء الانتداب.
اصداراته:
• البيانات والنشرات الحزبية.
• صدر عنه جريدة مرأة الشرق وهي ناطقة باسمه.
سبب فشله:
• نظرة الشكوك والارتياب من علاقته بالانتداب .
• ضعف الدعم المالي.
---------------------
ثالثا :
حزب الزراع: تأسس سنة 1924.
أسباب النشأة : شعور أهالي الريف والبدو بأن أهل المدن لهم نصيب الأسد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية، وضرورة وجود حزب ينادي بمطالب هؤلاء المزارعين والفلاحين والبدو، على أن يكون حزبا له تأثير قوي على الحكومة للمطالبة بالحقوق.
الأعضاء:
• كانت العضوية من القرويين والمزارعين.
• نخبة من كبار الإقطاعيين والملاكين والتجار أصحاب المصالح المباشرة.
رئاسة الحزب: فايق المسعود
شخصيات بارزة من الحزب:
• عبد اللطيف أبو هنطش.
• موسى هديب.
• حيدر طوقان.
• عبد الله الغصين.
مبادئ الحزب:
• المساواة بين سكان الريف والمدن.
• إلغاء ضريبة البثور وإنشاء مصرف للإقراض الزراعي.
• رفع مستوى التعليم في الريف.
أسباب حل الحزب: علاقته مع الحكومة البريطانية التي كانت تعمل على نشر بذور الفتة والتمزيق في الصف الوطني.
--------------------------
رابعا :
الحزب العربي:
تأسس سنة 1919 وهو لم يخرج إلى الوجود بشكل رسمي.
السبب: ظهور الوثيقة الوطنية التي ظهرت بعد تصريح بلفور كانت بمثابة الضربة القاضية له إذ كان يضم الأفراد الذين يميلون إلى سلطة الانتداب
------------------------------
خامسا :
الحزب الحر الفلسطيني : تأسس في يافا سنة 1927.
الأعضاء: مجموعة من كبار التجار ورجال السياسة مثل : عبد الرؤوف البيطار والشيخ عبد القادر أبو رياح ـ فهمي الحسيني.
أسباب النشأة: أنشئ في فترة تميزت بالركود السياسي وقام لمحاولة استعادة وإحياء الحركة الوطنية الفلسطينية.
أهداف الحزب السياسية:
• العمل على تحقيق الاستقلال التام لتحقيق الأماني الوطنية.
• السيادة القومية.
• الدفاع عن الحريات الشخصية.
• السير في طريق الوحدة الاجتماعية القومية.
إنتسار الحزب:
• هو حزب لم يعمر طويلاً.
• ظل نشاطه محصوراً في يافا ـ حزب محلي.
• لم يوضح موقفه من الانتداب
-------------------------
-سادسا :
حزب الأهالي: تأسس في نابلس في نيسان/ أبريل 1925 على يد عبد اللطيف صلاح.
القيادة الأعضاء: عادل زعتر وعدد من الشخصيات البارزة السياسة المثقفة.
أسباب النشأة: تألف في أعقاب وفاة الشيخ عمر زعيتر، رئيس بلدية نابلس وكالة صهره عبد اللطيف صلاح وعضو المجلس الإسلامي أن يخلف عادل زعيتر نجل المتوفي ـ أباه ـ ولما اقترب موعد الانتخابات “المجلس الإسلامي الأعلى، عمد إلى تأليف هذا الحزب ليكفل له الفوز في تلك الانتخابات.
المبادئ:
• نشر المبادئ الديمقراطية.
• عدم التفرد والتسلط واحتكار السلطة.
• تنمية أحوال البلاد الاقتصادية والتجارية ونشر التعليم.
• تخفيف الضرائب.
• محاربة عمليات بيع الأراضي لليهود
------------------------
سابعا :
حزب الدفاع الوطني: تأسس في يافا 4 شباط الثاني/ نوفمبر 1934.
هذا الحزب نشأ في رحم التنافس بين عائلتي النشاشيبي والحسيني وهو حزب لم يعمر طويلاً لتطور الأحداث السياسية وصعوبة تشابكها وتلاحقها.
أسباب التأسيس:
• ضعف الحركة الوطنية السياسية وغياب العمل الحزبي المنظم والنهضة بالبلاد.
• إعادة الثقة بين الشعب والقيادات.
• المظاهرات والاضطرابات في المدن الفلسطينية سنة 1933.
• الشعور بضرورة قيام تنظيمات سياسية جديدة بديلة.
المؤسس والقيادات الحزبية “الأعضاء”:
• المؤسس/ راغب النشاشيبي.
• أسعد الشقيري.
• سليمان طوقان.
• عاصم السعيد.
• عمر البيطار.
• يعقوب خراج.
• فخري النشاشيبي.
• الأعضاء: رؤساء البلديات وكبار الملاكين والتجار وشيوخ العشائر.
المبادئ:
• استقلال فلسطين.
• إنهاء الانتداب البريطاني عن البلاد.
• المحافظة على عروبتها ومقاومة إنشاء وطن قومي لليهود فيها
-------------------------
ثامنا :
الحزب العربي الفلسطيني:
المركز والتأسيس: في القدس 25 آذار/ مارس سنة 1935 عقد المؤتمر التأسيس لهذا الحزب برئاسة قاسم أغا النمر ـ وأسفر المؤتمر عن تأليف الحزب العربي الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني.
أسباب النشأة: رداً على نشوء الحزب “الدفاع الوطني” وهو يعكس التنافس بين عائلتي النشاشيبي والحسيني.
مبادئه وغايته:
• استقلال البلاد وإنهاء الانتداب البريطاني.
• مقاومة إنشاء وطن قومي لليهود فيها.
• تحسين أحوال البلاد ومطالبته إلى الوحدة العربية.
الأدوات الإعلامية له: جريدتا “الجامعة العربية” و”اللواء” كانت ناطقتين باسمه ـ فتح 17 فرعاً في مختلف سائر البلاد.
من شخصيات الحزب:
• حسن أبو السعود.
• فريد العنبتاوي.
• الشيخ محمد الخطيب.
• الحاج موسى الصوراني.
• عبد الله سمارة.
• يوسف العلمي.
نشاطات الحزب:
• تنظيم الصف الوطني.
• وضع مخططات عملية المقاومة وبيع الأراضي والسمسرة عليها.
• مقاطعة اليهود والإنجليز اقتصادياً وتجارياً واجتماعياً.
• تعبئة طاقات الشعب وحشد إمكانياته للوقوف في وجه الانتداب.
• دعوة الشعب لمقاومة الحكومة ومناهظة تدابيرها.
• شكل دوائر ولجان مختلفة ـ سياسية وإعلامية ـ وأبحاث.
• شكل لجنة الإصلاح ذات البين بين أبناء الشعب وإزالة الاختلافات.
• إنشاء “منظمة الفتوة” التي كانت النواة الأولى لجيش “الجهاد المقدس”.
• ساهمت بدور فعال في ثورة 1938.
• في 31/5/1935 وجه الحزب نداء للشعب لمواجهة الاستعمار وإعلان الإضراب الشمل والقيام بمظاهرات في 2/6/1935، ونجاح الأحزاب.
• كذلك دعا إلى إضراب 19/4/1936 الإضراب التاريخي العام الذي استمر ستة شهور.
• ساهم في إنشاء اللجان القومية في فلسطين 1936.
-------------------\
تاسعا :
حزب الإصلاح العربي.
التأسيس: في أوائل حزيران/ يونيو سنة 1935.
أسباب النشوء: نتيجة التنافس بين عائلتي النشاشيبي “المتمثلة في حزب الدفاع الوطني” وعائلة الخالدي صاحبة هذا الحزب الجديد.
الأعضاء:
• ضم عدداً من رؤوساء البلديات أمثال/ الدكتور سعد الله القسيس رئيس بلدية رام الله.
• عيسى البندك رئيس بلدية بيت لحم.
• فهمي الحسيني رئيس بلدية غزة.
• القاضي إسحق البنديري.
• محمود أبو خضرة.
• المحامي جويع صلاح.
المبادئ: لم يختلف في مبادئه الخاصة عن باقي الأحزاب “الدفاع ـ العربي الفلسطيني” لم تنطق باسمه أي صحيفة.
القيادة: ما يميز هذا الحزب بأن القيادة فيه كانت جماعية لثلاثة أمناء هم: حسين فخري الخالدي، ومحمود أبو خضرة، شبلي الجمل.
----------------------------
عاشرا :
حزب الكتلة الوطنية:
تاريخ التأسيس والمقر: 5/10/1935 مدينة نابلس “لين القدس”.
المؤسسين والرئاسة:
• عبد اللطيف صلاح.
• حمدي الحسيني.
• وشاك أ[و كشك.
• عبد الفتاح الطوقان.
• الحاج سعيد كمال.
• توفيق الناهوم.
• شفيق عسل.
المبادئ: لم يختلف في مبادئه وأهدافه عن باقي الأحزاب السابقة
-----------------------
التنظيمات والاحزاب العقائدية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 48 وهي تنقسم إلى ثلاثة فئات:
1. تنظيمات قومية وهي:
• مؤتمر الشباب العربي.
• حزب الاستقلال.
• حركة القوميين العرب.
• الحزب السوري القومي.
------------------------
2. التنظيمات الإسلامية:
• جمعيات الشبان المسلمين.
• جماعة الأخوات المسلمين.
--------------------------
3. التنظيمات الشيوعية:
• الحزب الشيوعي الفلسطيني.
• عصبة التحرر الوطني.
-------------------------------
أ. التنظيمات القومية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1. مؤتمر الشباب العربي:
أسباب وظروف النشأة: في أعقاب ثورة البراق شعر القوميون العرب أن الوقت حان لإعطاء الأولوية للبعد القومي في النضال الوطني الفلسطيني وأقدموا في يوليو 1931 على تغيير اسم الجمعية الإسلامية ـ المسيحية في نابلس إلى الجمعيات الوطنية العربية وعقدت مؤتمر التسلح، وطالب المشاركين بتأليف حزب من الشباب العربي وبعد مؤتمر القوميون العرب الذين شاركوا في المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس في كانون الأول/ ديسمبر 1931 الفرصة وعقدوا اجتماعاً أسفر عن إصدار ميثاق قومي وتضمن المبادئ التالية:
1. أن البلاد العربية وحدة تامة لا تتجزأ أو كل ما يطرأ عليها من أنواع التجزئة لا تقره الأمة ولا تعترف به.
2. توجه الجهود في كل قطر من الأقطار العربية إلى واجهة واحدة هي استقلالها التام كاملة موحدة ومقاومة كل فكرة ترى إلى الاقتصار على العمل للسياسات المحلية.
3. لما كان الاستعمار بجميع أشكاله وصيغه يتنافى كل التنافي هي كرامة الأمة العربية وغايتها العظمى فإن الأمة العربية ترفضه وتقاومه بكل قواها.
4 - وفي المؤتمر: في يافا 3 كانون الثاني/ يناير 1932 أصدر ميثاقاً يتضمن المبادئ الثلاثة من الميثاق القومي المضاف إليه مبدأ رابع وهو رفض التعاون مع الصهيونيين.
قيادة المؤتمر: انتخب لجنة تنفيذية برئاسة راسم الخالدي ضمت 36 عضواً وتحول المؤتمر إلى حزب سياسي كان له دور على قدم المساواة مع الأحزاب الأخرى
2. حزب الاستقلال العربي 1932ـ1933:
أسباب تشكيله وقيامه: الضعف والفتور الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية مما أدى إلى اضطراب وانحلال وخوض وظهور المحسوبيات والتسلط والنزاعات التي ستؤدي إلى تفكك الأمة.
مبادئ الحزب:
• استقلال البلاد استقلالاً تاماً.
• اعتبار البلاد العربية وحدة تامة لا تقبل التجزئة.
• فلسطين عربية وجزء طبيعي من سوريا.
• إلقاء الانتداب ومقاومة وعد بلفور.
• إقامة تجمع برلماني ونهضة سياسية واقتصادية واجتماعية.
مؤسسو الحزب:
• عوني عبد الهادي.
• رشيد الحاج.
• إبراهيم ومعين الماضي.
• عزة دروزة.
• صبحي الخضر.
• سليم سلامة.
• أكرم زعيتر.
قيادة الحزب:
• كانت قيادة الحزب جماعية.
• كانت مجلة العرب لسانه.
نشاطات الحزب:
• طالب حزب الاستقلال بسياسة اللا تعاون مع المندوب السامي البريطاني ومقاطعة الولائم والحفلات والجمعيات واللجان الرسمية.
• الامتناع عن دفع الضرائب وعدم التقيد بالقوانين التي تصدرها السلطة المنتدبة.
• ومقاطعة البضائع والمصنوعات البريطانية اليهودية.
• الامتناع عن دفع الرسوم الجمركية.
• شارك في ائتلاف الأحزاب بداية سنة 1936 وفي اللجنة العربية العليا.
• كان له دوراً في الإضراب العام الشامل سنة 1936.
• كان من أول الأحزاب التي مارست نشاطها بعد الحرب العالمية الثانية.
• قام بتأسيس صندوق الأمة وشارك في تأليف الجبهة العربية العليا سنة 1946.
ردود الفعل العربي على تأسيس الحزب:
استقبلت الهيئات والشخصيات الاستقلالية العربية تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين بالارتياح والتأييد ووجدوا فيه استئناف للعمل القومي على مبادئ الاستقلالية الأولى التي يعرف تاريخها وتاريخ ضحايا الأمة في سبيلها.
صفات قيادي الحزب:
امتازت قيادة حزب الاستقلال العربي بالاتي :
• كانت مثقفة تسنت لأعضائه فرصة التحصيل العلمي ومتابعته في أوروبا وتركيا وبيروت لما تتمتع به أسر بعض أفراده من وضع اجتماعي ميسور غير أن أعضاء الحزب حاولوا عدم تمثيل عائلاتهم وإنما مبادئهم السياسية”.
• كان الحزب على درجة عالية من الوضوح السياسي من خلال البيان التأسيس.
انتقاد الحزب:
• مع أن الحزب كان على درجة عالية من الوضوح إلى أنه لم يطرح برنامج منظم متكامل وهذا في معالجته للقضايا السياسية للحماس والانفعال جعله يلجأ إلى المهرجانات والخطابات النارية.
• لم يتمكن من الاستمرار وسرعان ما انهار وتجمدت نشاطاته وعادت قيادته للمشاركة في الحركة الوطنية.
أسباب التلاشي:
• وقع في دائرة العداء بين عائلتي الحسيني والنشاشيبي.
• الأزمة المالية التي تعرض لها على الرغم من قياداته ميسورة الحال لكن الكثير من أعضاءه عكس ذلك وعلى الرغم من أنه كان على علاقة مع الأمير فيصل
---------------------------
3. كتلة القوميين العرب:
تعود جذورها إلى 1929 ظهرت في لبنان.
المؤسسين: كان من أقطابها قسطنطين وزين وكاظم الصالح وتقي الدين الصلح وعادل عسيران وفريد زين الدين ظهر في لبنان وكان له تأثير ومؤيدون في فلسطين.
الأهداف والمبادئ: وضعت الحركة دستور لها في كتاب بعنوان القومية العربية، وهي:
• تحرير العرب من الاستعمار والاستعبادية والفقرة والجهل سائر ضروب الوهن.
• الاتحاد في دولة عربية قوية متحضرة تصون كيانهم المادي والمعنوي وترفع شأنهم وتستمر في تأدية رسالتهم الإنسانية والحضارة العالمية.
• استمرار النضال السياسي
--------------------------
4. الحزب السوري القومي:
أسسه: أنطوان سعادة في بيروت سنة 1932.
نشاطه في فلسطين: لاقى رواجاً محدوداً في فلسطين منذ سنة 1935 دعا إلى قومية محلية على بلاد الشام “سوريا الطبيعية واعتبر الأمة السورية هيئة اجتماعية واحدة نادى بفصل الدين عن الدولة وإلغاء الإقطاع ـ أسس مقر له في حيفا ـ وعين يوسف الصايغ مفوضاً عاماً وكيل الجدع أمين السر.
موقف الحزب من الصهيونية والتقسيم:
• أن الحزب لإيعادي الديانة اليهودية.
• ضد الحركة الصهيونية وأطماعها الشريرة.
• رفض التقسيم وشارك في ثورة 36ـ1939
-------------------------------
ب. التنظيمات الاسلامية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1. جمعيات الشبان المسلمين:
النشأة والتأسيس: أنشأتها الأندية الفلسطينية في يافا في المؤتمر الذي عقدته وقررت تأسيس جمعيات الشبان المسلمين في فلسطين وربطها في المستقبل بجمعية الشبان المسلمين في القاهرة سنة 1927. وهي كانت ذات انتشار كبير وفاعلية كبيرة في مختلف أرجاء فلسطين.
علاقتها في مصر: كانت العلاقة واضحة وكبيرة وممتدة من القاهرة إلى فلسطين بحيث تنبث هذه الجمعيات مبادئ وأهداف الأم مصر واعتبرت نفسها امتداداً للمقر القاهرة.
علاقتها السياسية: كانت لا تهتم بالعمل السياسي ولكن بفعل اهتمام هذه الجمعيات بقضايا الإسلام والمسلمين وقضاياهم فهي لم تبتعد كثير عن قضايا الوطن والإسلام وخصوصاً فلسطين.
علاقتها مع الانتداب: قامت قوات الاحتلال بإغلاق مكاتبها في يافا وظلت مغلقة لمدة 3 سنوات، بحيث ضمت شخصيات فلسطينية مقاومة مثل الشيخ المجاهد عز الدين القسام والأخ أحمد الشعيري وقدري وإبراهيم طوقان واعتقال أفرادها حمدي الحسيني من غزة.
علاقتها مع الجماهير: لاقت تأثيراً شعبياً وجماهيرياً من الأوساط والهيئات الإسلامية واستقطبت عدداً كبيراً من المثقفين مثل محمد علي الظاهر ويعقوب بك الغصين.
نشاطها:
• التدخل لمساعدة من تعتقلهم سلطة الانتداب في السجون.
• مقاومة وعد بلفور وإنشاء الوطن القومي اليهودي.
• مكافحة بيع الأراضي.
• كان نشاطها الأساسي مرتكزاً على ميدان الإرشاد والوعي والوعظ.
• استمر نشاطها حتى النكبة وتشتت الشعب الفلسطيني سنة 1948
--------------------------
2. جماعة الإخوان المسلمين:
التأسيس في مصر: ظهرت في بداية الثلاثينات أسسها حسن البنا في مصر.
التأسيس في فلسطين ودخول الساحة الفلسطينية: عقد مؤتمر في القدس 1946 برئاسة الشيخ عبد الباري بركات واتخذ المؤتمر قرارات منها:
1. توحيد جهود الجماعة في فلسطين وتنظيمها وتوحيد الدعوة لشق واحد.
2. تكوين مركز عام في القدس ويكون هو الهيئة الإدارية العليا للإخوان المسلمين في فلسطين.
المواقف: قامت الجماعة بدخول فلسطين وعقدت مؤتمر حيفا سنة 1946 وطالبت بعرض قضية فلسطين على مجلس الأمة وتأييد المشاريع التي ترمي إلى إنقاذ الأرض وعدم الاعتراف باليهود الطارئين على البلاد.
الموقف من قرار التقسيم:
• أعلن الإخوان المسلمين تصميمهم على الدفاع عن بلادهم بجمع الوسائل واستعدادهم للتعاون مع جميع الهيئات الوطنية في هذا السبيل.
• طالبت من الحكومة المصرية بإعلان الجهاد المقدس واتخاذ جميع الوسائل لإنقاذ فلسطين الإسلامية وكذلك رفضت وعد بلفور والتوسع الصهيوني وتصدت لهم.
----------------------
ج. التنظيمات الشيوعية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1 - الحزب الشيوعي
خصوصية النشأة: تأسس الحزب الشيوعي على أيدي مجموعة من العمال في تشرين الأول 1919 تحت اسم حزب العمال الاشتراكي في فلسطين.
وبعد مرحلة استمرت عدة سنوات من التخبط الأيديولوجي والفكري خصوصاً بالنسبة إلى الموقف من الصهيونية أعلن الحزب في تموز سنة 1923 إدانته للصهيونية ورفضه المطلق “للصهيونية البروليتارية” واستعد لدعم الحركة القومية العربية في نضالها التحرري.
في 1924 انضم الحزب الشيوعي الفلسطيني رسمياً إلى صفوف الأممية الشيوعية بعد أن وافق على تعريب صفوفه والانخراط بنشاط في النضال الوطني التحرري المعادي للإمبريالية والصهيونية.
وقد استطاع الحزب بالفعل سنة 1924 استقطاب وتنظيم عدد من العمال والمثقفين العرب وساهم في عدد من حركات النضال الوطنية التي كانت تخوضها الجماهير العربية ودعم تحركات الفلاحين ضد سيادة ومصادرة الأراضي.
ملاحظات: لفترة طويلة كانت قيادات الحزب مرتكزة على القيادات اليهودية وهذا الأمر دفع الحزب من أخذ موقف غير سليمة من القضية الوطنية العربية، ولكن بعد فترة التمس الأعضاء العرب خطورة الصهيونية واعتبرها أداة للامبريالية.
الانعطاف في سياسة الحزب: كان المؤتمر السابع الذي عقد في مدينة القدس سنة 1930 حدثاً تاريخياً بارزاً في حياة الحزب ومنعطفاً في مسيرة الحركة الشيوعية في فلسطين فقد انتقد القيادة العربية القديمة وموقفها المتخبط من ثورة 1919 وعدم وقوفهم إلى جانب المسألة القومية في فلسطين وأكد “أن محور المسألة يرتكز على الموقع الخاص الذي تحتله الأقلية اليهودية في البلاد” وربط النضال الفلسطيني بالنضال المعادي للامبريالية في الوطن العربي.
موقف الحزب من ثورة 1936ـ1939: اعتبرها امتداداً في سلسلة الانتفاضات العربية ضد الإمبريالية والصهيونية وأن النضال ضد سياسة الصهيونية هو المرحلة العاجلة المطروحة أمام الحركة الوطنية.
بيانات للحزب: في 10/6/1936 أشار الحزب أن الاحتلال البريطاني والصهيوني بات يتطلب مقاومة سريعة وإلا فات الأوان على الشعب العربي وضاعت بلاده إلى الأبد.
وقد دعا الجماهير اليهودية إلى الثورة والانضمام بنضال الحركة الوطنية العربية التحرري ضد الصهيونية وأن نضالهم مع الحركة الوطنية كفيل بضمان الحقوق الكاملة للأقلية القومية في فلسطين بعد تحررها من سفيرة الإمبريالية.
أثر هذا البيان على الحزب: أثر موقفه من ثورة 1936 بأنه حظي باحترام من الحركة الوطنية العربية وبدأ الصراع يشتد بين العمال اليهود والعرب في الحزب وأدى ذلك إلى الانشقاق وخروج الأعضاء العرب مكونين عصبة التحرر الوطني.
----------------------------
2 - عصبة التحرر الوطني
عندما بدأ الصراع يشتد بين العمال اليهود والعرب في الحزب الشيوعي أدى ذلك إلى الانشقاق وخروج الأعضاء العرب من الحزب مكونين عصبة التحرر الوطني.
وتوصف العصبة بانها تنظيم شيوعي فلسطيني ضم عناصر اليسار من المثقفين والعمال العرب ومنتدياتهم السياسية التي تأسست في خريف 1943، كالعصبة العربية ضد الفاشية، ونادي شعاع الأمل، ونادي الشعب.
وكان المبرر الرئيس لالتقاء هذه النوادي العربية هو ارتداد الشيوعيين اليهود، وقبولهم المشروع الصهيوني حول الوطن القومي اليهودي، وما نجم عن ذلك من انقسام في الحزب الشيوعي الفلسطيني* عام 1943.
أسفر الالتقاء المذكور عن تشكيل عصبة التحرر الوطني التي أصدرت بيانها الأول في شباط 1944، وتضمن ميثاقها وأسماء أعضاء لجنتها المركزية. كما أصدرت صحيفة “الاتحاد” لتكون ناطقة باسمها. وتألف الميثاق من برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وبنية العصبة وهيكلها التنظيمي.
قالت العصبة في برنامجها السياسي إن القضية الفلسطينية هي قضية شعب يناضل من أجل استقلاله الوطني وتحرره من نير السيطرة الاستعمارية. وفي المذكرة التي رفعتها بتاريخ 10/10/1945 إلى رئيس الوزراء البريطاني أشارت إلى أن القضية الفلسطينية قد نجمت عن “السياسة العدوانية التي انتهجتها الحكومة البريطانية مدة حكمها في فلسطين من الأيام الأولى حتى الآن. فهذه السياسة تركت للصهيونية المجال أمامها رحباً لتنمية قواها العدوانية وتوطيد مراكزها الهجومية في فلسطين. ذلك كله يهدد وطننا اليوم بالدم والدموع”.
وقد تصدت العصبة للمحاولات التي قامت بها القوى الامبريالية والصهيونية لاقناع الرأي العام العالمي بأن قضية فلسطين “هي قضية هجرة يهودية، أو ايقاف هذه الهجرة”، وأشارت إلى أن قضية فلسطين هي مثل قضية كل بلد مستعمر قضية الاستقلال والتحرر من نفوذ أجنبي استعماري، وأكدت أن السكان العرب في فلسطين لن يأمنوا شر الهجرة الصهيونية “ما دامت مقدرات هذه الهجرة في غير أيديهم”، على اعتبار أن الهجرة الصهيونية* “بل الصهيونية* كلها هي من (مآثر) الاستعمار في بلدنا”.
وقد أكدت العصبة بأن الحل الوحيد لقضية فلسطين يكمن في إشاعة الديمقراطية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره بنفسه. وفي هذا السياق كشفت العصبة القناع عن الوجه الحقيقي للحركة الصهيونية، وفندت مزاعم الصهيونيين بأنها “حركة تحرر وطني” وأثبتت أنها “من النوع الرجعي الاحتلالي، فهي لا تطالب باستقلال فلسطين أبداً”. حاولت عصبة التحرر الوطني، وعلى الرغم من اتساع النفوذ الصهيوني بين اليهود في فلسطين. أن ترسم حدوداً فاصلة بين الصهيونية والسكان اليهود في فلسطين. فقد أصرت على ضرورة التمييز بين الصهيونية والسكان اليهود، وأكدت أن الصهيونية تتعارض مع مصالح اليهود أنفسهم، وأن الحركة الصهيونية هي في الأساس حركة البورجوازية اليهودية الكبيرة المتواطئة مع الامبريالية، والساعية إلى تسخير جماهير اليهود داخل فلسطين وخارجها في خدمة مصالحها الطبقية.
استمرت العصبة تعمل لبرنامجها السياسي المذكور حتى صدور قرار التقسيم عام 1947 (رَ: تقسيم فلسطين) الذي أحدث انشقاقاً فيها. فلقد وضع الموقف من قرار التقسيم، ثم ما أعقبه من تطورات على الساحة الفلسطينية، قيادة العصبة ومواقفها أمام امتحان تاريخي، فكان من نتيجة ذلك اعتزال بعض قادتها العمل السياسي، وانضمام قيادة العصبة في الوطن المحتل وتنظيماتها إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي (1948)، في حين وضعت قيادة العصبة في الضفة الغربية برنامجا سياسياً جديداً، وغيرت اسمها إلى الحزب الشيوعي الأردني (1951) ضامة إليها الحلقات الماركسية في شرقي الأردن.
-------------------------
الخلاصة :
كما تلاحظوا من خلال ما عرضناه من معلومات اساسية مكثفة خول العمل الحربي والسياسي في فلسطين قبل نكبة عام 1948 فقد كان اقرب الى عمل الجمعيات الاهلية والعشائرية والقبيلية ووسيلة للوجاهة ومؤسسات للشخصيات الاقطاعية والدينية بصفة عامة ..
وكما رايتم انه تفتقد للنضوج ولا تمتلك مفهوم محدد للإطار التنظيمي للحزب، ولم يتبلور لديها منهج متكامل للعمل الحزبي، فكانت تلقائية عفوية مرتبطة بما تفرضه طبيعة الحياة السياسية والتغيرات المتتالية .
وبسبب الصراعات بين القيادات الحزبية كثرت الانشقاقات في النخبة السياسية وظهرت الصراعات السلطوية بين بعض العائلات التي كان لها الثقل الكبير في الساحة الوطنية الفلسطينية…
ولم تمتلك الاحزاب سياسة وفكر وثقافة وتنظيم قادرة على مقاومة لاستعمر البريطاني وحليفته الحركة الصهيونية وردعهما والتعامل معهما بكل حذر وحرص بعيداً عن الانفعال والتهور والتلقائية ,, بل ان معظم الاحزاب لم يكن موقفها واضحا من الاحتلال البريطاني وبعضها كان مرتبطا بها سرا او علنا ,,
-----------------------------
وللمزيد من الاطلاع على تفاصيل كل حزب على حدة فان المرجع الرئيسي هو :
الموسوعة الفلسطينية
اما المصادر الفرعية فهي :
– خيرية القاسمية، الحركة الوطنية الفلسطينية (الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، الدراسات الخاصة، المجلد الخامس، الدراسات التاريخية، بيروت 1990.
– عاطف عدوان، دراسات فلسطينية، غزة 1996.
– د/محمد عبد الله عودة، إبراهيم ياسين الخطيب، تاريخ العرب الحديث، عمان 1980.
– سميح شبيب، حزب الاستقلال العربي في فلسطين 1932-1933، بيروت، مركز الأبحاث- منظمة التحرير الفلسطينية 1981.
– عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1983
2. تنظيمات عقائدية.
-----------------------
من اهم التنظيمات القطرية:
اولا : الجمعيات الإسلامية ـ المسيحية:
النشأة: الجمعيات الإسلامية كان تأليفها أولى محاولات العمل السياسي العربي الفلسطيني المنظم في ظل الحكم العثماني المباشر. تألفت وفقاً لقانون الجمعيات العثماني.
المقر: كانت الجمعية الإسلامية ـ المسيحية الفلسطينية في يافا من أول هذه الجمعيات سنة 1918 برئاسة الحاج راغب أبو السعود الدجاني.
الأهداف:
• المحافظة على حقوق أبناء الوطن المادية والأدبية.
• الاهتمام بشؤون الوطن الزراعية والاقتصادية والاجتماعية.
• إحياء العلم وتهذيب النفوس الناشئة وصقل الروح الوطنية .
• العضوية مفتوحة لكل مواطن مسلم أو مسيحي.
موقف الانتداب منها:
اعترفت بها السلطات البريطانية كهيئة ممثلة لسكان البلاد العرب.
تركيبة هذه الجمعيات وجوهر عملها:
1. كانت قيادة هذه الجمعيات تمثل رأس الهرم الاجتماعي الموروث من العهد العثماني.
2. زعمائها من الأسر الثرية من كبار الملاك والتجار والأعيان ورجال الدين.
3. كانت تمثل النخب وذلك واضحاً في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول ـ برئاسة “عارف الدجاني”.
وقد اعتمدت هذه الجمعيات اعتمدت اسلوب النضال السياسي السلبي لتحقيق المطالب العربية، والعمل على بريطانيا في الصراع القائم بين العرب والصهيونية تؤمن بإمكانية توافق المصالح البريطانية مع المصالح العربية.
-----------------------
ثانيا :
الحزب الوطني العربي: تأسس سنة 1923.
رئاسة الحزب: سليمان الفاروقي.
مواقفه: كان معروفاً بمواقفه القوية ضد سياسة التمزق والتشتت في الصف العربي وهو حزب معارضته.
نشاطاته: الحزب الوطني العربي لم يعمر طويلاً بسبب تجاهله طلب إلغاء الانتداب.
اصداراته:
• البيانات والنشرات الحزبية.
• صدر عنه جريدة مرأة الشرق وهي ناطقة باسمه.
سبب فشله:
• نظرة الشكوك والارتياب من علاقته بالانتداب .
• ضعف الدعم المالي.
---------------------
ثالثا :
حزب الزراع: تأسس سنة 1924.
أسباب النشأة : شعور أهالي الريف والبدو بأن أهل المدن لهم نصيب الأسد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية، وضرورة وجود حزب ينادي بمطالب هؤلاء المزارعين والفلاحين والبدو، على أن يكون حزبا له تأثير قوي على الحكومة للمطالبة بالحقوق.
الأعضاء:
• كانت العضوية من القرويين والمزارعين.
• نخبة من كبار الإقطاعيين والملاكين والتجار أصحاب المصالح المباشرة.
رئاسة الحزب: فايق المسعود
شخصيات بارزة من الحزب:
• عبد اللطيف أبو هنطش.
• موسى هديب.
• حيدر طوقان.
• عبد الله الغصين.
مبادئ الحزب:
• المساواة بين سكان الريف والمدن.
• إلغاء ضريبة البثور وإنشاء مصرف للإقراض الزراعي.
• رفع مستوى التعليم في الريف.
أسباب حل الحزب: علاقته مع الحكومة البريطانية التي كانت تعمل على نشر بذور الفتة والتمزيق في الصف الوطني.
--------------------------
رابعا :
الحزب العربي:
تأسس سنة 1919 وهو لم يخرج إلى الوجود بشكل رسمي.
السبب: ظهور الوثيقة الوطنية التي ظهرت بعد تصريح بلفور كانت بمثابة الضربة القاضية له إذ كان يضم الأفراد الذين يميلون إلى سلطة الانتداب
------------------------------
خامسا :
الحزب الحر الفلسطيني : تأسس في يافا سنة 1927.
الأعضاء: مجموعة من كبار التجار ورجال السياسة مثل : عبد الرؤوف البيطار والشيخ عبد القادر أبو رياح ـ فهمي الحسيني.
أسباب النشأة: أنشئ في فترة تميزت بالركود السياسي وقام لمحاولة استعادة وإحياء الحركة الوطنية الفلسطينية.
أهداف الحزب السياسية:
• العمل على تحقيق الاستقلال التام لتحقيق الأماني الوطنية.
• السيادة القومية.
• الدفاع عن الحريات الشخصية.
• السير في طريق الوحدة الاجتماعية القومية.
إنتسار الحزب:
• هو حزب لم يعمر طويلاً.
• ظل نشاطه محصوراً في يافا ـ حزب محلي.
• لم يوضح موقفه من الانتداب
-------------------------
-سادسا :
حزب الأهالي: تأسس في نابلس في نيسان/ أبريل 1925 على يد عبد اللطيف صلاح.
القيادة الأعضاء: عادل زعتر وعدد من الشخصيات البارزة السياسة المثقفة.
أسباب النشأة: تألف في أعقاب وفاة الشيخ عمر زعيتر، رئيس بلدية نابلس وكالة صهره عبد اللطيف صلاح وعضو المجلس الإسلامي أن يخلف عادل زعيتر نجل المتوفي ـ أباه ـ ولما اقترب موعد الانتخابات “المجلس الإسلامي الأعلى، عمد إلى تأليف هذا الحزب ليكفل له الفوز في تلك الانتخابات.
المبادئ:
• نشر المبادئ الديمقراطية.
• عدم التفرد والتسلط واحتكار السلطة.
• تنمية أحوال البلاد الاقتصادية والتجارية ونشر التعليم.
• تخفيف الضرائب.
• محاربة عمليات بيع الأراضي لليهود
------------------------
سابعا :
حزب الدفاع الوطني: تأسس في يافا 4 شباط الثاني/ نوفمبر 1934.
هذا الحزب نشأ في رحم التنافس بين عائلتي النشاشيبي والحسيني وهو حزب لم يعمر طويلاً لتطور الأحداث السياسية وصعوبة تشابكها وتلاحقها.
أسباب التأسيس:
• ضعف الحركة الوطنية السياسية وغياب العمل الحزبي المنظم والنهضة بالبلاد.
• إعادة الثقة بين الشعب والقيادات.
• المظاهرات والاضطرابات في المدن الفلسطينية سنة 1933.
• الشعور بضرورة قيام تنظيمات سياسية جديدة بديلة.
المؤسس والقيادات الحزبية “الأعضاء”:
• المؤسس/ راغب النشاشيبي.
• أسعد الشقيري.
• سليمان طوقان.
• عاصم السعيد.
• عمر البيطار.
• يعقوب خراج.
• فخري النشاشيبي.
• الأعضاء: رؤساء البلديات وكبار الملاكين والتجار وشيوخ العشائر.
المبادئ:
• استقلال فلسطين.
• إنهاء الانتداب البريطاني عن البلاد.
• المحافظة على عروبتها ومقاومة إنشاء وطن قومي لليهود فيها
-------------------------
ثامنا :
الحزب العربي الفلسطيني:
المركز والتأسيس: في القدس 25 آذار/ مارس سنة 1935 عقد المؤتمر التأسيس لهذا الحزب برئاسة قاسم أغا النمر ـ وأسفر المؤتمر عن تأليف الحزب العربي الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني.
أسباب النشأة: رداً على نشوء الحزب “الدفاع الوطني” وهو يعكس التنافس بين عائلتي النشاشيبي والحسيني.
مبادئه وغايته:
• استقلال البلاد وإنهاء الانتداب البريطاني.
• مقاومة إنشاء وطن قومي لليهود فيها.
• تحسين أحوال البلاد ومطالبته إلى الوحدة العربية.
الأدوات الإعلامية له: جريدتا “الجامعة العربية” و”اللواء” كانت ناطقتين باسمه ـ فتح 17 فرعاً في مختلف سائر البلاد.
من شخصيات الحزب:
• حسن أبو السعود.
• فريد العنبتاوي.
• الشيخ محمد الخطيب.
• الحاج موسى الصوراني.
• عبد الله سمارة.
• يوسف العلمي.
نشاطات الحزب:
• تنظيم الصف الوطني.
• وضع مخططات عملية المقاومة وبيع الأراضي والسمسرة عليها.
• مقاطعة اليهود والإنجليز اقتصادياً وتجارياً واجتماعياً.
• تعبئة طاقات الشعب وحشد إمكانياته للوقوف في وجه الانتداب.
• دعوة الشعب لمقاومة الحكومة ومناهظة تدابيرها.
• شكل دوائر ولجان مختلفة ـ سياسية وإعلامية ـ وأبحاث.
• شكل لجنة الإصلاح ذات البين بين أبناء الشعب وإزالة الاختلافات.
• إنشاء “منظمة الفتوة” التي كانت النواة الأولى لجيش “الجهاد المقدس”.
• ساهمت بدور فعال في ثورة 1938.
• في 31/5/1935 وجه الحزب نداء للشعب لمواجهة الاستعمار وإعلان الإضراب الشمل والقيام بمظاهرات في 2/6/1935، ونجاح الأحزاب.
• كذلك دعا إلى إضراب 19/4/1936 الإضراب التاريخي العام الذي استمر ستة شهور.
• ساهم في إنشاء اللجان القومية في فلسطين 1936.
-------------------\
تاسعا :
حزب الإصلاح العربي.
التأسيس: في أوائل حزيران/ يونيو سنة 1935.
أسباب النشوء: نتيجة التنافس بين عائلتي النشاشيبي “المتمثلة في حزب الدفاع الوطني” وعائلة الخالدي صاحبة هذا الحزب الجديد.
الأعضاء:
• ضم عدداً من رؤوساء البلديات أمثال/ الدكتور سعد الله القسيس رئيس بلدية رام الله.
• عيسى البندك رئيس بلدية بيت لحم.
• فهمي الحسيني رئيس بلدية غزة.
• القاضي إسحق البنديري.
• محمود أبو خضرة.
• المحامي جويع صلاح.
المبادئ: لم يختلف في مبادئه الخاصة عن باقي الأحزاب “الدفاع ـ العربي الفلسطيني” لم تنطق باسمه أي صحيفة.
القيادة: ما يميز هذا الحزب بأن القيادة فيه كانت جماعية لثلاثة أمناء هم: حسين فخري الخالدي، ومحمود أبو خضرة، شبلي الجمل.
----------------------------
عاشرا :
حزب الكتلة الوطنية:
تاريخ التأسيس والمقر: 5/10/1935 مدينة نابلس “لين القدس”.
المؤسسين والرئاسة:
• عبد اللطيف صلاح.
• حمدي الحسيني.
• وشاك أ[و كشك.
• عبد الفتاح الطوقان.
• الحاج سعيد كمال.
• توفيق الناهوم.
• شفيق عسل.
المبادئ: لم يختلف في مبادئه وأهدافه عن باقي الأحزاب السابقة
-----------------------
التنظيمات والاحزاب العقائدية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 48 وهي تنقسم إلى ثلاثة فئات:
1. تنظيمات قومية وهي:
• مؤتمر الشباب العربي.
• حزب الاستقلال.
• حركة القوميين العرب.
• الحزب السوري القومي.
------------------------
2. التنظيمات الإسلامية:
• جمعيات الشبان المسلمين.
• جماعة الأخوات المسلمين.
--------------------------
3. التنظيمات الشيوعية:
• الحزب الشيوعي الفلسطيني.
• عصبة التحرر الوطني.
-------------------------------
أ. التنظيمات القومية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1. مؤتمر الشباب العربي:
أسباب وظروف النشأة: في أعقاب ثورة البراق شعر القوميون العرب أن الوقت حان لإعطاء الأولوية للبعد القومي في النضال الوطني الفلسطيني وأقدموا في يوليو 1931 على تغيير اسم الجمعية الإسلامية ـ المسيحية في نابلس إلى الجمعيات الوطنية العربية وعقدت مؤتمر التسلح، وطالب المشاركين بتأليف حزب من الشباب العربي وبعد مؤتمر القوميون العرب الذين شاركوا في المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس في كانون الأول/ ديسمبر 1931 الفرصة وعقدوا اجتماعاً أسفر عن إصدار ميثاق قومي وتضمن المبادئ التالية:
1. أن البلاد العربية وحدة تامة لا تتجزأ أو كل ما يطرأ عليها من أنواع التجزئة لا تقره الأمة ولا تعترف به.
2. توجه الجهود في كل قطر من الأقطار العربية إلى واجهة واحدة هي استقلالها التام كاملة موحدة ومقاومة كل فكرة ترى إلى الاقتصار على العمل للسياسات المحلية.
3. لما كان الاستعمار بجميع أشكاله وصيغه يتنافى كل التنافي هي كرامة الأمة العربية وغايتها العظمى فإن الأمة العربية ترفضه وتقاومه بكل قواها.
4 - وفي المؤتمر: في يافا 3 كانون الثاني/ يناير 1932 أصدر ميثاقاً يتضمن المبادئ الثلاثة من الميثاق القومي المضاف إليه مبدأ رابع وهو رفض التعاون مع الصهيونيين.
قيادة المؤتمر: انتخب لجنة تنفيذية برئاسة راسم الخالدي ضمت 36 عضواً وتحول المؤتمر إلى حزب سياسي كان له دور على قدم المساواة مع الأحزاب الأخرى
2. حزب الاستقلال العربي 1932ـ1933:
أسباب تشكيله وقيامه: الضعف والفتور الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية مما أدى إلى اضطراب وانحلال وخوض وظهور المحسوبيات والتسلط والنزاعات التي ستؤدي إلى تفكك الأمة.
مبادئ الحزب:
• استقلال البلاد استقلالاً تاماً.
• اعتبار البلاد العربية وحدة تامة لا تقبل التجزئة.
• فلسطين عربية وجزء طبيعي من سوريا.
• إلقاء الانتداب ومقاومة وعد بلفور.
• إقامة تجمع برلماني ونهضة سياسية واقتصادية واجتماعية.
مؤسسو الحزب:
• عوني عبد الهادي.
• رشيد الحاج.
• إبراهيم ومعين الماضي.
• عزة دروزة.
• صبحي الخضر.
• سليم سلامة.
• أكرم زعيتر.
قيادة الحزب:
• كانت قيادة الحزب جماعية.
• كانت مجلة العرب لسانه.
نشاطات الحزب:
• طالب حزب الاستقلال بسياسة اللا تعاون مع المندوب السامي البريطاني ومقاطعة الولائم والحفلات والجمعيات واللجان الرسمية.
• الامتناع عن دفع الضرائب وعدم التقيد بالقوانين التي تصدرها السلطة المنتدبة.
• ومقاطعة البضائع والمصنوعات البريطانية اليهودية.
• الامتناع عن دفع الرسوم الجمركية.
• شارك في ائتلاف الأحزاب بداية سنة 1936 وفي اللجنة العربية العليا.
• كان له دوراً في الإضراب العام الشامل سنة 1936.
• كان من أول الأحزاب التي مارست نشاطها بعد الحرب العالمية الثانية.
• قام بتأسيس صندوق الأمة وشارك في تأليف الجبهة العربية العليا سنة 1946.
ردود الفعل العربي على تأسيس الحزب:
استقبلت الهيئات والشخصيات الاستقلالية العربية تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين بالارتياح والتأييد ووجدوا فيه استئناف للعمل القومي على مبادئ الاستقلالية الأولى التي يعرف تاريخها وتاريخ ضحايا الأمة في سبيلها.
صفات قيادي الحزب:
امتازت قيادة حزب الاستقلال العربي بالاتي :
• كانت مثقفة تسنت لأعضائه فرصة التحصيل العلمي ومتابعته في أوروبا وتركيا وبيروت لما تتمتع به أسر بعض أفراده من وضع اجتماعي ميسور غير أن أعضاء الحزب حاولوا عدم تمثيل عائلاتهم وإنما مبادئهم السياسية”.
• كان الحزب على درجة عالية من الوضوح السياسي من خلال البيان التأسيس.
انتقاد الحزب:
• مع أن الحزب كان على درجة عالية من الوضوح إلى أنه لم يطرح برنامج منظم متكامل وهذا في معالجته للقضايا السياسية للحماس والانفعال جعله يلجأ إلى المهرجانات والخطابات النارية.
• لم يتمكن من الاستمرار وسرعان ما انهار وتجمدت نشاطاته وعادت قيادته للمشاركة في الحركة الوطنية.
أسباب التلاشي:
• وقع في دائرة العداء بين عائلتي الحسيني والنشاشيبي.
• الأزمة المالية التي تعرض لها على الرغم من قياداته ميسورة الحال لكن الكثير من أعضاءه عكس ذلك وعلى الرغم من أنه كان على علاقة مع الأمير فيصل
---------------------------
3. كتلة القوميين العرب:
تعود جذورها إلى 1929 ظهرت في لبنان.
المؤسسين: كان من أقطابها قسطنطين وزين وكاظم الصالح وتقي الدين الصلح وعادل عسيران وفريد زين الدين ظهر في لبنان وكان له تأثير ومؤيدون في فلسطين.
الأهداف والمبادئ: وضعت الحركة دستور لها في كتاب بعنوان القومية العربية، وهي:
• تحرير العرب من الاستعمار والاستعبادية والفقرة والجهل سائر ضروب الوهن.
• الاتحاد في دولة عربية قوية متحضرة تصون كيانهم المادي والمعنوي وترفع شأنهم وتستمر في تأدية رسالتهم الإنسانية والحضارة العالمية.
• استمرار النضال السياسي
--------------------------
4. الحزب السوري القومي:
أسسه: أنطوان سعادة في بيروت سنة 1932.
نشاطه في فلسطين: لاقى رواجاً محدوداً في فلسطين منذ سنة 1935 دعا إلى قومية محلية على بلاد الشام “سوريا الطبيعية واعتبر الأمة السورية هيئة اجتماعية واحدة نادى بفصل الدين عن الدولة وإلغاء الإقطاع ـ أسس مقر له في حيفا ـ وعين يوسف الصايغ مفوضاً عاماً وكيل الجدع أمين السر.
موقف الحزب من الصهيونية والتقسيم:
• أن الحزب لإيعادي الديانة اليهودية.
• ضد الحركة الصهيونية وأطماعها الشريرة.
• رفض التقسيم وشارك في ثورة 36ـ1939
-------------------------------
ب. التنظيمات الاسلامية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1. جمعيات الشبان المسلمين:
النشأة والتأسيس: أنشأتها الأندية الفلسطينية في يافا في المؤتمر الذي عقدته وقررت تأسيس جمعيات الشبان المسلمين في فلسطين وربطها في المستقبل بجمعية الشبان المسلمين في القاهرة سنة 1927. وهي كانت ذات انتشار كبير وفاعلية كبيرة في مختلف أرجاء فلسطين.
علاقتها في مصر: كانت العلاقة واضحة وكبيرة وممتدة من القاهرة إلى فلسطين بحيث تنبث هذه الجمعيات مبادئ وأهداف الأم مصر واعتبرت نفسها امتداداً للمقر القاهرة.
علاقتها السياسية: كانت لا تهتم بالعمل السياسي ولكن بفعل اهتمام هذه الجمعيات بقضايا الإسلام والمسلمين وقضاياهم فهي لم تبتعد كثير عن قضايا الوطن والإسلام وخصوصاً فلسطين.
علاقتها مع الانتداب: قامت قوات الاحتلال بإغلاق مكاتبها في يافا وظلت مغلقة لمدة 3 سنوات، بحيث ضمت شخصيات فلسطينية مقاومة مثل الشيخ المجاهد عز الدين القسام والأخ أحمد الشعيري وقدري وإبراهيم طوقان واعتقال أفرادها حمدي الحسيني من غزة.
علاقتها مع الجماهير: لاقت تأثيراً شعبياً وجماهيرياً من الأوساط والهيئات الإسلامية واستقطبت عدداً كبيراً من المثقفين مثل محمد علي الظاهر ويعقوب بك الغصين.
نشاطها:
• التدخل لمساعدة من تعتقلهم سلطة الانتداب في السجون.
• مقاومة وعد بلفور وإنشاء الوطن القومي اليهودي.
• مكافحة بيع الأراضي.
• كان نشاطها الأساسي مرتكزاً على ميدان الإرشاد والوعي والوعظ.
• استمر نشاطها حتى النكبة وتشتت الشعب الفلسطيني سنة 1948
--------------------------
2. جماعة الإخوان المسلمين:
التأسيس في مصر: ظهرت في بداية الثلاثينات أسسها حسن البنا في مصر.
التأسيس في فلسطين ودخول الساحة الفلسطينية: عقد مؤتمر في القدس 1946 برئاسة الشيخ عبد الباري بركات واتخذ المؤتمر قرارات منها:
1. توحيد جهود الجماعة في فلسطين وتنظيمها وتوحيد الدعوة لشق واحد.
2. تكوين مركز عام في القدس ويكون هو الهيئة الإدارية العليا للإخوان المسلمين في فلسطين.
المواقف: قامت الجماعة بدخول فلسطين وعقدت مؤتمر حيفا سنة 1946 وطالبت بعرض قضية فلسطين على مجلس الأمة وتأييد المشاريع التي ترمي إلى إنقاذ الأرض وعدم الاعتراف باليهود الطارئين على البلاد.
الموقف من قرار التقسيم:
• أعلن الإخوان المسلمين تصميمهم على الدفاع عن بلادهم بجمع الوسائل واستعدادهم للتعاون مع جميع الهيئات الوطنية في هذا السبيل.
• طالبت من الحكومة المصرية بإعلان الجهاد المقدس واتخاذ جميع الوسائل لإنقاذ فلسطين الإسلامية وكذلك رفضت وعد بلفور والتوسع الصهيوني وتصدت لهم.
----------------------
ج. التنظيمات الشيوعية التي تأسست في فلسطين قبل النكبة عام 1948
1 - الحزب الشيوعي
خصوصية النشأة: تأسس الحزب الشيوعي على أيدي مجموعة من العمال في تشرين الأول 1919 تحت اسم حزب العمال الاشتراكي في فلسطين.
وبعد مرحلة استمرت عدة سنوات من التخبط الأيديولوجي والفكري خصوصاً بالنسبة إلى الموقف من الصهيونية أعلن الحزب في تموز سنة 1923 إدانته للصهيونية ورفضه المطلق “للصهيونية البروليتارية” واستعد لدعم الحركة القومية العربية في نضالها التحرري.
في 1924 انضم الحزب الشيوعي الفلسطيني رسمياً إلى صفوف الأممية الشيوعية بعد أن وافق على تعريب صفوفه والانخراط بنشاط في النضال الوطني التحرري المعادي للإمبريالية والصهيونية.
وقد استطاع الحزب بالفعل سنة 1924 استقطاب وتنظيم عدد من العمال والمثقفين العرب وساهم في عدد من حركات النضال الوطنية التي كانت تخوضها الجماهير العربية ودعم تحركات الفلاحين ضد سيادة ومصادرة الأراضي.
ملاحظات: لفترة طويلة كانت قيادات الحزب مرتكزة على القيادات اليهودية وهذا الأمر دفع الحزب من أخذ موقف غير سليمة من القضية الوطنية العربية، ولكن بعد فترة التمس الأعضاء العرب خطورة الصهيونية واعتبرها أداة للامبريالية.
الانعطاف في سياسة الحزب: كان المؤتمر السابع الذي عقد في مدينة القدس سنة 1930 حدثاً تاريخياً بارزاً في حياة الحزب ومنعطفاً في مسيرة الحركة الشيوعية في فلسطين فقد انتقد القيادة العربية القديمة وموقفها المتخبط من ثورة 1919 وعدم وقوفهم إلى جانب المسألة القومية في فلسطين وأكد “أن محور المسألة يرتكز على الموقع الخاص الذي تحتله الأقلية اليهودية في البلاد” وربط النضال الفلسطيني بالنضال المعادي للامبريالية في الوطن العربي.
موقف الحزب من ثورة 1936ـ1939: اعتبرها امتداداً في سلسلة الانتفاضات العربية ضد الإمبريالية والصهيونية وأن النضال ضد سياسة الصهيونية هو المرحلة العاجلة المطروحة أمام الحركة الوطنية.
بيانات للحزب: في 10/6/1936 أشار الحزب أن الاحتلال البريطاني والصهيوني بات يتطلب مقاومة سريعة وإلا فات الأوان على الشعب العربي وضاعت بلاده إلى الأبد.
وقد دعا الجماهير اليهودية إلى الثورة والانضمام بنضال الحركة الوطنية العربية التحرري ضد الصهيونية وأن نضالهم مع الحركة الوطنية كفيل بضمان الحقوق الكاملة للأقلية القومية في فلسطين بعد تحررها من سفيرة الإمبريالية.
أثر هذا البيان على الحزب: أثر موقفه من ثورة 1936 بأنه حظي باحترام من الحركة الوطنية العربية وبدأ الصراع يشتد بين العمال اليهود والعرب في الحزب وأدى ذلك إلى الانشقاق وخروج الأعضاء العرب مكونين عصبة التحرر الوطني.
----------------------------
2 - عصبة التحرر الوطني
عندما بدأ الصراع يشتد بين العمال اليهود والعرب في الحزب الشيوعي أدى ذلك إلى الانشقاق وخروج الأعضاء العرب من الحزب مكونين عصبة التحرر الوطني.
وتوصف العصبة بانها تنظيم شيوعي فلسطيني ضم عناصر اليسار من المثقفين والعمال العرب ومنتدياتهم السياسية التي تأسست في خريف 1943، كالعصبة العربية ضد الفاشية، ونادي شعاع الأمل، ونادي الشعب.
وكان المبرر الرئيس لالتقاء هذه النوادي العربية هو ارتداد الشيوعيين اليهود، وقبولهم المشروع الصهيوني حول الوطن القومي اليهودي، وما نجم عن ذلك من انقسام في الحزب الشيوعي الفلسطيني* عام 1943.
أسفر الالتقاء المذكور عن تشكيل عصبة التحرر الوطني التي أصدرت بيانها الأول في شباط 1944، وتضمن ميثاقها وأسماء أعضاء لجنتها المركزية. كما أصدرت صحيفة “الاتحاد” لتكون ناطقة باسمها. وتألف الميثاق من برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وبنية العصبة وهيكلها التنظيمي.
قالت العصبة في برنامجها السياسي إن القضية الفلسطينية هي قضية شعب يناضل من أجل استقلاله الوطني وتحرره من نير السيطرة الاستعمارية. وفي المذكرة التي رفعتها بتاريخ 10/10/1945 إلى رئيس الوزراء البريطاني أشارت إلى أن القضية الفلسطينية قد نجمت عن “السياسة العدوانية التي انتهجتها الحكومة البريطانية مدة حكمها في فلسطين من الأيام الأولى حتى الآن. فهذه السياسة تركت للصهيونية المجال أمامها رحباً لتنمية قواها العدوانية وتوطيد مراكزها الهجومية في فلسطين. ذلك كله يهدد وطننا اليوم بالدم والدموع”.
وقد تصدت العصبة للمحاولات التي قامت بها القوى الامبريالية والصهيونية لاقناع الرأي العام العالمي بأن قضية فلسطين “هي قضية هجرة يهودية، أو ايقاف هذه الهجرة”، وأشارت إلى أن قضية فلسطين هي مثل قضية كل بلد مستعمر قضية الاستقلال والتحرر من نفوذ أجنبي استعماري، وأكدت أن السكان العرب في فلسطين لن يأمنوا شر الهجرة الصهيونية “ما دامت مقدرات هذه الهجرة في غير أيديهم”، على اعتبار أن الهجرة الصهيونية* “بل الصهيونية* كلها هي من (مآثر) الاستعمار في بلدنا”.
وقد أكدت العصبة بأن الحل الوحيد لقضية فلسطين يكمن في إشاعة الديمقراطية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره بنفسه. وفي هذا السياق كشفت العصبة القناع عن الوجه الحقيقي للحركة الصهيونية، وفندت مزاعم الصهيونيين بأنها “حركة تحرر وطني” وأثبتت أنها “من النوع الرجعي الاحتلالي، فهي لا تطالب باستقلال فلسطين أبداً”. حاولت عصبة التحرر الوطني، وعلى الرغم من اتساع النفوذ الصهيوني بين اليهود في فلسطين. أن ترسم حدوداً فاصلة بين الصهيونية والسكان اليهود في فلسطين. فقد أصرت على ضرورة التمييز بين الصهيونية والسكان اليهود، وأكدت أن الصهيونية تتعارض مع مصالح اليهود أنفسهم، وأن الحركة الصهيونية هي في الأساس حركة البورجوازية اليهودية الكبيرة المتواطئة مع الامبريالية، والساعية إلى تسخير جماهير اليهود داخل فلسطين وخارجها في خدمة مصالحها الطبقية.
استمرت العصبة تعمل لبرنامجها السياسي المذكور حتى صدور قرار التقسيم عام 1947 (رَ: تقسيم فلسطين) الذي أحدث انشقاقاً فيها. فلقد وضع الموقف من قرار التقسيم، ثم ما أعقبه من تطورات على الساحة الفلسطينية، قيادة العصبة ومواقفها أمام امتحان تاريخي، فكان من نتيجة ذلك اعتزال بعض قادتها العمل السياسي، وانضمام قيادة العصبة في الوطن المحتل وتنظيماتها إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي (1948)، في حين وضعت قيادة العصبة في الضفة الغربية برنامجا سياسياً جديداً، وغيرت اسمها إلى الحزب الشيوعي الأردني (1951) ضامة إليها الحلقات الماركسية في شرقي الأردن.
-------------------------
الخلاصة :
كما تلاحظوا من خلال ما عرضناه من معلومات اساسية مكثفة خول العمل الحربي والسياسي في فلسطين قبل نكبة عام 1948 فقد كان اقرب الى عمل الجمعيات الاهلية والعشائرية والقبيلية ووسيلة للوجاهة ومؤسسات للشخصيات الاقطاعية والدينية بصفة عامة ..
وكما رايتم انه تفتقد للنضوج ولا تمتلك مفهوم محدد للإطار التنظيمي للحزب، ولم يتبلور لديها منهج متكامل للعمل الحزبي، فكانت تلقائية عفوية مرتبطة بما تفرضه طبيعة الحياة السياسية والتغيرات المتتالية .
وبسبب الصراعات بين القيادات الحزبية كثرت الانشقاقات في النخبة السياسية وظهرت الصراعات السلطوية بين بعض العائلات التي كان لها الثقل الكبير في الساحة الوطنية الفلسطينية…
ولم تمتلك الاحزاب سياسة وفكر وثقافة وتنظيم قادرة على مقاومة لاستعمر البريطاني وحليفته الحركة الصهيونية وردعهما والتعامل معهما بكل حذر وحرص بعيداً عن الانفعال والتهور والتلقائية ,, بل ان معظم الاحزاب لم يكن موقفها واضحا من الاحتلال البريطاني وبعضها كان مرتبطا بها سرا او علنا ,,
-----------------------------
وللمزيد من الاطلاع على تفاصيل كل حزب على حدة فان المرجع الرئيسي هو :
الموسوعة الفلسطينية
اما المصادر الفرعية فهي :
– خيرية القاسمية، الحركة الوطنية الفلسطينية (الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، الدراسات الخاصة، المجلد الخامس، الدراسات التاريخية، بيروت 1990.
– عاطف عدوان، دراسات فلسطينية، غزة 1996.
– د/محمد عبد الله عودة، إبراهيم ياسين الخطيب، تاريخ العرب الحديث، عمان 1980.
– سميح شبيب، حزب الاستقلال العربي في فلسطين 1932-1933، بيروت، مركز الأبحاث- منظمة التحرير الفلسطينية 1981.
– عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1983
0 تعليق على موضوع : العمل السياسي والحزبي من 1918ـ 1948 في فلسطين / احزاب هامشية - تأثير ضعيف - تهيمن عليها رموز العائلات الاقطاعية
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات