لقاء خاص لوكالة انباء الدانة مع الاستاذ خالد السباعي من سوريا - والاستاذ اكرم عمرو من فلسطين
10 يوليو 2017
خدث كبير وهام تشهده العراق يتمثل بهزيمة التنظيم الارهابي المسمى ب (دولة الخلافة الاسلامية) والشهير بداعش ,, فما هي تصوراتكم لما بعد ذلك على ضوء الاسئلة التالية :
السؤال الاول : هل هزيمة دولة الخلافة الاسلامية (داعش) في العراق يؤشر لمرحلة جديدة في المنطقة العربية ؟؟
السؤال الثاني : هل تعتقد ان هزيمة داعش في العراق هي هزيمة للمشروع السياسي للجماعات الاسلامية من اخوان مسلمين وغيرهم .. ؟؟
واي كان الجواب فما هي الحيثيات التي تستند عليها في رايك ؟؟
السؤال الثالث : ما هي طبيعة الصراع في المنطقة الذي سيحتل المرتبة الاولى بعد الانتهاء من الصراع مع جماعات الاسلام السياسي ؟
السؤال الرابع : كم هي المدة الزمنية التي تحتاجها شعوب المنطقة لامتلاك حصانة وممانعة لمنع عودة نشاط جماعات دينية جديدة او احياء قديمة ؟
السؤال الخامس : هل المجتمعات مهيئة لمرحلة نضالية جديدة لترسيخ الديمقراطية وتوطيد اركان الدولة الوطنية ام ليست مهيأة ؟؟ وما هي الاسانيد التي تسند موقفك ؟
الاجابة :
الاستاذ خالد السباعي
ج 1 _ اولا : جوابي ليس صادر عن محلل اختصاصي , انما نتيجة متابعة " كهاو ) ثانيا : " داعش " برأيي , ستبقى " وسيلة " تستخدم لتدمير " المدن " لا اكثر . والديل دمار _ الموصل _ وجعل اهلها ينزحون منها بمئات الالوف . . وعملية القضاء على " داعش " ينطبق عليها قول الشاعر : << ان البعوضة تدمي مقلة الاسد >> . ومقلة الاسد هي " الموصل وغيرها من المدن .
ج 2 : لا علاقة بين هزيمة " داعش " وهزيمة المشروع السياسي للجماعات الاسلامية من اخوان مسلمين وغيرهم ... اما " داعش " فهي صناعة من مخابرات الدول الاقليمية بضوء اخضر من الدول الكبرى , وتفاهم بينهم , لان مصالحهم تتطلب ذلك . بحجة محاربتهم " للارهاب " . والسبب : لان اصحاب المشروع السياسي وسائله المليشيات الاسلامية , بأسماء سلفية تجذب المؤمنين البسطاء من الشباب في الريف خاصة . نتيجة اغداق الاموال عليهم .
ج 3 : لا يبدو ان هناك خطة _ من كل دول المنطقة والكبرى _ لانهاء الصراع مع جماعات الاسلام السياسي , بل , بالعكس , فاستراتيجيتهم " هدفها " السيطرة على اقتصاد وسياسة المنطقة العربية , ولذا ستبقى تحمي جماعات الاسلام السياسي , ليكونوا , عنصرا مضادا ومعيقا الخ .. لاي تقدم ونهضة حقيقية يطرحها اصحاب الفكر التنويري خاصة . لان في ذلك ضررا لمصالح الدول الاقليمية والكبرى .
ج. 4 : يظهر من السؤال , انه متفائل بتحجيم جماعات الاسلام السياسي كثيرا . الحقيقة , لن تزول تلك الحماعات فهي ناشطة سياسيا منذ سبعينات القرن الماضي , بدعم من كل دول الخليج العربي , وبضوء اخضر من الغرب كله . واليوم , هي اكثر نشاطا وقوة نتيجة لذلك الدعم والحماية لقياداتها المقيمين في تلك الدول .::: لذا انا متشائم , لعدم امتلاك شعوب المنطقة " الحصانة والممانعة " ضد نشاط تلك الجماعات السياسية الاسلامية . اذن , فهي بنظري , باقية الى اجل غير محدود من الزمن .... الا , اذا كنتم تقصدون زوال " داعش " كممثلة لنشاط تلك الجماعات الدينية بالسر الخ .. هذه سوف تأخذ مستقبلا اسما جديدا , بلباس جديد و تظهر به كما حدث سابقا _ كانت " القاعدة " و " طالبان " والان " داعش " _. وننتظر اسمها الجديد بالمستقبل .
ج 5 : اولا : مجتمعاتنا ليست مهيأة ابدا , لمرحلة نضال جديدة لترسيخ الديموقراطية الخ ... " _ الدليل _ دمار العراق وسوريا وليبيا واليمن , والباقي في انتظار الدور لدمارهم بالمستقبل كي تتفكك دولهم . اذن : لان مجتمعات هذه الدول فقدت جريتها وارادتها اصبحت مسلوبة كليا . وتعيش في غرفة الانعاش .
ثالثا : _ اسانيدي : هي متابعتي المستمرة لما يجري في الواقع , من سيطرة لميليشيات ارهابية مدعومة من الخارج , ومن نزوح سكان تلك الدول بنسبة كبيرة من اوطانها , بحيث تلاشت " بنية " الدولة , واصيت " فاشلة " . وهو هدف اعداء قيام الديموقراطية من كل دول الخليج والدول الاقليمية والكبرى . كي لا تقوم " دولة المواطنة " بدل " دولة الوحدة العربية . التي مات " الحلم " بقيامها نهائيا في هذا العصر العولمي . الذي انهى عصر الدول القومية .
----------------------------
الاجابة :
الاستاذ : اكرم عمرو
اجابة السؤال الاول . اعتقد انه من المبكر الحديث عن هزيمة لداعش في العراق. صحيح انها خرجت من الموصل بعد معارك طاحنة استمرت عدة شهور .تنظيم باسلحة بسيطة في مواجهظة قوة منظمة وعتاد حديث ومساعدات خارجية . بالامس وردت الاخبار عن اعدام داعش لاخد قادتها مجرد الاشارة الى موت البغدادي.ومنشورات توزع في تلعفر تحذر المواطنين بعقوبات الجلد اذا تم التعاطي مع الشائعات .هذا يعني ان داعش ما زالت موجودة في اماكن كثيرة في العراق خاصة المناطق السنية في شمال غرب ةغرب العراق.
اجابة السؤال الثاني . لا اعتقد ان مايجري في العراق من حرب ضد داعش .وايا كانت نتيجتها .فلا تاثير على مشروع الاسلام السياسي .فهذا المشروع ولد قبل داعش بكثير .منذنشاة جماعة الاخوان المسلمين .تلقى ضربات موجعة على مر تاريخه في مصر وسوريا والاردن والجزائر الا انه ما زال مستمر .يتشكل ويتغير حسب الظرف .بل اصبح المشروع السياسي يدور في ثلاث اتجاهات . اتجاه الدولة الاسلامية العصرية تركيا نموذجا .والاتجاه الاكثر تشددا مصر نموذجا في عهد الرئيس مرسي. والتطرف كداعش والنصرة وطالبان والقاعدة وغيرهم . وهنا في اعتقادي ان المشروع الاسلامي السياسي لن ينتهي وسيجد الوسائل المناسبة له خاصة وان خلاياه اصبحت منتشرة في كثير من البلد فالعراق لم تكن مكان القيادة المركزية لداعش بل اصبحت كل منطقة لها قيادتها وما نسمعة من مبايعات هو مجرد تاكيد على انباع نهج داعش الاولي.
اجابة السؤال الثالث . في اعتقادي ان الصراع مع جماعات الاسلام السياسي لن تنتهي في المستقبل القريب او المتوسط .والصراع القادم هو صراع اقليمي والاخطر ان يتحول الى صراع طائفي
اجابة السؤال الرابع . من الثعب تحديد فترة زمنية لامتلاك شعوب المنطقة الحصانة ضد الجماعات الاسلامية المتطرفة . لان المتطقة العربية تعاني من ازمة ديمقراطية حقيقة .تعاني من الفقر والجهل والمرضعلى الرغم توفر الموارد التى تنهب في مناطق. ولا توزع توزيعا عادلا في مناطق اخرى . دول الخليج .ودول بلاد الشام ومصر نموذجا .الفقر والمرض والحهل تربة خصبة لتطور وتنامي الجماعات المتطرفة .ناهيك عن الفضاء اباعلامي الواسع الى يعمل على انتشار دعوات الجماعات الاسلامية المتطرفة
اجابة السؤال الخامس .المجتمعات العربية مع الاسف غير مهياة لترسيخ الديموقراطية .والسبب كبيعة المجتمعات العربية وموروثاتها القديمة . كهيمنة الرحل .وذكورية المجتمعات .وعادات مثل الثار وغير ذلك . والدليل الثورات التي اندلعت تحت اسم ثورات الربيع .تحولت بعد فترة قصيرة جدا الى صراعات مسلحة تتج عنها قتلى وجرحى ودمار وخراب وتشريد
0 تعليق على موضوع : لقاء خاص لوكالة انباء الدانة مع الاستاذ خالد السباعي والاستاذ اكرم عمرو حول صورة الوضع بالمنطقة بعد هزيمة داعش
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات